في الأيام القليلة الماضية، شن ائتلاف يدعى Forbidden Stories غير الربحية ومقرها باريس، ووسائل الإعلام فرنسية المختلفة حملة دعائية واسعة ضد السلطات المغربية وأجهزتها الاستخبراتية ومؤسسات وطنية مكلفة لإنفاذ القانون، واصفة إياها بالتجسس واختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية ومسؤولين في منظمات دولية، باستعمال إحدى البرمجيات الذي طورته شركة إسرائيلية.
الرباط – أعلنت النيابة العامة في الرباط فتح تحقيق في الحملة الإعلامية المتواصلة، المضللة، لقيام صحف أجنبية منضوية تحت ائتلاف يدعى”Forbidden stories”، بنشر مواد إخبارية زائفة، بشكل متواتر ومنسق، منذ أمس الأحد”،و تدّعي “زورا وبهتانا، قيام المغرب باختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية ومسؤولين في منظمات دولية، باستعمال إحدى البرمجيات المعلوماتية”.
واعتبرت النيابة العامة في بلاغ رسمي نشرته يوم العيد أن “الفعل المذكور بشكل ممنهج ، واستهدافها لمؤسسات وطنية مكلفة لإنفاذ القانون بشكل ينطوي على عناصر تأسيسية مادية ومعنوية لجرائم مفترضة يجرمها ويعاقب عليها القانون الجنائي المغربي”.
وقال البيان ، أن رئاسة النيابة العامة ، أصدرت تعليماتها الكتابية للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط لفتح تحقيق قضائي حول موضوع المزاعم والاتهامات الباطلة، وتحديد الجهات التي تقف وراءها.
وأصدرالوكيل العام للملك تعليمات للفرقة الوطنية للشرطة القضائية “لإجراء بحث وتحقيق معمق حول موضوع، من أجل الكشف عن ظروف وخلفيات وملابسات نشر هذه الاتهامات والمزاعم حتى يتم تحديد المسؤولية وترتيب ما يجب قانوناً على ضوء نتائج البحث”.
وأفادت نيابة باريس في بيان بأن التحقيق يشمل عشرة اتهامات بينها “انتهاك الخصوصية” و”اعتراض مراسلات” عبر برنامج إلكتروني و”تكوين مجموعة إجرامية”. كما يشمل التحقيق تهمتي “توفير وحيازة جهاز” يخول انتهاك نظام بيانات و”عرض وبيع نظام التقاط بيانات بدون ترخيص”، وهما تطالان تسويق البرنامج والوسطاء الضالعين في ذلك.
وأوضحت النيابة أن التحقيقات أسندت إلى المكتب المركزي لمكافحة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأصدرت الحكومة المغربية بلاغا رسميا يوم الثلاثاء، أعلنت فيه استغرابها الشديد من ذكر صحف أجنبية ومنظمة للصحافة الاستقصائية أن المغرب قام باختراق أجهزة هواتف عدد من الشخصيات العامة الوطنية والأجنبية ومسؤولين في منظمات دولية، وذلك باستخدام برنامج طورته شركة تقنية إسرائيلية.
وتتعلق المزاعم باستخدام البرنامج المعروف باسم بيغاسوس. ونشرت صحف حول العالم الأحد هذه المزاعم، ومن بينها الواشنطن بوست، والغارديان، ولوموند، و14 مؤسسة إعلامية أخرى.
وأكدت أنها “ترفض هذه الادعاءات الزائفة، وتندد بها جملة وتفصيلاً، وتؤكد عدم ارتكازها على أساس من الواقع، على غرار ما سبقها من ادعاءات مشابهة لمنظمة العفو الدولية بهذا الخصوص”.
الحكومة المغربية “تنفي بشدة” استخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس