بعد الاعتداء على لاعبي منتخب المغرب “تحت 17 سنة” في الجزائر.. حكومة أخنوش تَحْتَّجْ وستلجأ إلى المنتديات القارية والدولية المسؤولة

0
338

شهد نهائي كأس العرب للناشئين بالجزائر تحت 17 عاما، أحداثا مؤسفة شغب،اعتداءات وبلطجية على المنتخب المغربي للناشئين. وبعد نهاية ركلات الترجيح، أظهرت لقطات الفيديو مناوشات بين لاعبي الجزائر وحارس المنتخب المغربي.

وقامت الجماهير الجزائرية المتواجدة بالملعب، بالاعتداء على لاعبي المنتخب المغربي للناشئيت تحت 17 سنة، بدخول أرضية الملعب ومشاركتهم في الاعتداءات، وسط غياب “شبه تام” للأمن المحلي، الذي وصف بأنه “وقف في وضعية المتفرج”، بحسب شبكات رياضية.

و قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المغرب سيلجأ إلى المنتديات القارية والدولية المسؤولة عن تنظيم كأس العرب لأقل من 17 سنة للتعبير عن رفض ما حدث لـ”أشبال الأطلس” خلال النهائي المنظم أمس الخميس في مدينة وهران الجزائرية.

وصرح بايتاس بأن “الحكومة تتابع الموضوع بكل تفاصيله وحيثياته، ولن تدخر جهدا في اللجوء إلى المنتديات القارية والدولية المسؤولة عن تنظيم مثل هذه الملتقيات لتعبر عن رفضها لهذه الأجواء اللاأخلاقية لصون حقوق الشباب الذين رفعوا راية المغرب عالميا”.

وبعد الأحداث اللارياضية التي شهدتها المباراة النهائية، نشرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بياناً تدين فيه الاعتداءات التي تعرض لها أعضاء الوفد المغربي في مدينة وهران، مع توجيه رسالة إلى الاتحاد العربي لكرة القدم، لاستنكار الهجوم على لاعبي منتخب أشبال الأطلس.

وجاء في بيان الجامعة الذي نشره الجمعة عبر موقعه الإلكتروني: “ندين الأحداث الوحشية والهمجية التي تعرض لها لاعبو المنتخب المغربي من طرف لاعبي الفريق الخصم والجماهير التي اقتحمت الملعب، ويستغرب الاتحاد المغربي لكرة القدم الغياب التام للأمن أمام حضور جماهيري غفير وظروف مشحونة قبل وأثناء المباراة”. 

تابع البيان الرسمي في حديثه “تُطالب الجامعة باتخاذ الإجراءات الصارمة وفق القوانين واللوائح المنظمة للعبة كرة القدم.

الجامعة الملكية لمغربية تُعبر عن أسفه العميق لغياب الروح الرياضية أثناء المباراة، ويؤكد أنه سيسخر كل الإمكانيات القانونية من أجل صون حقوق (أشبال الأطلس) وترسيخ مبادئ الروح الرياضية التي غابت جملة وتفصيلاً في المباراة النهائية التي جمعت بين لاعبين أطفال تقل أعمارهم عن 17 سنة”.

وأشار بايتاس، في تصريح لصحفي ، إلى أن “الحكومة تابعت الأحداث المأساوية التي عرفتها نهاية المباراة وتعتبرها أحداثا غير رياضية ولا تمت إلى الروح الرياضية بصلة”.

وأكد بايتاس أن “الحكومة وكل مكونات الشعب المغربية تقف إلى جانب هؤلاء الشبان الذين مارسوا رياضة كرة القدم بكل أخلاق وحب وشغف، والغاية هو تمثيل البلاد أحسن تمثيل وهو ما نجحوا فيه ذلك”.

وعبرت الحكومة، على لسان ناطقها الرسمي، عن “إدانة هذه الأحداث التي لا يتوفر فيها الحد الأدنى من الروح الرياضية، وهي تعتبر نشازا على القيم والأخلاق الرياضية عموما”. 

جدير بالذكر أن المباراة النهائية انتهت لصالح المنتخب الجزائري بركلات الترجيح، بعد انتهاء الزمن القانوني للمباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.