خلال ندوة صحفية عُقدت عقب اجتماع المجلس الحكومي، وصف الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب بأنها “ناجحة جدًا وموفقة”، مشيرًا إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا في مختلف المجالات.
يأتي هذا التصريح في ظل سياق سياسي متوتر، حيث أثارت تصريحات ماكرون بالبرلمان المغربي جدلاً واسعًا بعد وصفه للمقاومة الفلسطينية بـ”البربرية”، مما أثار استياءً لدى العديد من الأطراف السياسية والمجتمعية في المغرب.
بين تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتهدئة التوترات السياسية
بتأكيده على نجاح الزيارة والتركيز على آفاق التعاون الاقتصادي والاجتماعي، يبدو أن بايتاس يسعى لإيصال رسالة مفادها أن العلاقات المغربية الفرنسية تظل قوية، وأن المغرب يتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة بعيدًا عن التوترات السياسية. غير أن صمته عن التعليق المباشر على تصريحات ماكرون يترك باب التساؤل مفتوحًا: هل يعكس هذا الصمت موقفًا رسميًا يفضل تجنب المواجهة مع فرنسا حفاظًا على المصالح الاستراتيجية، أم هو محاولة لتهدئة الأجواء بين البلدين في ظل حساسية القضية الفلسطينية؟
ردود الفعل الشعبية والسياسية: المعارضة ترفع صوتها
لم تقتصر الانتقادات لتصريحات ماكرون على الأوساط الشعبية فقط، بل امتدت إلى شخصيات سياسية بارزة. فقد عبّر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، عن استنكاره عبر رسالة مفتوحة لماكرون، قارن فيها حركة حماس بحركات التحرر الوطني، مثل جبهة التحرير الوطني في الجزائر والقوات الفرنسية الحرة، مؤكدًا على شرعية المقاومة الفلسطينية وفقًا للقانون الدولي. يثير هذا الموقف سؤالًا حول مدى تأثير الضغط الشعبي والسياسي في المغرب على السياسة الخارجية تجاه فرنسا.
عاجل | تغطية صحفية:
يُقال إنه في مقطع فيديو رصدته "المغرب الآن"، تظهر مشاهد لتدخل قوات الأمن المغربية لتفريق تجمع نشطاء أمام القنصلية الفرنسية في الدار البيضاء، خلال تظاهرة احتجاجية على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن المقاومة في البرلمان المغربي. pic.twitter.com/Ov1Xw3Xlth
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) October 30, 2024