انطلقت الخميس في مدينة الرباط محاكمة النقيب السابق للمحامين بهيئة الرباط محمد زيان، المتهم بـ11 تهمة أبرزها التحرش الجنسي والنصب والاحتيال،”إهانة هيئات منظمة” والمشاركة في الخيانة الزوجية.
وبدى المحامي والنقيب محمد زيان الوزير حقوق الإنسان السابق في المغرب، وكان وجها سياسيا بارزا، أمام باب المحكمة بمعنويات عالية؛ إذ أعلن أمام الصحافيين أن “الأمر يتعلق بمحاكمة القرن” وأنه سيستعمل فيها “جميع الحيل والوسائل” من أجل الدفاع عن نفسه.
وقال زيان للصحافيين قبل دخوله إلى المحكمة: “النيابة العامة استعملت موظفي الشرطة القضائية لمدة سنة كاملة”، مبرزا أنه “يأمل أن تخصص له ثلاث سنوات لأنه لا يتوفر سوى على وسائل شخصية ودعم الشعب”، بتعبيره.
وعبر المحامي محمد زيان عن تخوفه من أن تصبح الجلسات سرية بعدما تم استدعاء “أميرة من دولة خليجية”، على حد تعبيره، واعتبر أن “إدخال عنصر الجنس يعني إغلاق أبواب المحكمة أمام الجمهور، وإعلان سرية الجلسات”، معبرا عن أمله أن تكون هذه المحاكمة “محاكمة قرن” يستعمل فيها جميع الحيل والوسائل التي يتيحها القانون من أجل الدفاع عن نفسه.
وأكد زيان في تصريح لوسائل الاعلام الوطنية بعد الجلسلة الأولى من المحاكمة، الجديد في القضية ظهور الفنانة غاية الفيصل وهي زوجة أمير إماراتي، انضمت لقائمة المشتكين على الوزير المغربي السابق لحقوق الإنسان المحامي محمد زيان.وفي تصريح لإحدى المواقع الإلكترونية، قالت الفيصل إنها “أحد المشتكين بحق زيان، حيث تتهمه بالنصب والاحتيال أثناء توكيله للدفاع عنها في قضيتين، الأولى تخص شركتها معروضة بالقضاء الإماراتي، والثانية تجري أطوارها بردهات المحاكم المغربية تخص والدتها”.
وأوضحت الفيصل التي تقيم في الإمارات وتدير شركة إنتاج أنها “تعرضت للظلم من قبل زيان، المتابع في قضايا التحرش الجنسي والابتزاز وتهم أخرى”.واتهمته بأنه “حول حياتها لكابوس” بعد أن تأخر في الدفاع عن قضية والدتها حيث كان يماطل في إعداد الملف والمرافعة عنها بعدما وكلته في ملف والدتها لرفع الوصاية عنها لتتمكن من توزيع الإرث والسفر بها نحو الإمارات.
وكشفت أنها “حصلت على حكم إماراتي برفع الوصاية على والدتها وتم تحويله إلى المغرب بحكم الاتفاقيات القضائية التي بين البلدين، لكن المحامي زيان بدأ بالمماطلة في الدفاع عن القضية بالمغرب إلى أن تمكن من إقناعها بالدفاع عن القضيتين دفعة واحدة (الشركة وملف والدتها)”.
ولفتت إلى أنها “لجأت لزيان من أجل الدفاع عنها بعدما شاهدت بالصدفة إحدى مقاطع الفيديو ظهر فيها وهو يصرخ دفاعا عن الفقراء، لكنها انخدعت في شعاراته بعدما تعاملت معه حيث كان يطالبها بإرسال الهدايا الثمينة من ماركات عالمية للدفاع عنها وكان يطلب منها أشياء غير مهنية”.
وتابعت أنه “طالبها بأشياء” رفضت الكشف عنها لسرية التحقيق الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
يذكر أن زيان تلاحقه 11 تهمة أبرزها التحرش الجنسي والنصب والاحتيال، حيث من المرتقب أن تنطلق التحقيقات في كل القضايا المتابع بها في الأيام القادمة.
كان زيان (78 عاما)، وهو نقيب سابق للمحامين بالرباط، ندد في نوفمبر العام الماضي بتعرضه لحملة تشهير، على إثر بث موقع إخباري محلي مقطع فيديو صوّر داخل غرفة فندق، وقدّم على أنه يظهره عاريا مع إحدى موكلاته.
وفي يناير الماضي، أعلنت وزارة الداخلية مقاضاته، على خلفية “جرائم إهانة موظفين عموميين” و”إهانة هيئة منظمة”، بناء على “مهاجمته مؤسسات الدولة عبر الترويج لاتهامات وادعاءات باطلة”.
سبق لزيان أن تولى وزارة حقوق الإنسان بين 1995 و1996. وتبدأ أولى جلسات محاكمة الوزير السابق، الملاحق في حالة سراح، في 9 ديسمبر الحالي.
الشباب المغرب يفقد الثقة في الحكومة بنسبة 72 % و 73 % من لا يثق تماما في البرلمان!؟