انتهاكات وتضارب المصالح في الرياضة المغربية: اجتماع لقجع ورونار وظهور كريم بلق

0
189

تداولت منصات التواصل الاجتماعي قبل أيام صورة تبرز اجتماعاً بين فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والناخب الوطني السابق هيرفي رونار، مباشرة بعد فسخ عقده مع المنتخب الفرنسي. حضر الاجتماع، الذي عُقد في مدينة نيس الفرنسية، وكيل أعمال رونار فريد عياد وكريم بلق. وقد أثار حضور كريم بلق، رئيس جامعة الجوجيتسو التقليدي، تساؤلات حول مدى توافق هذا الاجتماع مع القوانين المغربية المنظمة للرياضة.

خلفية الاجتماع

الأجتماع بين لقجع ورونار يأتي في سياق رغبة واضحة من قبل لقجع في تجديد علاقاته الرياضية وتوسيع شبكة اتصالاته بعد فسخ عقد رونار مع فرنسا. لكن ما يلفت الانتباه هو حضور كريم بلق في الاجتماع، الذي يعتبر خطوة غير معتادة نظراً للمسؤوليات المزدوجة التي يتولاها بلق.

تساؤلات حول دور كريم بلق

إذا كان كريم بلق قد حضر الاجتماع بصفته وكيلاً للاعبين، فإن هذا يتعارض مع قانون التربية البدنية والرياضة المغربي الذي ينص على حالات التنافي. حسب المادة 68 من القانون رقم 30.09، يُحظر على أي شخص يمارس مهنة الوكيل الرياضي أن يكون عضواً في مكتب مديري لعصبة جهوية أو عصبة احترافية أو جامعة رياضية، أو أن يكون أجيراً لدى هذه الهيئات أو يتقاضى منها أجراً من أي نوع.

كريم بلق، الذي تم تعيينه رئيساً لجامعة الجوجيتسو التقليدي منذ عام 2018، “كان قد سُحب الجوجيتسو بالقوة من الجامعة الملكية المغربية للجودو تحت ضغط ونفوذ من دولة خليجية”، مما أدى إلى تعيين كاتبة عامة من وزارة المالية التي كانت تحت إشراف فوزي لقجع. وقد أدى هذا التعيين إلى التمهيد لتأسيس جامعة للجوجيتسو في المغرب تهدف إلى إزاحة الجامعة الملكية المغربية للجوجيتسو البرازيلي والرياضات المشابهة المؤسس قانونياً وبقرار وزاري ومصادق على قانونها الأساس أذمغة جميع صفحاته بأنه جاء مطابقا لقانون الترابية البدنية والرياضة المعمول به ، وهو ما يعكس تضارب المصالح ويثير تساؤلات حول دور بلق في هذا السياق.

تساؤلات إلى الوزير شكيب بنموسى

في ضوء هذه الوقائع، يُطرح السؤال على وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى: هل يعلم الوزير أن كريم بلق، رئيس جامعة الجوجيتسو، يتواجد في منصب يتعارض مع قوانين الرياضة المغربية؟ وكيف يتوافق دور بلق كوكيل لاعبين مع القوانين التي تمنع هذا التداخل؟

خاتمة

الاجتماع بين فوزي لقجع وهيرفي رونار وحضور كريم بلق يسلط الضوء على قضايا أعمق تتعلق بالانتهاكات وتضارب المصالح في المشهد الرياضي المغربي.




تثير هذه القضايا تساؤلات جدية حول مدى احترام القوانين والممارسات الرياضية في المغرب. في ضوء ذلك، هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في مدى احترام القوانين واتخاذ إجراءات فعالة لضمان عدم تضارب المصالح وضمان نزاهة العملية الرياضية في البلاد.