بايدن يحذر ايران وحزب الله من التدخل بالحرب ضد إسرائيل ويؤكد وقوف بلاده إلى جانب إسرائيل

0
281

يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن أزمة حقيقية في تعامله مع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”، وما يمكن أن تحمله من تطورات تصعيدية توسع من دائرة الصراع، سواء بدخول أطراف إقليمية في الحرب أو بسقوط الآلاف من الضحايا المدنيين.

واشنطن – حذّر رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن: “أي بلد أو منظمة من استغلال هذا الوضع، وبشكل عام أقول لأي شخص يفكر في استغلال هذا الوضع، لا تفعل ذلك، قد تنكسر قلوبنا، لكن عزمنا لا يتزعزع”.

وأكد بايدن المعلومات التي ظهرت في وقت سابق في وسائل الإعلام أن هناك مواطنين أمريكيين بين رهائن حركة حماس في غزة.

وتابع: “نحن نعلم الآن أن هناك أمريكيين بين أولئك الذين تحتجزهم حماس، لقد أمرت فريقي بتبادل المعلومات الاستخباراتية وإرسال خبراء إضافيين لتقديم المشورة للزملاء للإسرائيليين ومساعدتهم لإعادة الرهائن”.

وتأتي هذه الأزمة في خضم سباق انتخابي شرس، وعلى خلفية شكوك في قدرة بايدن البدنية والذهنية، واستطلاعات رأي تشير إلى تراجع شعبيته، وبالتالي سيشكل أي إخفاق سياسي، مزيداً من المتاعب لحملته الانتخابية، وسيسلط الضوء على عجز إدارته في استعادة القيادة الأميركية في الخارج وجعل العالم أكثر أمناً.

وبالطبع سيعرقل هذا الصراع بين إسرائيل و”حماس” كل الجهود الأميركية للدفع باتفاقات سلام بين إسرائيل ودول في الشرق الأوسط، على الأقل في المدى المنظور.

وتهدد التطورات المتلاحقة في هذا الصراع، ما يحاول بايدن الترويج له من إنجازات في ملف السياسة الخارجية، وزيادة الانتقادات حول ضعف الإدارة الأميركية في التعامل مع هذه الأزمة، بوجود 11 أميركياً قتلى في هجوم “حماس”، وكذلك بشأن الأسرى الأميركيين لدى “حماس”.

وفي إشارة إلى الأسرى الأميركيين الذين تحتجزهم حماس، قال: “كرئيس، أنا لا أقبل وجود أسرى أميركيين. وزارة الدفاع أمرت بتحرك حاملة الطائرات جيرالد فورد، ونحن نستعد لنقل حاملة أخرى إذا اضطررنا لذلك”.

وقال بايدين: “حماس لا تمثل الفلسطينيين وهدفها كله هو قتل اليهود، ولإسرائيل الحق في الرد ومن واجبها الرد. لقد تحدثت مع نتنياهو، تحدثنا عن حقيقة أن الديمقراطيات مثل إسرائيل والولايات المتحدة نتقاسم القيم المشتركة ونعمل في ظل سيادة القانون. “اليوم تصلي الولايات المتحدة من أجل السلام لجميع العائلات التي ذُبحت وجُرحت وفقد أحباؤها”.

“لقد كان فريقي على اتصال بالقيادة الإسرائيلية منذ لحظة بدء الحدث. وستتسلم إسرائيل صواريخ اعتراضية في القبة الحديدية حتى لا تفتقر إلى الوسائل لحماية نفسها ومواطنيها. وأضاف :”عندما يعود الكونغرس، سنهتم بإسرائيل بطريقة أوسع بكثير وأصدرت تعليمات لفريقي بتبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة لأصدقائنا الإسرائيليين في جميع المجالات”.

ويقول الخبراء إن الصراع بين إسرائيل و”حماس” يهدد بتقويض أهداف السياسة الخارجية لبايدن، ورسالته بأن القيادة الأميركية تجعل العالم أكثر أمناً، وستكون له عواقب سياسية ودبلوماسية تلقي بظلالها على حملته الانتخابية.

يقول روبرت ليبرمان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز إن “الرئيس بايدن جاء إلى السلطة مبشراً بعودة القيادة الأميركية للعالم الحر، وإن القصة التي يروج لها هي أن العالم أصبح مكاناً أكثر أمنا، لأنه يقوم بإصلاح التحالفات، لكن من الصعب تصديق هذه القصة في ظل الفشل الأميركي في أفغانستان وعدم وضوح الأهداف الاستراتيجية في أوكرانيا، والعلاقات المتوترة مع الصين، والناخب الأميركي أصبح ينظر أن العالم أصبح مكانا أكثر خطورة وليس أقل خطورة”.

وترى مجلة «نيوزويك» أن أحد العوامل في الكارثة التي تشهدها إسرائيل لم يكن فقط الإخفاقات الاستخباراتية، وإنما عدم كفاءة بايدن في السياسة الخارجية وإصراره على التراجع عن كل ما قام به سلفه دونالد ترمب سواء كان جيداً أو سيئاً.