بعد زلزال الحوز: “انتهى الحزن !!” عودة المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية !؟

0
342

يُواكب موجة انتشار التظاهرات الثقافية الفنية بالمغرب، أسئلة عن جدوائيتها وأثرها ومدى خدمتها للثقافة ورقيّها بالحس الفني والجمالي للمواطنين.

فبعد زلازل الحوز والذي دمر العديد من القرى وخلف أكثر من 2960 قتيلا والعديد من المنكوبين والجرحى، عادت الأنشطة والتظاهرات الفنية والمهرجانات الكبرى لتنظيم فعالياتها بمختلف المدن المغربية، بعدما علقت كل المواعيد تضامنا مع ضحايا الفاجعة.

وفي السياق يشهد مسرح محمد الخامس بالرباط عودة للأنشطة الفنية بعد أزيد من أسبوعين على فاجعة زلزال الحوز، حيث يرتقب أن يعرف تنظيم مجموعة من الفعاليات في الفترة القادمة، من بينها أمسية فنية ستشهد تكريم المطربة المغربية نادية أيوب؛ إضافة إلى مجموعة من العروض المسرحية، مثل مسرحية” لافيراي” للمخرج المغربي ياسين أحجام. بحسب ما أورد موقع “هيسبريس” الإخباري المغربي.

كما ستعرف خشبة المسرح ذاته في الثلاثين من سبتنبر/ايلول الجاري عرضا كوميديا جديدا للكوميدي المغربي حسن الفد، يحمل عنوان “من هو كبور؟”، وهو العرض الذي نفدت جميع تذاكره من الشبابيك، كما تسجل مجموعة “إيموراجي” الكوميدية الحضور كذلك بمسرح محمد الخامس، في عرض جديد يحمل عنوان “سوق راسك”، ويعرف مشاركة ثلة من ألمع نجوم الكوميديا المغربية، تحت الإدارة الفنية من طاليس.

من جهته ضرب الكوميدي المغربي يسار لمغار موعدا مع جمهوره في جولة وطنية بعرض “ولد الناس”، وذلك بعد إعلانه عن تأجيلها تضامنا مع ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وهو الأمر نفسه الذي قام به زميله الكوميدي رشيد رفيق، الذي أجل عرض “خيبراتور” بالدار البيضاء، وحدد موعدا جديدا له بعد عودة الأنشطة الفنية بشكل تدريجي.

وفي السياق لم تعلن مجموعة من التظاهرات الفنية الكبرى عن مواعيد جديدة بعد تعليق فعالياتها بسبب الزلزال، من بينها مهرجان سينما المرأة بسلا، ومهرجان تيميتار، ومهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، ومهرجان البولفار(الشارع).

مع بداية كل موسم ثقافي، يثار النقاش بالمغرب حول موضوع التظاهرات الفنية، بين من يقلل من أهميتها وقيمتها ويرى فيها وسيلة للإلهاء عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها البلد، وبين من يعتبرها في المقابل، ذات أهمية قصوى، وكونها جزءاً من الحل بالنسبة للمعضلات العالقة في تحقيق غايات التنمية.

تثير مشكلة دعم المهرجانات جدلاً واسعاً بين فئة من المواطنين الذين يعتبرونه (الدعم) تبذيراً للمال العام، الذي يفترض صرفه في قطاعات حيوية تواجه مشاكل عديدة بالمغرب كالصحة والتعليم.