تشهد شوارع العديد من المدن الكبرى في المغرب انتشارا ملحوظا للأفارقة (المهاجرين غير الشرعيين)، وهو ما أصبح يشكل “بؤر خطر” في أماكن مختلفة، حسبما يصفها البعض.
الدار البيضاء – تمكنت قوات الدفاع المدنية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة من السيطرة على حريق اندلع في مخيم المهاجرين الافارقة غير النظاميين ممن يتخدون من فضاء ملعب بكار المجاور للمحطة الطرقية ولاد زيان في الدار البيضاء.
وقالت مصادر متطابقة، شهدت قنينات غاز البوتان تتطاي في سماء الملعب يستعملها المهاجرين الأفارقة المستولين على المخيم الإفريقي في الطبخ في السماء في الوقت الذي ارتفعت فيه كتلة لهب كما توضح9 ا مقاطع الفيديو المرفقة للخبر.
اندلاع حريق في ملعب ولاد زيان بالدارالبيضاء رقم 1 pic.twitter.com/t44e78AEHR
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) August 4, 2023
وأكد المصدر أن الحريق لم يسفر عن إصابات سوى بعض الاختناقات الطفيفة بين العمال جراء تصاعد الدخان.
فيديو رقم 2 لحريق في ملعب ولاد زيان إحدى "بؤر الخطر" المنتشرة في الدارالبيضاء pic.twitter.com/W7TNZQQ07P
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) August 4, 2023
ويعد الحريق بين عدد من الحرائق التي يشهدها ملعب ولاد زيان الذي استولى عليه المهاجرين غير الشرعيين وحولوه إلى مخيم دائم للمهاجرين الافارقة الغير الشرعيين ممن استوطنوا في المنطقة بدون أن تتدخل السلطات المحلية على مستوى عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان وولاية جهة الدار البيضاء سطات لإيجاد حل لهذه المعضلة الانسانية.
في سياق متصل، عرفت المدن المغربية عدة جرائم على مدار العام الماضي، كان الجناة فيها من الأفارقة غير الشرعيين المنتشرين في الشوارع، من بينها تعرض قاصر في مقاطعة الصخور السوداء بالدار البيضاء إلى الاختطاف.
حقوقيون حذروا من تجمعات وبؤر خطرة في العديد من المدن، إثر “السياسة المرنة” مع المهاجرين غير الشرعيين في العديد من المدن، والتي بدأت تشكل مخاطر لم تكن ضمن حسابات الحكومات المغربية.
وأعد المغرب، مع تزايد أعداد المهاجرين فوق ترابه، استراتيجية وطنية للهجرة واللجوء، ركزت في المرحلة الأولى عام 2014 ومرحلة ثانية عام 2016، على تسوية وضعيتهم غير النظامية وخولت لهم الحصول على بطاقات للإقامة مكنتهم من العيش والعمل في المملكة بشكل قانوني والعمل فيها.
دعا الملك محمد السادس في خطاب موجه للأمة بمناسبة ذكرى عيد العرش (توليه الحكم)، إلى “الجدية في الحياة السياسية والإدارية والقضائية: من خلال خدمة المواطن، واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة”.
من ناحيته، قال الحقوقي المغربي عبد الإله الخضري، إن المغرب اعتمد منذ سنة 2014 سياسة جديدة في مجال الهجرة واللجوء، تميزت بمرونة كبيرة إزاء الوافدين من المهاجرين واللاجئين الأفارقة.