لم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة رجل الأعمال الملياردير ،عزيز أخنوش، على إثر تداول أنباء قتل سائحان يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية على يد خفر السواحل الجزائريون النار إثر دخولهما المياه الجزائرية عن طريق الخطأ في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.
واكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الخميس بالقول إن “هذه القضية تدخل في اختصاص السلطة القضائية”.
✅ أيتها الحكومة العاجزة الفاشلة التى لآ تقوى حتى قول عبارة الإدانة لفعل إجرامي قام به جيش جزائري في حق مغاربة أبرياء ، تأكدي من الآن أن جل المغاربة حتى المتحزبين بأحزابكم سيصوتون ضدكم في الإنتخابات القادمة وسيكنسوكم كنساً مذلاً ، من لآ يدافع عن أبنائه لآ يستحق تمثيل المغاربة
. pic.twitter.com/jK3yHYNrto— Ali Terrass (@1Terrass) August 31, 2023
في حين أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، صباح الجمعة، وفاة فرنسي و”احتجاز آخر بالجزائر في حادث يشمل عدداً من مواطنينا”، من دون تحديد هويتيهما. ولم يتسن الحصول على تفاصيل من مصدر مغربي رسمي حول الحادث.
في باريس، أوضحت النيابة العامة لوكالة فرانس برس، أنها “تلقّت إخباراً من وزارة الخارجية الفرنسية بوفاة مواطن فرنسي-مغربي قرب السواحل الجزائرية”.
وأوردت في بيان أن «مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وسفارتي فرنسا في المغرب والجزائر على تواصل وثيق مع عائلات مواطنينا التي نقدم لها دعمنا الكامل».
وقالت متحدثة باسم الوزارة: «نحن على اتصال بالسلطات المغربية والجزائرية. وجرى إخطار النيابة العامة». ولم تحدد الخارجية الفرنسية هوية المتوفى.
وكان القتيلان ضمن مجموعة مكونة من 4 سياح يحملون الجنسية المغربية، ويحمل بعضهم الجنسية الفرنسية أيضا، انطلقوا من منتجع السعيدية المغربي، قرب الحدود الشرقية مع الجزائر.
🔴🇲🇦 Le cri de détresse des parents d'Abdelali Mchiouer pour le rapatriement d'Algérie du corps de leur fils
«Tout ce que nous voulons, c’est pouvoir récupérer son corps pour faire son deuil dignement.» pic.twitter.com/oBsqORWQN1
— Le360 (@Le360fr) September 1, 2023
وذكرت وسائل إعلام مغربية نقلا عن شاهد على الحادث مساء الخميس، أن سائحين مغربيين يحملان الجنسية الفرنسية قتلا برصاص خفر السواحل الجزائريين عندما تاها على دراجات مائية في منطقة بحرية جزائرية على الحدود مع المغرب.
وتجاوزت السلطات الجزائرية المعايير المعمول بها في مثل هذه الاحداث خاصة وانه كان بمقدورها إيقاف السائحين أيا كانت المخالفة التي ارتكباها والوقوف على الأسباب الحقيقية لدخولهما المياه الإقليمية لكنها تجاوزت حق الجار والشقيق مهما كان الخلاف محتدما معه وخيرت الرصاص في مشهد يذكر بتجاوزات ترتكبها قوى الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في الأراضي المحتلة.
وتتكرر حوادث التيه في كل بحار العالم حيث يكون استخدام القوة آخر خيار او في حال تعرضت القوات البحرية للدولة المعينة لهجوم لكن غير ذلك هنالك ضوابط تعتمد على قوانين البحار والقوانين الدولية المعمول بها.
وعرفت عدد من الدول مثل هذه الملفات لكن التعاطي مع مسالة التيه في المياه الاقليمية كان وفق القوانين الدولية ومن ذلك دخول زوارق بحارة بحرينيين أو العكس، للمياه الإقليمية لكل منها في ذروة التوتر بين البلدين الجارين ولم تلجأ أي منهما لاستخدام الرصاص وأقصى اجراء هو إيقاف المخالفين.
وحتى في حوادث تستدعي اللجوء للقوة أحيانا تلتزم فرق خفر السواحل في العالم بضوابط محددة ومنصوص عليها في القوانين الدولية والإنسانية، فيما مواجهة قراصنة في البحر أو مهاجرين غير شرعيين حاولوا المقاومة وما شابه خلافا لوضع السائحين المغربيين الحاملين للجنسية الفرنسية.
وتعتبر هذه الحادثة استدعاء مجانيا لمزيد من التوتر بين الجارين وتسلط الضوء في الوقت ذاته على سلوك غير انساني وعلى أحقاد لا مبرر لها سوى أنها من تراكم حالة الشحن والتحريض الذي دأب عليه النظام الذي يمثل واجهة سياسية لحكم العسكر.
وتتسم العلاقات بين المغرب والجزائر، بالكثير من التوتر منذ فترة طويلة بسبب الخلاف حول قضية الصحراء المغربية.
وأجج الحادث الغضب في المغرب، خاصة بعدما نشر أحد الصيادين مقطعا مصورا لإحدى الجثث وهي تطفو فوق مياه البحر.
محمد قيسي كان الوحيد من بين المجموعة الذي تمكن من العودة إلى المغرب، ونقلت عنه وسائل الإعلام قوله “لقد ضعنا بشكل كلي، حتى أدركنا أننا أصبحنا في المياه الإقليمية للجزائر”.
ناس ابرياء ولاد الشعب تقتلو بدون سابق إنذار وهوما ذنبهم غلطو فالبحر💔 شوف واحد عندو ولاد صغار وشوفو عائلاتهم كيف مأزمة يا ربي الصبر؟
خوتي المغاربة الاحرار قلبنا تقطع على هد الشبان الضحايا،اخوتي هزو يديكم الله في هد اليوم الجمعة المبارك عند الله بالدعاء🤲🏻💔#جريمة_السعيدية pic.twitter.com/RE7krf41yJ
— Nouha🇲🇦 (@hernameNouha) September 1, 2023