“ايكروم الشارقة” يعلن عن جائزتي “حماية التراث الثقافي” و”التراث العربية لليافعين”

0
292

اختتمت في جناح الأمم المتحدة في اكسبو دبي فعاليات الدورة الثالثة من الملتقى العربي للتراث الثقافي الذي أقيم هذا العام بعنوان: “إعادة التفكير في مستقبل الفنون والتراث الإسلامي” ونظمه على مدى يومين المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) ومؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين التابعة لجامعة الشارقة، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للفنون الإسلامية، الذي أعلنته منظمة اليونسكو في 18 نوفمبر عام 2019 وبهدف زيادة الوعي بالفنون الإسلامية والتعريف بإسهاماتها الحضارية.

شارك في جلسات الملتقى عدد كبير من الخبراء، والأكاديميين، والباحثين، والطلاب، والمفكرين، والمؤرخين، والمهندسين المعماريين، وعلماء الآثار، والمختصين في مجال الحفظ من المنطقة العربية والعالم. وسعى الملتقى إلى توفير منصة لمناقشات متعددة التخصصات حول الموروثات الفنية والمعمارية الإسلامية في الحاضر والمستقبل لاستكشاف دور التراث الفني الإسلامي في تجسير الأزمنة والجغرافيا، وتقارب الثقافات، وتعزيز الحوار بينها. كما تضمنت جلسات الملتقى العديد من أوراق البحث والعروض التقديمية ودراسات الحالة من مناطق مختلفة من العالم، التي شهدت تفاعلاً كبيراً من المشاركين سواء ضمن الموقع أم عبر الانترنت.

وبدأت جلسات الملتقى في يومه الثاني بكلمة ترجيبية وجهتها الدكتورة دينا عساف، المنسق الاقليمي للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت فيها على أهمية هذا الملتقى، قائلة: “هذه هي النسخة الثالثة من الملتقى العربي للتراث الثقافي، الذي ينفذه إيكروم ومكتبه الإقليمي في الشارقة، ويتناول موضوعًا مهمًا بعنوان إعادة التفكير في مستقبل الفنون والتراث الإسلامي. ويأتي هذا الملتقى في وقت مناسب جداً، حيث يصادف الاحتفال باليوم العالمي للفنون الإسلامية الذي أعلنته الأمم المتحدة في عام 2019. إن دور الفنون والتراث الإسلامي في تجسير الأزمنة والجغرافيا، وتقارب الثقافات وتعزيز الحوار بين الثقافات، يشكل الجوهر والمعاني التي تمثل جزءاً لايتجزأ من هذا الفن بجميع أشكاله.”

تضمنت محاور الملتقى في يومه الثاني والأخير  استكشاف دور الفنون والتراث الإسلامي في التقريب والتجسير والترويج للحوار بين الأعراق والديانات، والبحث في عرض الفنون الإسلامية في المعارض والمتاحف ودور المتاحف في بناء الوعي المجتمعي في الموروثات الفنية الإسلامية.حيث ترأس الدكور زكي أصلان الجلسة الأولى من الملتقى التي قدمت فيها الدكتورة ايفا شوبيرت ورقة بحثية بعنوان “متحف بلاحدود- منصة التراث والفن الإسلامي”، بينما طرحت الدكتورة ربى كنعان في مشاركتها تساؤلات في إستثنائية “الفن الإسلامي من خلال التعلم من فنون الموصل، وتحدث الدكتور علاء الدين محمود في مشاركته حول دور المتاحف في حفظ التراث من خلال دراسة حالة لمتحف الفن الإسلامي في القاهرة.

وترأست الدكتورة ريحان صبري الجلسة الثانية والأخيرة للملتقى التي تحدث قيها البروفيسور جوليان هندرسون عن طريق الحرير وثقافة المواد الإسلامية، والدكتور خوسيه سي كارفاخال لوبيز عن علم الآثار والتراث الإسلامي:”إحدى الطرق البارزة لكون الإنسان”. وفي ختام الملتقى ترأس الدكتور زكي أصلان، مدير ايكروم- الشارقة، جلسة نقاش مفتوحة لمناقشة كافة المواضيع التي طرحها المحاضرون بهدف الخروج بنتائج وتوصيات لمتابعة أهداف الملتقى، على أن يتم مشاركتها، مع كافة وقائع الملتقى، في الموقع الإلكتروني لايكروم-الشارقة، وموقع مؤسسة الشارقة الإسلامية لتاريخ العلوم العربية والإسلامية على شبكة الإنترنت، والصفحة الخاصة بالملتقى.

