الهند تزود القوات المغربية بــ 90 شاحنة نقل متطورة تكتيكية سداسية الدفع..تاجيج التوتر مع المغرب نهج جزائري مدفوع من المؤسسة العسكرية

0
286

تشهد منطقة المغرب العربي تطورات متسارعة على خلفية التصعيد الجزائري ضد المغرب وقرار إنهاء العلاقات بسبب ملف الصحراء المغربية وتصريحات الرئيس الجزائري تبون المستفزة.

نشر موقع هندي على “تويتر”، أن القوات المسلحة الملكية المغربية، حصلت على 90 شاحنة من صنف شاحنات النقل التكتيكي سداسية الدفع نوع Tata LPTA 2445، من شركة Tata Motors الهندية، مشيرا الى أن هذا النوع من الشاحنات العسكرية:” يتوفر على قدرة حمولة تزيد عن 10 آلاف كلغ، وتستخدم كشاحنة لوجستية لنقل القوات / البضائع، ويمكن تزويد الشاحنة برافعة هيدروليكية لتحميل وتفريغ المنصات وقطع الغيار وغيرها من المعدات”.

واوضح الموقع العسكري ،أن الشاحنة تحتوي على مقصورة معيارية. يبدو أنها قابلة للتبديل بين مجموعة تاتا من شاحنات عالية الحركة. وتستوعب “الكابينة” الكبيرة لـ LPTA السائق و4 ركاب وتوجد بها فتحتان سقف للمراقبة وإطلاق النار ومخرج الطوارئ ومقصورة مائلة للأمام للوصول إلى المحرك وصيانته، كما تعمل كهيكل خاص لتركيب العديد من الملاجئ والمعدات وأنظمة الأسلحة، وكصهاريج للوقود والمياه ومنها نسخة إنقاذ..

وتعبر الشاحنة العسكرية عوائق المياه حتى عمق 1.4 متر وتتمتع بحركية جيدة عبر الطرق الوعرة ويمكنها تجاوز جميع أنواع التضاريس الوعرة ومزودة بنظام نفخ إطارات مركزي.

ويرى مراقبون ان المنطقة تشهد سباقا للتسلح بين البلدين ستكون له الكثير من التداعيات في المستقبل خاصة وان الجزائر والمغرب يعملان على شراء اسلحة متطورة وبناء تحالفات دولية واقليمية.

وشهدت العلاقات الجزائرية الروسية تطورا في الاونة الاخيرة بمباركة الحكومة الجزائرية للتدخلات الروسية في مالي والسكوت عن دور مرتزقة “فاغنر” فيما عززت المغرب من تعاونها السياسي والعسكري مع كل من الولايات المتحدة واسرائيل.

ويتخوف المغرب من اية خطورة جزائرية متهورة وذلك بعد حادثة مقتل 3 مواطنين جزائريين على الحدود بين الصحراء المغربية وموريتانيا لذلك فهو يسعى لشراء نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي وتعزيز الترسانة الدفاعية بمنظومة باتريوت الأميركية في نسختها المتطورة.

ويريد المغرب تحصين منشئاته الحساسة من اية هجمات تاتي من حدوده الشرقية 

وفي هذا الصدد يرى مراقبون ان تصريح تبون هو رد صدى للمؤسسة العسكرية خاصة وان النظام الحالي هو واجهة لحكم الجنرالات والجيش الذي يدير البلاد من وراء ستار ويعمل في الغرف المغلقة على دعم البوليساريو وتصعيد موجة العداء ضد المغرب.

وتابع الرئيس الجزائري “قطع العلاقات مع المغرب كان بديلاً للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا”. فيما يبدو أن الجزائر متمسكة بخيار توتير الأجواء ورفض كل الحلول السلمية والعمل على إعادة العلاقات في رد على حسن النوايا المغربية.

وقطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب منذ أغسطس/آب 2021، بسبب ما قالت إنها “أعمال عدائية” من الرباط ضدها، وهو ما نفته الأخيرة في حين ان القرار جاء بسبب النجاحات الدبلوماسية للرباط في الترويج لمشروع الحكم الذاتي المتعلق بالصحراء المغربية.

وعرفت العلاقات بين البلدين برودا حتى قبل قطع العلاقات لكن يستبعد كثيرون نشوب أي صراع مسلح بين البلدين للعديد من العوامل الجيوسياسية رغم حجم التوتر خاصة وان حرب الرمال التي اندلعت في 1963 لا تزال تداعياتها مستمرة الى الآن.

وفي المقابل عزز المغرب من جهوزيته العسكرية مع تصاعد التحديات الإقليمية المرتبطة أساسا بملف الصحراء حيث عقد العديد من الاتفاقيات العسكرية مع عدد من الدول بما فيها اسرائيل كما نظم مناورات عسكرية على غرار مناورة “الأسد الافريقي” وسعى لتحديث قواته وترسانته العسكرية الجوية والبرية والبحرية وتطوير سلاح الطائرات المسيرة.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

وحرضت الجزائر جبهة البوليساريو الانفصالية على التصعيد لكن المغرب تمكن من إحباط كل تلك المخططات وفرض الاستقرار والأمن في الإقليم.

ورغم الحديث عن رفض الوساطات لتخفيف التوتر مع المغرب لكن تبون أطلق بعض التصريحات المعجبة بانجاز المغرب في كاس العالم  قائلا أنه صفق “للمنتخب المغربي لتشريفه كرة القدم المغاربية

والعربية في المونديال (قطر 2022)، لأن الشعب المغربي أيضاً صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي” في مصر عام 2019.

وخلال الايام الأخيرة، أشيع في وسائل إعلام دولية أن ملك الأردن عبدالله الثاني قام خلال زيارته إلى الجزائر مطلع ديسمبر/كانون أول الجاري بوساطة بين الجزائر والرباط تشمل إعادة تشغيل أنبوب الغاز الذي يصل إسبانيا مرورا بالأراضي المغربية.

وكان تبون نفى أن تكون زيارة ملك الأردن قد هدفت للوساطة لتزيد تصريحاته الأخيرة لوسائل الإعلام الفرنسية من التأكيد على رفض السلطات الجزائرية أي توجه للمصالحة مع الجارة الغربية.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الرئيس الجزائري لزيارة الرباط من أجل “الحوار”.