يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن أزمة حقيقية في تعامله مع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”، وما يمكن أن تحمله من تطورات تصعيدية توسع من دائرة الصراع، سواء بدخول أطراف إقليمية في الحرب أو بسقوط الآلاف من الضحايا المدنيين.
واشنطن – حذّر رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن: “أي بلد أو منظمة من استغلال هذا الوضع، وبشكل عام أقول لأي شخص يفكر في استغلال هذا الوضع، لا تفعل ذلك، قد تنكسر قلوبنا، لكن عزمنا لا يتزعزع”.
Our hearts might be broken. But our resolve is clear. pic.twitter.com/Ramj4fQlWf
— President Biden (@POTUS) October 10, 2023
وأكد بايدن المعلومات التي ظهرت في وقت سابق في وسائل الإعلام أن هناك مواطنين أمريكيين بين رهائن حركة حماس في غزة.
وتابع: “نحن نعلم الآن أن هناك أمريكيين بين أولئك الذين تحتجزهم حماس، لقد أمرت فريقي بتبادل المعلومات الاستخباراتية وإرسال خبراء إضافيين لتقديم المشورة للزملاء للإسرائيليين ومساعدتهم لإعادة الرهائن”.
وتأتي هذه الأزمة في خضم سباق انتخابي شرس، وعلى خلفية شكوك في قدرة بايدن البدنية والذهنية، واستطلاعات رأي تشير إلى تراجع شعبيته، وبالتالي سيشكل أي إخفاق سياسي، مزيداً من المتاعب لحملته الانتخابية، وسيسلط الضوء على عجز إدارته في استعادة القيادة الأميركية في الخارج وجعل العالم أكثر أمناً.
وبالطبع سيعرقل هذا الصراع بين إسرائيل و”حماس” كل الجهود الأميركية للدفع باتفاقات سلام بين إسرائيل ودول في الشرق الأوسط، على الأقل في المدى المنظور.
وتهدد التطورات المتلاحقة في هذا الصراع، ما يحاول بايدن الترويج له من إنجازات في ملف السياسة الخارجية، وزيادة الانتقادات حول ضعف الإدارة الأميركية في التعامل مع هذه الأزمة، بوجود 11 أميركياً قتلى في هجوم “حماس”، وكذلك بشأن الأسرى الأميركيين لدى “حماس”.
وفي إشارة إلى الأسرى الأميركيين الذين تحتجزهم حماس، قال: “كرئيس، أنا لا أقبل وجود أسرى أميركيين. وزارة الدفاع أمرت بتحرك حاملة الطائرات جيرالد فورد، ونحن نستعد لنقل حاملة أخرى إذا اضطررنا لذلك”.
وقال بايدين: “حماس لا تمثل الفلسطينيين وهدفها كله هو قتل اليهود، ولإسرائيل الحق في الرد ومن واجبها الرد. لقد تحدثت مع نتنياهو، تحدثنا عن حقيقة أن الديمقراطيات مثل إسرائيل والولايات المتحدة نتقاسم القيم المشتركة ونعمل في ظل سيادة القانون. “اليوم تصلي الولايات المتحدة من أجل السلام لجميع العائلات التي ذُبحت وجُرحت وفقد أحباؤها”.
“لقد كان فريقي على اتصال بالقيادة الإسرائيلية منذ لحظة بدء الحدث. وستتسلم إسرائيل صواريخ اعتراضية في القبة الحديدية حتى لا تفتقر إلى الوسائل لحماية نفسها ومواطنيها. وأضاف :”عندما يعود الكونغرس، سنهتم بإسرائيل بطريقة أوسع بكثير وأصدرت تعليمات لفريقي بتبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة لأصدقائنا الإسرائيليين في جميع المجالات”.
In this moment, we must be clear:
We stand with Israel.
And we will make sure Israel has what it needs to take care of its citizens, to defend itself, and to respond to this attack. pic.twitter.com/wV3oDeoPiT
— President Biden (@POTUS) October 10, 2023