بالفيديو.. مكالمة سرية بين السيسي ونتنياهو .. لواء سابق يكشف تفاصيل المكالمة عن تهجير وتوطين الفلسطينيين في سيناء

0
279

تتواصل الاتصالات والتحركات المصرية المكثفة لمنع «نزوح جماعي» من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، فيما تسبب القصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني من معبر رفح في إغلاق منفذ الخروج الوحيد من القطاع، وسط تقارير إعلامية أميركية أفادت بأن الرئيس الأميركي جو بايدن بحث خلال محادثة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمل على إجلاء عدد من الفلسطينيين في غزة إلى مصر، وقالت تلك التقارير إن البيت الأبيض «يناقش تلك الخطوة مع دول أخرى للبدء في هذا الإجراء».

في سياق متصل، أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مكالمة سرية وغير معلنة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب دعوة الجانب الإسرائيليين للفلسطينيين في قطاع غزة للتوجه إلى سيناء المصرية في مؤشر على تهجير الفلسطينيين.

تفاصيل المكالمة بين السيسي ونتنياهو، كشفها الخبير الاستراتيجي سمير فرج الذي يعتبر أحد المقربين من الرئيس المصري باعتبار أنه كان قائدا للسيسي في إحدى وحدات الجيش.

وقال فرج إن هناك مكالمة حدثت بين نتنياهو والسيسي بعد التصريحات الأخيرة من الجانب الإسرائيلي بشأن تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء، وأوضح السيسي لنتنياهو بأن مصر لا تقبل لأحد عبور الحدود، وقائلا: “الكلام ده تنسوه، ولو استمريتوا في هذه السكة هيبدأ فصل جديد من العداوة بين مصر وإسرائيل”.

وشدد اللواء سمير فرج على أن مصر لن تسمح لأي أحد أن يخترق حدودها، موضحا أن “الشعب المصري انتفض بعد الحديث الذي خرج من تل أبيب بشأن لجوء سكان قطاع غزة إلى سيناء واختراق الحدود نتيجة الهجوم المكثف من قبل جيش الاحتلال على قطاع غزة”.




وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج”صالة التحرير”، المذاع على قناة صدى البلد، أن الشعب المصري لن يسمح بذلك وسيقف لكل من تسول نفسه بأن يفكر في اختراق الحدود المصرية.

وأوضح أن مصر لا زالت تدفع الثمن بدفاعها عن القضية الفلسطينية منذ الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، لافتا إلى أن مصر في العدوان الأخير على غزة هي من بادرت بإعادة الإعمار بتوجيهات من الرئيس السيسي.

ولفت إلى أن مصر قادرة على حماية حدودها، موضحا أن غزة أصبحت الآن معزولة عن العالم بعد أن قامت إسرائيل بغلق المعابر الأربعة، ولم يتبق إلا معبر واحد، وتم إيصال رسالة من الجانب الإسرائيلي إلى مصر بأنها لن تسمح بدخول المساعدات المصرية إلى غزة وهو مرفوض تماما.

بوتين: القضية الفلسطينية في قلب كل مسلم وإسرائيل احتلت أراض فلسطينية تاريخية بالقوة العسكرية

وكان متحدث باسم جيش الإسرائيلي،طالب، السكان الراغبين في الهروب من القصف بالتوجه نحو مصر.

وبحسب الرواية التي نقلها سمير فرج، أوضح السيسي لنتنياهو بأن مصر لا تقبل لأحد عبور الحدود.

وقال: “الكلام ده تنسوه، ولو استمريتوا في هذه السكة هيبدأ فصل جديد من العداوة بين مصر وإسرائيل”.

وأشار فرج في تصريحات متلفزة، إلى أن مصر قادرة على حماية حدودها، موضحا أن غزة أصبحت الآن معزولة عن العالم بعد أن قامت إسرائيل بغلق المعابر الأربعة، ولم يتبق إلا معبر واحد.

وتم إيصال رسالة من الجانب الإسرائيلي إلى مصر بأنها لن تسمح بدخول المساعدات المصرية إلى غزة وهو مرفوض تماما.

ونقلت وكالة «رويترز» (الأربعاء) عمن وصفتهما بأنهما مصدران أمنيان مصريان قولهما إن الهجوم الإسرائيلي على غزة «يثير قلق القاهرة التي دعت إسرائيل لفتح ممر آمن لخروج المدنيين من القطاع بدلاً من تشجيعهم على الفرار نحو سيناء».

ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، (الثلاثاء)، التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين بأنه «خطير للغاية»، وله تداعيات قد تؤثر على أمن المنطقة واستقرارها. وأضاف أن بلاده «لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى»، في إشارة واضحة إلى خطر دفع الفلسطينيين إلى سيناء.

وكانت مصادر أمنية مصرية، قد نبهت بأن القضية الفلسطينية تشهد حالياً منعطفاً هو الأخطر في تاريخها.

وأضافت في تصريحات نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية” (التابعة للسلطات)، أن هناك مخططاً واضحاً لخدمة الأهداف الإسرائيلية لتصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها، وإجبارهم على تركها بتخييرهم بين الموت تحت القصف الإسرائيلي أو النزوح للخارج.




كما حذرت المصادر التي وصفت بأنها “رفيعة المستوى”، من المخاطر المحيطة بتداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني.

وأشارت إلى أن هناك بعض الأطراف (لم تسمها) تخدم مخطط إسرائيل، وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات (غير مقبولة) تاريخياً وسياسياً سعت تل أبيب لطرحها على مدار الصراع العربي – الإسرائيلي بـ(توطين أهالي غزة في سيناء).

وأوضحت المصادر أن مخطط توطين أهالي غزة في سيناء تصدت له مصر وستتصدى له، ورفضه الإجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه.

وكانت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى حذرت، في وقت سابق عبر تصريحات لوسائل إعلام مصرية، من محاولة دفع الفلسطينيين في غزة إلى النزوح نحو الحدود المصرية نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، وقالت المصادر إن «السيادة المصرية ليست مستباحة».

بدوره، حذر الرئيس السيسي من خطورة التصعيد الحالي في قطاع غزة.

وقال إن مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، وأنه لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف.




وأضاف أن بلاده تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية.

واشار إلى أن مصر تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقناً لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ومع استمرار إسرائيل في إحكام حصارها على قطاع غزة، ومنع أي محاولة لفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإغاثية والحياتية لسكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، تتزايد المخاوف من تكرار مشهد عام 2008، عندما اجتاح آلاف الفلسطينيين الحدود مع مصر، وسمحت لهم السلطات المصرية وقتئذ بالبقاء في سيناء لعدة أسابيع، والتزود باحتياجاتهم قبل إعادتهم للقطاع.