تمكنت الشرطة الإسبانية، الإثنين، من توقيف عشرين شخصا متورطين في تهريب مهاجرين على متن زوارق بين المغرب وإسبانيا، ضمن عملية شارك فيها 150 شرطيا، وعناصر من الشرطة الأوروبية “يوروبول”
وأوضحت الشرطة في بيان أن الشبكة تنقل ضحاياها وغالبيتهم مغربيات وقصّر، إلى سبتة وهي جيب إسباني يقع على الساحل الشمالي للمغرب وعلى بعد بضعة كيلومترات من السواحل الجنوبية الإسبانية.
بعد ذلك، يستقل هؤلاء المهاجرون قوارب تراوح قدرتها الاستيعابية بين 7 و10 أشخاص، للوصول إلى شبه الجزيرة الايبيرية مقابل 2500 يورو.
وأثناء العملية التي شارك فيها 150 شرطيا وكذلك عناصر من الشرطة الأوروبية “يوروبول”، عُثر خلال عمليات تفتيش على خمس بنادق والكثير من الذخيرة وكذلك ثلاثة قوارب وأموال.
وفي فبراير، لقي أربعة أشخاص مصرعهم جراء غرق قارب يُشتبه في أنه تابع لشبكة التهريب.
وغالبا ما يقضي مهاجرون غرقا في هذه المنطقة من شرق البحر المتوسط حيث لقي العام الماضي 330 شخصا مصرعهم، بحسب حصيلة أعدتها منظمة الهجرة الدولية.
وحتى نهاية مارس، كان قد وصل حوالي 4377 مهاجرا إلى إسبانيا عبر البحر منذ مطلع العام، أكثر من نصفهم نزلوا في جزر الكناري الإسبانية، التي تشهد تدفقا متزايدا للمهاجرين منذ نهاية العام 2019.
وفي المجمل وصل نحو 57 ألف مهاجر غير مشروع إسبانيا في 2018. وقال المغرب إنه منع 89 ألف مهاجر من الإبحار إلى أوروبا العام الماضي.
ويعد شمال المغرب ممرا تقليديا للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا برا عبر جيبي سبتة ومليلية المحتلين، أو بحرا عبر المتوسط.
وباتت اسبانيا العام الماضي الوجهة الرئيسية للمهاجرين متجاوزة ايطاليا. ووصل إليها منذ مطلع العام نحو 21 الف مهاجر بحرا، وقضى 304 خلال محاولتهم بلوغ سواحلها الجنوبية، وفق احصاء لمنظمة الهجرة الدولية.
ويتحدر أغلب المهاجرين المارين عبر المغرب من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.انخفضت محاولات الهجرة غير الشرعية لأوروبا خلال 2020، ولكن شهدت جزر الكناري ارتفاعا ملحوظا بوصول ما يقرب من 23 ألف مهاجر إليها على مدار الـ 12 شهر الماضية. لتصبح إسبانيا نقطة العبور الرئيسية للساعين نحو الوصول للشواطئ الأوروبية العام الماضي، وفقا لإحصائيات رسمية، وتحتل بذلك الصدارة من دول كاليونان وإيطاليا طالما كانت الخط الأمامي في مواجهة المهاجرين غير الشرعيين.
وحاولت الحكومة الإسبانية تبني إجراءات لمواجهة هذا التدفق، من خلال تعزيز الدعم للمغرب على أمل خفض الهجرة غير الشرعية.
وفي المقابل، صعدت السلطات المغربية من إجراءاتها لتضييق الخناق على هذه الرحلات باستخدام طائرات الهليكوبتر والكشافات. وصرحت الشرطية المغربية بقيامها بمنع 10,000 مهاجر غير شرعي من العبور لأوروبا العام الماضي.
إلا أن الصراع التي تشهده الصحراء الغربية منذ عقود يعد لاعب أخر رئيسي في قضية الهجرة غير النظامية.