اندلاع حريق في ملعب ولاد زيان إحدى “بؤر الخطر” المنتشرة في الدارالبيضاء

0
387

تشهد شوارع العديد من المدن الكبرى في المغرب انتشارا ملحوظا للأفارقة (المهاجرين غير الشرعيين)، وهو ما أصبح يشكل “بؤر خطر” في أماكن مختلفة، حسبما يصفها البعض.

الدار البيضاء – تمكنت قوات الدفاع المدنية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة من السيطرة على حريق اندلع في مخيم المهاجرين الافارقة غير النظاميين ممن يتخدون من فضاء ملعب بكار المجاور للمحطة الطرقية ولاد زيان في الدار البيضاء.

وقالت مصادر متطابقة، شهدت  قنينات غاز البوتان تتطاي في سماء الملعب يستعملها المهاجرين الأفارقة المستولين على  المخيم الإفريقي في الطبخ في السماء في الوقت الذي ارتفعت فيه كتلة لهب  كما توضح9 ا مقاطع الفيديو المرفقة للخبر.

وأكد المصدر أن الحريق لم يسفر عن إصابات سوى بعض الاختناقات الطفيفة بين العمال جراء تصاعد الدخان.

ويعد الحريق بين عدد من الحرائق التي يشهدها ملعب  ولاد زيان الذي استولى عليه المهاجرين غير الشرعيين وحولوه إلى مخيم دائم للمهاجرين الافارقة الغير الشرعيين ممن استوطنوا في المنطقة بدون أن تتدخل السلطات المحلية على مستوى عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان وولاية جهة الدار البيضاء سطات لإيجاد حل لهذه المعضلة الانسانية.

في سياق متصل، عرفت المدن المغربية عدة جرائم على مدار العام الماضي، كان الجناة فيها من الأفارقة غير الشرعيين المنتشرين في الشوارع، من بينها تعرض قاصر في مقاطعة الصخور السوداء بالدار البيضاء إلى الاختطاف.

حقوقيون حذروا من تجمعات وبؤر خطرة في العديد من المدن، إثر “السياسة المرنة” مع المهاجرين غير الشرعيين في العديد من المدن، والتي بدأت تشكل مخاطر لم تكن ضمن حسابات الحكومات المغربية.

وأعد المغرب، مع تزايد أعداد المهاجرين فوق ترابه، استراتيجية وطنية للهجرة واللجوء، ركزت في المرحلة الأولى عام 2014 ومرحلة ثانية عام 2016، على تسوية وضعيتهم غير النظامية وخولت لهم الحصول على بطاقات للإقامة مكنتهم من العيش والعمل في المملكة بشكل قانوني والعمل فيها.

دعا الملك محمد السادس في خطاب موجه للأمة بمناسبة ذكرى عيد العرش (توليه الحكم)، إلى “الجدية في الحياة السياسية والإدارية والقضائية: من خلال خدمة المواطن، واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة”.

من ناحيته، قال الحقوقي المغربي عبد الإله الخضري، إن المغرب اعتمد منذ سنة 2014 سياسة جديدة في مجال الهجرة واللجوء، تميزت بمرونة كبيرة إزاء الوافدين من المهاجرين واللاجئين الأفارقة.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن الوافدين اعتبروا المغرب بلاد عبور للهجرة نحو أوروبا، لكن مع تشديد المراقبة، اضطر الكثير منهم للعيش في المغرب.

ولفت إلى أن الإشكالية في الحالة المغربية تكمن في عدم قدرة العديد من المهاجرين الأفارقة التأقلم مع ظروف الحياة بالمغرب، ودخول بعضهم في مناوشات مع مواطنين مغاربة، خاصة الجانحين والمشردين، بسبب شعورهم بمضايقة الأفارقة المهاجرين لهم.

وتابع: “كما أن تكتلات الأفارقة بجانب محطات نقل المسافرين وبعض ضواحي المدن، أصبحت تشكل بؤر أمنية خطرة، تهدد أمن وسلامة المواطنين المغاربة”.

ويشير الحقوقي المغربي إلى أن المغرب لم يأخذ بالحسبان المخاطر ذات الطبيعة الأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي تشكلها مجاميع الأفارقة في البلاد، عند التعامل بسياسة مرنة مع الأمر.

وشدد عبد الإله الخضري، على أن الحكومة مطالبة بإعادة النظر في بعض جوانب هذه السياسة، واتخاذ تدابير احترازية إضافية، من أجل تفادي ما وقعت فيه سابقا.

في الإطار، قال الحقوقي المغربي محمد الطيب بوشيبة، إن المغرب يعد نقطة جذب لدى المهاجرين الأفارقة، لا سيما من منطقة الساحل وجنوب الصحراء، الذين يسعون إلى تحسين وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية والهروب من ويلات الحروب والعنف والاضطهاد والأزمات المتعددة، من خلال ترقب أقرب فرصة للهجرة إلى أوروبا.

وأصبح المغرب منذ أوائل القرن الحادي والعشرين بلد استقبال ودولة مضيفة للمهاجرين من أفريقيا “جنوب الصحراء والشرق الأوسط”، وبشكل متزايد من آسيا وأوروبا.

 الغريب في الأمر أن الوزارة الوصية على قطاع المهاجرين الافارقة أو ما يسمى بمنظمة أو وزارة الافارقة لم تكن في المستوى أو  تفتقد للكفاءات في مجال الهجرة  عوض: “مواجهة التغيرات المختلفة والعميقة في ديناميكيات الهجرة وأبعادها المتعددة، اختارت الجهات الوصية على الأفارقة في  المغرب أن تعتمد رسم معالم استراتيجية وطنية ( فقيرة ) حسبها جديدة للهجرة على أساس قيم التضامن الإنساني والترحيب واحترام حقوق المهاجرين وحرياتهم” على حساب المواطنين والوطن.