انهيار حزب الأحرار؟ استقالات قياديين وبرلمانيين تفتح الباب لأسئلة صعبة

0
319

استنادًا إلى مضمون فيديو منشور على قناة “إعلام تيفي” للصحافي أشرف بلمذن – 25 شتنبر 2025

يشهد حزب التجمع الوطني للأحرار منذ أيام موجة استقالات متسارعة وغير مسبوقة، طالت قياديين وبرلمانيين ومسؤولين محليين، في مشهد غير مألوف بالنسبة للحزب الذي يقود الحكومة الحالية. وقد لفت الأنظار بشكل خاص إعلان السياسي عبد الإله الدغمي استقالته، مقرونًا بتصريحات اعتبرها كثيرون “خطيرة” لما تحمله من إشارات حول الوضع الداخلي للحزب.

أزمة أم تحول؟

حسب ما جاء في تفريغ الفيديو الذي بثه الصحافي أشرف بلمذن على قناة إعلام تيفي، فإن الاستقالات لا تقتصر على أسماء عابرة، بل شملت برلمانيين ورؤساء مقاطعات وقياديين محليين. بعضهم عبّر عن “ندمه” على الالتحاق بالحزب، فيما اختار آخرون المغادرة رغم تمسكهم بمناصبهم التمثيلية.

هنا يطرح السؤال: هل نحن أمام أزمة ظرفية داخل الحزب، أم بداية تحول استراتيجي يعكس فقدان الثقة في القيادة السياسية؟

تصريحات الدغمي: قراءة ما بين السطور

في خضم هذه العاصفة، خرج عبد الإله الدغمي ليعلن استقالته، مصرحًا بأن الحزب يعيش “أوضاعًا غريبة” وأن ما يجري داخله لا ينسجم مع ما تم الترويج له من برامج وخطط.
ورغم أنه لم يقدم تفاصيل دقيقة، إلا أن كلماته حملت دلالات واضحة عن غياب الانسجام ووجود ممارسات اعتبرها “غير موضوعية” أو “غير طبيعية”.

الخطورة في هذه التصريحات تكمن في أنها صادرة عن شخصية من داخل الحزب، ما يجعلها أقرب إلى شهادة داخلية عن اختلالات تنظيمية وتدبيرية.

تداعيات محتملة على المشهد السياسي

هذه الموجة من الاستقالات، إذا استمرت، قد تترك أثرًا مباشرًا على صورة الحزب قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. فالحزب الذي تصدر المشهد السياسي قبل أربع سنوات، قد يجد نفسه في مواجهة أزمة ثقة داخلية وخارجية:

  • داخليًا: تآكل الالتفاف حول القيادة المركزية.

  • خارجيًا: اهتزاز صورة الحزب أمام الرأي العام وخصومه السياسيين.

ويبقى السؤال الأكبر: هل يستطيع الحزب امتصاص هذه الصدمة وإعادة بناء جسور الثقة مع قواعده ومنتخبيه، أم أن موجة الاستقالات ستتوسع لتصبح انهيارًا هيكليًا؟

أسئلة مفتوحة:

  1. ما الأسباب الحقيقية التي دفعت قيادات وبرلمانيين إلى مغادرة الحزب في هذا التوقيت الحساس؟

  2. هل تصريحات الدغمي مجرد رد فعل شخصي، أم مؤشر على أزمة تنظيمية عميقة؟

  3. كيف سينعكس هذا الوضع على مستقبل الحزب داخل الحكومة والانتخابات المقبلة؟

خاتمة

الاستقالات التي تضرب حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم ليست مجرد أخبار سياسية عابرة، بل مؤشرات على أزمة قد تعيد رسم ملامح المشهد السياسي المغربي. فبين صمت القيادة وتكاثر الأصوات الغاضبة، يبقى المستقبل مفتوحًا على كل الاحتمالات.

 

📌 المصدر: تفريغ وتحليل مضمون فيديو منشور على قناة إعلام تيفي للصحافي أشرف بلمذن بتاريخ 26 شتنبر 2025.