اهتمام ألماني مغربي بتكثيف التعاون التنموي بعد “تجاوز سوء الفهم”

0
235

أجرى وزير الخارجية، ناصر بوريطة، مباحثات جرت، امس  الخميس، عبر تقنية التواصل المرئي، مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، سفينيا شولتز، صدر في اعقابه  بيان مشترك ،يدعم فيه الجانب الألماني  الإصلاحات التي قام بها المغرب خلال العقدين الأخيرين، والتي  مكنت ، وفقا البلاغ:” من تحقيق تقدم سياسي واقتصادي واجتماعي ملموس .

وأشار البلاغ المشترك الى أن الطرفين، ابديا اهتماما بالعمل من جديد على تكثيف التعاون الثنائي التنموي بروح من الشراكة الشاملة والاحترام المتبادل، أشاد الوزيران بالإمكانات الكبيرة للعلاقات بين المغرب وألمانيا، مجددين التأكيد على الرغبة المشتركة في إعطائها زخما إضافيا على مستوى تحديات ومتطلبات الانتعاش ما بعد الجائحة.

يذكر  أن العلاقات المغربية الألمانية ، عرفت نوعا من التوتر خلال السنتين ماضيتين ، بسبب خلافات حول تقدير الألمان لقرار السلطات الأمريكية بشأن سوء فهم حول ملف الصحراء المغربية وكذا غياب انسجاب بين البلدين فيما يخص الملف الليبي، واتهامات مغربية لممثليات ألمانية بالمغرب بالتجسس.  

وكانت السفارة الألمانية في الرباط قد كشفت في وقت سابق أن المغرب وافق على تعيين سفير ألماني جديد معتمد لديها خلفا للسفير الألماني السابق غوتز شميدت بريم وذلك بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي استمرت أشهرا.

وجاء في البيان أيضا أنه “سيتم تحديد الخطوط العريضة الرامية إلى تجديد وتعميق الحوار، والتعاون للمواجهة المُستقبلية للتحديات الإقليمية والشاملة”.

وكانت العلاقات الثنائية المستقرة تاريخيا شهدت توترا منذ مارس/اذار عندما قرّرت الرباط تعليق كلّ أشكال التواصل مع السفارة الألمانيّة في المغرب، في خطوة أتت ردا على انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه أواخر العام 2020، وفق ما أوضح مسؤول مغربي حينها.

وفي مايو/ايار، استدعت الرباط سفيرتها في ألمانيا للتشاور، بعدما اتُهمت برلين خصوصا بـ”أعمال عدائيّة”، لكنّ علاقات البلدين انفرجت في الفترة الأخيرة إذ أعلنت الخارجية المغربية أواخر العام الماضي عزمها على استئناف علاقات دبلوماسيّة “طبيعيّة” مع ألمانيا.

وأتى الإعلان يومها غداة نشر الخارجية الألمانية تصريحا أكّدت فيه أنّ موقف برلين من نزاع الصحراء “لم يتغيّر منذ عقود”.

كما دعا الرئيس الألماني فالتر شتاينماير العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى القيام بزيارة دولة “لإرساء شراكة جديدة بين البلدين”، وفق ما أعلن الديوان الملكي المغربي في يناير/كانون الثاني.

وتعدّ ألمانيا من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمغرب، إذ تنشط حوالي 300 شركة ألمانية في هذا البلد، فضلا عن كونها من أبرز مانحيه في برامج تعاون ثنائي.