قررت “الجمعية المهنية لمستودعي وموزعي الغاز السائل بالجملة بالمغرب” الدخول في تعليق نشاط مفتوح سيعقب الإضراب المعلن عنه أيام 29 و30 يونيو 2022.
ويأتي تعليق النشاط المفتوح ردّا على استحالة الاستمرار في التوزيع، على إثر الزيادات المهولة والرهيبة التي عرفتها المواد الطاقية بالمغرب مؤخرا، خاصة الغازوال.
وقالت الجمعية إن مهنيي القطاع متضررون من الزيادات في أسعار المحروقات وكذا الغلاء الذي طال قطع الغيار والعجلات المطاطية وغيرها من التحملات الإضافية، التي أصبحت تثقل كاهل الموزع خاصة وأن ثمن الغاز مقنن.
ونبه مهنيو القطاع إلى أن هذا المشكل سيؤدي بهم إلى الإفلاس، أمام انعدام الحلول للمشاكل التي يعرفها القطـاع بالرغم من مراسلة جميع الجهات المعنية، والتي لم تتخذ الحلول الآنية.
في دجنبر الماضي ، كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن إجمالي أسطوانات غاز البوتان الموجودة في المغرب يصل إلى 68 مليونا من مختلف الأوزان.
وبحسب المعطيات التي قدمتها بنعلي في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، فإن غاز البوتان الذي تُعبّأ به الأسطوانات يتم استيراده مع طرف 16 شركة، أكثر من 80 في المئة منه يأتي من أمريكا الشمالية وأوروبا.
وتثير أسعار الوقود قلقا وغضبا واسعا في المغرب، بعدما سجلت عدّة ارتفاعات متتالية في الفترة الأخيرة، حيث وصل سعر البنزين إلى 18 درهما (نحو 1.8 دولار) للتر الواحد، بينما بلغ ثمن الغازول 16 درهما (نحو 1.6 دولار)، وهي الأرقام التي لم يسبق أن وصلت إليها أسعار هذه المواد، بينما تقول الحكومة إن هذه الزيادات مرتبطة بأسعار الطاقة في الأسواق الدولية، كما ترفض قرار دعم أسعار المحروقات، بسبب عدم توفر الميزانية الكافية لدعم هذا القطاع.
من جهتهم، لوّح مهنيو النقل، خصوصا أصحاب سيارات الأجرة، بخوض إضراب وطني عن العمل، احتجاجا على الارتفاع المتزايد لأسعار المحروقات، وللمطالبة بمراجعته بشكل سريع.
في هذا السياق، أوضح مصطفى الكيحل، الكاتب العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للنقل، في تصريحات إعلامية، أن المهنيين يتخبطون في أزمة حادة جراء هذه الزيادة في أسعار المحروقات، في ظل غياب تحرك حكومي ومضاربة في الأسواق، مؤكدا عزمهم الدخول في إضراب وطني دون تحديد تاريخه.
وتتجه الحركة الاحتجاجية على غلاء الأسعار، في المغرب، نحو التصعيد، حيث تستعد 3 تنظيمات نقابية وهي “الكونفدرالية العامة للشغل” و”فدرالية النقابات الديمقراطية” و”المنظمة الديمقراطية للشغل”، لخوض إضراب يوم غد الاثنين، تنديدا بالزيادات المتكررة في أسعار المحروقات والمواد الغذائية.