في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب المغربي، أصبح البحث عن فرص جديدة خارج حدود الوطن خيارًا جذابًا للكثيرين، خصوصًا في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر. إذ تعاني نسبة كبيرة من الشباب المغربي من نقص حاد في الفرص التعليمية والمهنية، مما يخلق لديهم شعورًا بالإقصاء والإحباط. في هذا السياق، يُعتبر الوصول إلى أوروبا حلمًا للكثيرين، خصوصًا من خلال الهجرة غير الشرعية، وتحديدًا عبر الثغرات الحدودية مثل سبتة المحتلة.
أكتب هذه الكلمات وقلبي مثقل بالحزن، وعيناي تفيض بالدموع. أرى في كل شاب أو شابة يحلمون بالهجرة وجه أبنائي، أعجز عن مساعدتهم إلا بهذا القلم وهذه المنابر، مستمر في الكتابة لعل صوتهم يصل ويجدون أملاً في وطنهم الذي يستحقونه. pic.twitter.com/vet7dJ6BBC
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) September 15, 2024
خلفيات الأزمة
وفقًا لدراسة حديثة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب، هناك حوالي 1.5 مليون شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا يُعرفون بفئة “NEET”، أي بدون عمل، ولا تعليم، ولا تدريب. إذا تم توسيع النطاق ليشمل الفئة العمرية ما بين 15 و35 سنة، يصل العدد إلى 4.3 مليون شاب.
"فيديو مثير للقلق يظهر مئات الشباب يحاولون اقتحام معبر سبتة، مما يعكس تصاعد التوترات على الحدود الشمالية للمغرب. هل أصبحت الهجرة السرية ملاذاً أخيراً للشباب في مواجهة البطالة واليأس؟ #تطوان #سبتة #الهجرة_السرية #المغرب" pic.twitter.com/wL3FR9PVJ8
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) September 15, 2024
هؤلاء الشباب لا ينتمون إلى الساكنة النشيطة، بمعنى أنهم لا يبحثون حتى عن فرص العمل، وهذا يعكس حالة من الإحباط واليأس، مما يجعلهم أهدافًا سهلة لدعوات الهجرة غير المشروعة.
الأسباب الرئيسية
تشير الدراسات إلى أن الأسباب الرئيسية وراء هذه الظاهرة تشمل:
-
البطالة: يعاني الشباب المغربي من معدل بطالة مرتفع، حيث أن غياب فرص العمل الجيدة يتركهم بلا خيارات.
-
التعليم الضعيف: يُعد الهدر المدرسي أحد الأسباب البارزة التي تدفع بالشباب إلى العزوف عن المشاركة في الحياة التعليمية والمهنية. حوالي 60% من الشباب يرون في التعليم غير الفعّال عاملاً رئيسيًا وراء وضعهم الحالي.
-
الزواج المبكر: يُسهم الزواج المبكر، خاصة بالنسبة للفتيات، في تعطيل مسارات التعليم والعمل، حيث أن 20% من المستجوبين أشاروا إلى أن الزواج المبكر يُساهم في خلق هذه الوضعية.