باحثون صينيون: الأجسام المضادة لفيروس كورونا تبقى لدى المتعافين لمدة 12 شهراً على الأقل

الإصابة بفيروس كورونا مرتبطة بشكل وثيق بالمناعة الخاصة بكل إنسان. في الصين صدرت دراسة حديثة تؤكد أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد /كوفيد – 19/ يمكن أن تبقى لدى المتعافين من الفيروس لمدة 12 شهرا على الأقل.

جاء ذلك في دراسة جديدة أجراها باحثون بالمركز الوطني لبحوث الطب التحويلي بجامعة جياو تونج في شنغهاي والمجموعة الوطنية للتكنولوجيا الحيوية، إحدى أفرع شركة /سينوفارم/ الصينية لإنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وكشفت الدراسة أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد يمكن أن تبقى لمدة 12 شهرا على الأقل لدى أكثر من 70% ممن تعافوا من الفيروس.

وأشار الباحثون إلى أنهم جمعوا 1782عينة من بلازما 869 شخصا تعافوا من الفيروس في مدينة ووهان بإقليم هوبي خلال 12 شهرا من تشخيص حالاتهم، كما أجروا اختبارات على هذه العينات وأظهرت قوة مناعتهم ضد الفيروس.

وأوضح هؤلاء أن نتائج فحص هذه العينات أظهرت أن مستويات الأجسام المضادة انخفضت خلال 9 أشهر إلى 3ر64% من المستويات الأولية عندما أصيب أولئك الأشخاص بالفيروس، ثم استقرت خلال الشهر الثاني عشر.

وأكدت المجموعة الوطنية الصينية للتكنولوجيا الحيوية أن الدراسة أظهرت أنه بمجرد أن يتحرك جهاز المناعة للتصدي لفيروس كورونا يقوم بإنتاج أجسام مضادة، والتي يمكنها أن تبقى لفترة طويلة.

ولفتت الدراسة إلى أن رد فعل الأجسام المضادة للفيروس كان أقوى بين الذكور مما كان عليه بين الإناث في المراحل المبكرة من الإصابة، لكن الفارق تضاءل بمرور الوقت واختفى تقريبا خلال 12 شهرا.

وأوضح معدو الدراسة أن أعمار المشاركين فيها تراوحت بين 18 عاما و 55 عاما، وتبين أنه كلما كبر السن كلما زادت مستويات الأجسام المضادة.

يذكر أن اللجنة الوطنية للصحة في الصين كشفت عن إعطاء حوالي 3ر1 مليار جرعة لقاح للمواطنين عبر أنحاء البلاد.