مازال الجدل والغموض سيد الموقف حول الأشغال المتوقفة بالطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان وشفشاون.
الأشغال التي توقفت منذ شهور، جعلت من هذا المحور الطرقي الذي يربط تطوان بالشاون غير صالح بتاتا لحركة السير والجولان.
ويندرج هذا المشروع في إطار الاتفاقية الموقعة أمام جلالة الملك، بمدينة تطوان بتاريخ 12 أبريل 2014 والمتعلقة بإعادة تهيئة المجال الحضري والاقتصادي لمدينة تطوان 2014-2018، حيث أخذت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء على عاتقها إعادة تأهيل الشبكة الطرقية لتطوان ولاسيما تثنية الطريق الوطنية رقم 2 بين تطوان وشفشاون ، والتي يبلغ طولها 50 كلم إضافة إلى تثنية قنطرة على واد مارتيل.
هذا المشروع الهام الذي خصصت له وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء غلاف مالي يقدر ب 900 مليون درهم توقف منذ 3 سنوات، بعدما نفذ منه الشطر الأول الذي يمتد على مسافة 15 كلم، إضافة إلى توسعة القنطرة المذكورة، والجزء الباقي الذي يبلغ طوله حوالي 35 كلم، كله عبارة عن طريق غير معبدة تعددت بها الحفر، ويملأها الحصى ويتطاير منها الغبار.
مستعملي هذا المعبر الطرقي سئموا من الوضع الحالي، خصوصا وأن المقطع الطرقي الذي يوجد في حالة مزرية، والبالغ طوله حوالي 35 كلم، يعرف بين الفينة والأخرى حوادث خطيرة، وأحيانا تكون مميتة. وتزامنت هذه الجولة التفقدية للمواقع المتضررة مع وقفة احتجاجية لسائقي سيارات الأجرة، باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا من هذه الحالة المزرية التي باتت عليها هذه الطريق تشكل حلقة وصل بين المدينتين الجارتين تطوان والشاون .