بعد الضربات الموجعة للبوليساريو .. الجزائر تطلب دعما روسيا لتمكين ضباط البوليساريو من تعلم تقنيات ضد “الدرون” المغربية

0
215

استعمال المغرب لطائرة مسيّرة في الهجوم يعتبر تطورا نوعيا في إدارة المعركة مع الجبهة الانفصالية. ولتمكين ضباط البوليساريو الإرهابيين من تعلم تقنيات الحرب والرد ضد الطائرات بدون طيار. والتي يستخدمها المغرب في العمليات ضد ميلشيات إنفصالية ..

ذكر موقع “مغرب أنتلجنس” أن السلطات الجزائرية عرضت بشكل غير رسمي على روسيا، مهمة توليها مسؤولية التدريب العسكري لتمكين ضباط البوليساريو من تعلم تقنيات الحرب والرد ضد الطائرات بدون طيار. والتي يستخدمها المغرب في العمليات العسكرية لتعزيز قدرات الجدار الدفاعي.

ووفق المصدر ذاته، يشمل التدريب الذي طلبته الجزائر من موسكو، تمارين نظرية وعملية على مدى أشهر، وأن يسمح لجبهة البوليساريو باكتساب المعرفة اللازمة لإتقان الهجمات المضادة الموجهة ضد الطائرات بدون طيار.

يذكر أن الموضوع التدريب، كان قد أُثير على هامش لقاء بين رئيس الأركان العامة للجيش الجزائري السعيد شنقريحة، ومدير الخدمة الاتحادية للتعاون العسكري والفني لروسيا الاتحادية ديمتري شوغاييف، نهاية مارس/آذار المنصرم في الجزائر العاصمة.

وكانت البوليساريو قد أعلنت انسحابها من وقف إطلاق النار بعد تدخل القوات المسلحة الملكية لتأمين معبر الكركرات إلا أن دخول الطائرات بدون طيار ساحة المعركة كبل تحركات مسلحي الجبهة الذي يحاولون بين الفينة والأخرى الاقتراب من الجدار العازل. 

واستعان المغرب بقمرين اصطناعيين “محمد السادس أ – ب” لرصد كل تحركات عناصر الجبهة الانفصالية شرق الجدار العازل في الصحراء وتتبعها. ويحمل هذان القمران تكنولوجيا متقدمة جدا ما مكن الدرون من رصد مجموعة البوليساريو بشكل دقيق.

وسبق لممثل المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال أن أكد أن “المملكة أصبحت اليوم قادرة على تتبع تحركات الانفصاليين وتبلغ الأمانة العامة للأمم المتحدة في حينه وتمدها بصور للأقمار الصناعية”، مضيفا أن هذا يسمح “لنا بالضغط على انفصاليي البوليساريو الذين نرصد تحركاتهم ومناوراتهم وندينها”.

واعتبر مراقبون أن استعمال المغرب لطائرة مسيّرة في الهجوم على هدف تابع للبوليساريو يعتبر تطورا نوعيا في إدارة المعركة يمكّن المغرب مستقبلا من السيطرة على المناطق التي يعتمدها الانفصاليون لتنفيذ هجماتهم.

ويوجه الاعتماد على الطائرات المسيّرة ضربة قاصمة للبوليساريو التي تعتمد أسلوب الكر والفر في هجماتها، ما يجعل عناصرها مستقبلا تحت مراقبة سلاح الجو المغربي.

واعتبر المحلل السياسي والأكاديمي الكندي من أصل مغربي هشام معتضد أن استعمال القوات طائرة مسيّرة لتصفية قياديي البوليساريو يترجم الإرادة الحقيقية لدى أجهزة الدفاع المغربي وقدرتها على تكييف التدخلات العسكرية في المنطقة لترقى إلى مستويات الجيل الجديد من التقنيات العسكرية وذلك لضمان تفوقها التقني والتكنولوجي.

ورجّح بعض الخبراء في الاستراتيجيات العسكرية أن تكون طائرة الدرون “إم.كيو – 9” الأميركية هي صاحبة الفضل في ضرب قيادة البوليساريو، في وقت يؤكد آخرون أن صفقة بيع أربع طائرات من هذا النوع لازالت في طور المتابعة التقنية ومن المتوقع أن تتم مستقبلا.

وتعمل الرباط على الاستفادة من مصادر متعددة منها الصين والولايات المتحدة لتطوير ترسانتها الدفاعية برا وجوا وبحرا.

كما يرتقب إتمام صفقة جديدة مع الصين لشراء “وينغ لونغ” وهي مركبة جوية دون طيار مخصصة لمهام المراقبة والاستطلاع الجوي ومزودة بمجموعة متنوعة من الأسلحة تؤهلها لأداء العمليات القتالية بكفاءة.

وأوضح معتضد في تصريح سابق أنه بالرغم من تشبث المغرب بوقف إطلاق النار إلا أن محاولات الجبهة الانفصالية القيام بعمليات عسكرية تستهدف مواقع الجيش المغربي تُخول للرباط حق الدفاع المكفول دوليا من أجل ضمان وحدة أراضيها وإبعاد أيّ خطر قد يهدد أمنها القومي.