“بعد حفل تنصيب ترامب.. سفير المغرب في واشنطن يتحدث عن فرص هائلة لتعزيز العلاقات الثنائية”

0
105

بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الـ47 دونالد ترامب، خرج السفير المغربي في واشنطن، يوسف العمراني، بتصريحات قوية أثارت الاهتمام حول فرص تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة. ولكن هل حقًا نحن على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين؟ وهل هناك عوامل قد تعزز هذا التحالف التاريخي؟

في مراسم حفل التنصيب التي أقيمت في مبنى الكابيتول، حضر عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين والدبلوماسيين الأجانب، حيث كان المغرب حاضراً كداعم قوي لعلاقة قديمة وعميقة. أشار السفير العمراني إلى “الرسائل القوية” التي تضمنتها برقية التهنئة التي بعثها الملك محمد السادس إلى الرئيس ترامب، والتي أكدت على “التحالف الاستراتيجي” بين البلدين. ولكن، هل يمكن للمغرب أن يستفيد من هذا التحالف بشكل أكبر في ظل التحديات العالمية والإقليمية المتزايدة؟

هل المغرب مستعد للاستفادة من هذه الفرص الهائلة؟
العمراني لم يكتفِ بالإشارة إلى الماضي، بل أكد على أن “هناك فرص هائلة للارتقاء بالعلاقات الثنائية” بين البلدين في مجالات متعددة، مثل الأمن، الاقتصاد، والابتكار. هل تتضمن هذه المجالات الجديدة فعلاً مجال التعاون العسكري، والتكنولوجيا، أم أن الأمر يقتصر على جوانب اقتصادية وثقافية؟

السفير المغربي لا يتردد في التأكيد على أن التعاون مع إدارة ترامب سيكون جزءًا من “المسار الثابت والدائم للتقدم المستدام” الذي يشهده المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس. لكن، ما الذي يميز هذه الإدارة الأمريكية في الوقت الراهن لتمثل هذه الفرص الكبيرة للمغرب؟ وهل سيحظى المغرب بدعم مستمر في ملفاته الإقليمية والدولية؟

التحالف القديم: هل سيبقى كما هو؟
إعادة التأكيد على “الخصوصية” الاستثنائية لهذه العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تعود إلى أول اعتراف دولي أمريكي باستقلال المملكة في القرن الـ18، يطرح سؤالاً: هل ما زالت هذه الخصوصية قادرة على التأثير في العلاقات الدولية الراهنة؟ وهل ستكون هذه الشراكة قادرة على الصمود أمام التحديات العالمية المتسارعة؟

بينما يتطلع المغرب لتعزيز شراكته الاستراتيجية مع واشنطن، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن هذا التحالف من التكيف مع المتغيرات العالمية الجديدة ويظل عاملاً حاسمًا في السياسة الدولية؟