بعد نشر خبر توقيف 4 جواسيس وطرد السفير الاماراتي.. الرئيس الجزائري يقيل وزير الاتصال (الإعلام)

0
309

قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، بإقالة وزير الاتصال (الإعلام) محمد بوسليماني من مهامه، بعد فترة قليلة من نشر قناة جزائرية، حيث طلبت من السفير الإماراتي مغادرة التراب الوطني في غضون 48، حسب ما ذكرت مصادر لـ”قناة النهار” الجزائرية.

وأوردت رئاسة الجمهورية بيانا مقتضبا ورد فيه قرار الإقالة جاء فيه “بعد استشارة الوزير الأول، أنهى اليوم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مهام وزير الاتصال محمد بوسليماني، وكلّف الأمينة العامة لوزارة الاتصال بتسيير شؤون الوزارة بالنيابة”.

وحسب نصّ تغريدة عبر صفحتها الرسمية على موقع “تويتر”، قالت القناة الجزائرية: “الجزائر تطلب من السفير الإماراتي مغادرة التراب الوطني”.

وأشارت قناة “النهار” إلى “منح مهلة 48 ساعة لـ السفير الإماراتي من أجل مغادرة الجزائر”.

الجزائر تطلب من السفير الإماراتي مغادرة البلاد

الجزائر تطلب من السفير الإماراتي مغادرة البلاد

واللافت أن هذا القرار جاء بعد ساعات فقط من نشر قناة “النهار” الخاصة خبرا على شاشتها وموقعها،  ورد فيه “أن الجزائر طلبت من السفير الإماراتي مغادرة التراب الوطني وأمهلته 48 ساعة للقيام بذلك”.

وذكرت القناة أن قرار طرد السفير الإماراتي، جاء بعد توقيف 4 جواسيس إماراتيين كانوا يتخابرون لفائدة جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” . كما حاول الجواسيس الموقوفون، حسبها، نقل أسرار ومعلومات عن الدولة الجزائرية.

وتبين فيما بعد أن هذا الخبر كاذب ولا أساس له من الصحة، حيث قامت القناة بسحبه من مواقعها بعد ذلك.

وتم ربط الإقالة المفاجئة للوزير في ساعة متأخرة بهذا الخبر غير الصحيح الذي تسبب في ضجة كبرى على مواقع التواصل.

وقد نفى الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية “نفيا قاطعا ما تم نشره وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من أخبار مغلوطة وكاذبة حول طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري وتؤكد بأن هذه الأخبار مزيفة و لا أساس لها من الصحة مع التأكيد على أن بيانات الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومة”.

وأعرب الناطق الرسمي “عن متانة وصلابة العلاقات الثنائية الجزائرية الإماراتية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين مع الحرص المشترك للارتقاء بها الى أعلى المراتب تنفيذا للارادة المشتركة التي تحدو قائدي البلدين رئيس الجزائر السيد عبد المجيد تبون ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”.

يُشار إلى أن “يوسف سيف خميس سباع آل علي” هو السفير الحالي لدولة الإمارات العربية لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

وسبق أن كشف تقرير لوكالة رويترز عام 2019، عن أن فريقاً من عملاء سابقين لأجهزة المخابرات الأمريكية عملوا لحساب الإمارات في التجسس على خصومها.

الوكالة التقت وقتها 9 من العاملين في برنامج التجسس الذي أطلق عليه “ريفين”.

وحسب مذكرة داخلية، فإن ريفين هو “الشعبة الهجومية والعملياتية في الهيئة الوطنية الإماراتية للأمن الإلكتروني”.

إحدى العاملات السابقات في “ريفين” كشفت لرويترز آنذاك، أن البرنامج استهدف المئات من النشطاء والصحفيين والزعماء السياسيين داخل وخارج الإمارات.