أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في كلميم، الجمعة، أن عبد الوهاب بلفقيه، القيادي بحزب “الأصالة والمعاصرة”، لقي حتفه نتيجة إقدامه على الانتحار وليس بفعل جرمي.
ولقي بلفقيه حتفه الثلاثاء، متأثرا بجراحه جراء آثار طلقة نارية في منزله بمدينة كلميم (جنوب)، نقل على إثرها للمستشفى، وخضع لعملية جراحية، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، أثناء ذلك.
وقال في بيان، إن “الهالك أقدم على الانتحار جراء إطلاق النار على نفسه مما أدى إلى وفاته (..) الوفاة غير ناتجة عن فعل جرمي”.
وأضاف: “وفور ذلك دخل بعض أفراد عائلته إلى غرفته ليجدوه ملقى على ظهره والدماء تسيل من بطنه وبجانبه بندقية صيد”.
وأوضح أن أفراد العائلة “يؤكدون أن الهالك كان لا يزال على قيد الحياة وقت دخولهم إلى غرفته، وأنه طلب منهم عدم نقله إلى المستشفى وتركه بمنزله”.
ولفت أن حراس المنزل “لم يلاحظوا أي حركة غير عادية ليلة الواقعة ولم يلج إلى المنزل أي شخص من الغرباء”.
وزاد: “الخبرة الباليستية المنجزة (..) أثبتت أن الطلقة النارية التي أصابت الهالك صادرة من بندقية صيد والتي تبين أنها في ملكيته”.
وتابع: “تحليل العينات المأخوذة من يديه توضح وجود جسيمات مميزة لبقايا الطلق الناري (..) مما يؤكد أنه استعمل بندقيته المذكورة”.
وباسم حزب “الأصالة والمعاصرة” (وسط)، خاض بلفقيه انتخابات جهوية أُجريت في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، وتصدرت قائمته النتائج بـ12 مقعدا.
وبعدها، أعلن بلفقيه ترشحه لرئاسة جهة (محافظة) كلميم واد النون، لكن حزبه رفض منحه التزكية للترشح، فأعلن اعتزاله السياسة.
وكان خبر وفاة بلفقيه أثار جدلًا في الأوساط المغربية انعكس على منصّات التواصل، بين مشكّكين بفرضيّة “الانتحار”، ومن اعتبر أنّ الرجل استُهدِف، نظرًا لكونه سبق أن تعرّض لمحاولات قتل، وفق ما روى بعض الناشطين.
وبلفقيه كان مرشحًا سابقًا لحزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة مجلس جهة كلميم واد نون في الانتخابات الجهوية التي جرت في 8 سبتمبر/أيلول، لكنّ حزبه سحب ترشيحه لهذا المنصب بسبب عقد تحالفات مع حزبين آخرين.