الإعلان عن جائزة ايكروم الشارقة للممارسات الجيدة وجائزة التراث الثقافي العربية لليافعين

 في اليوم الثاني والأخير من الملتقى العربي للتراث الثقافي تم الإعلان عن إطلاق الدورة الثالثة من جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2021-2022( التي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وثمنح مرة كل سنتين، وتهدف إلى تكريم ومكافأة الأعمال المتميزة التي تسهم في حماية التراث الثقافي المادي وإحياته في العالم العربي.

يسلط برنامج الجائزة هذا العام الضوء على جودة عملية الحفظ المعنية، وعلى المهارات الفنية، والأثـر الاجتماعي للمشروع. ستقيّم الحماية التي وفرها المشروع بمدى فعاليته في حفظ التراث الثقافي من التهديدات المنظورة الطبيعية منها أو البشرية. وقد ينطوي المشروع على تقنيات الإنقاذ والتسجيل، وأعمال التدعيم والإصلاح، أو الترميم وإعادة التأهيل، أو إعادة الإعمار والبناء بعد الدمار، علما أن الموعد النهائي لتقديم الطلبات والترشح للمسابقة هو 30 يناير (كانون الثاني) 2022.

كما تم الإعلان خلال الملتقى عن إطلاق  دورة جديدة من المسابقة الإقليمية حول “التراث والتنمية المستدامة “ لتلامذة المدارس بعنوان : ثراثنـا يجمعنـا”، التي تقام أيضاً برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وينظمها المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي ( إيكروم – الشارقة)، بالتعاون مع اللجان الوطنية لليونسكو في المنطقة العربية بهدف التوعية على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية، علما أن الموعد النهائي لتقديم الطلبات والترشح للمسابقة هو  أيضاً  30 يناير (كانون الثاني) 2022.

يمكن فهم التراث الثقافي على أنه مورد موروث من الماضي في جميع أشكاله وجوانبه، سواء كان ملموسا مثل المباني والآثار والكتب والمواقع الأثرية وغيرها، أو غير ملموس كالممارسات واللغات والتقاليد الشفوية والفن الرقمي والرسوم المتحركة والفيديوهات وغيرها. ويتميز التراث بأنه يضمن استمرارية الهوية الحضارية للأمة ويحقق التوازن بين الماضي والحاضر والمستقبل. من هنا كانت أهمية الحفاظ على التراث واعتباره مسؤولية مجتمعية، وأولوية لدوره في بناء جيل مرتبط بالجذور والمبادئ.

حول المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة)

المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) هو ثمرة تعاون بين المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم) وحكومة إمارة الشارقة. وقد اتُّخذ القرار بإنشاء المكتب خلال اجتماع الجمعية العامة السابع والعشرين لمنظمة إيكروم الذي عقد في مقرها الرئيسي في روما في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2011. والمكتب الإقليمي هو استمرار لبرنامج آثار بمنظمة إيكروم الذي كرس نشاطاته منذ إنشائه في عام 2004 لحماية التراث الثقافي في الوطن العربي، ولتوسيع مجالات التعرّف على تاريخه الثري وفهمه وتقديره.

حول مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين 

صدر قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، المرقم (2) بتاريخ 7 يناير (كانون الثاني) 2015  بإنشاء مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين برئاسة سموه؛ لتكون مؤسسة علمية رائدة عالمياً  تخدم التراث العلمي العربي والإسلامي في فضاءاته المتعددة. تسعى المؤسسة لإحياء التراث العلمي العربي والإسلامي جمعاً، وصيانةً، وتحقيقاً، وترجمةً، ونشراً، وتقديمه للباحثين بكل يسر وسهولة في جميع الأوعية الثقافية والفكرية والتراثية من خلال عقد المؤتمرات، والندوات، وورش العمل – لتكون جسراً للحوار والتواصل وميداناً للتفاعل بين الثقافات.