كشف فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب في جلسته عن “فشل” وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في بعض مهامها الرئيسة خلال العام الحالي، إلى تزايد استغلال المشاركات الرياضية الدولية بِنِيَّة تحقِيق حُلم الهجرة للخارج، ما يشكل طعنا في سمعة الرياضة المغربية.
وقال الفريق في سؤال كتابي وجهه إلى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إن ظاهرة “الحْريكْ الرياضي” تعرف تناميا ملحوظا، لاتسامها باليُسرِ والأريحية التّامة، حيث باتت خِيارا آمنا ومضمونا.
سؤال التقدم والاشتراكية الذي جاء في سياق هروب رياضيين مغاربة قاصرين خلال المشاركة في بطولة للعدو الريفي بسلوفاكيا، أشار إلى أن هذا الأمر صار شائعا ويتعزَّز مع نجاح كل عملية.
هذه الواقعة خير شاهد على التخبط الذى يسود الوزارة الوصية على قطاع الرياضة “الذي يضم نفس الموظقفين والمسئلين في الإدارة السابقة، قبل فصل الرياضة عن الشباب والثقافة” وربما بشكل عام الرياضة فى المملكة، فالقرارات متأخرة جداً، والمحسوبية والمزاجية والتذوقات تسود فى كل شىء.
تقصير الوزارة الوصية على قطاع الرياضة “بائن” للمتابع قبل مناقشة مجلس النواب، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ترك قطاع الرياضة بين ايدي مسئولين فشلوا منذ سنوات ..!
واعتبر الفريق أن تسرّبَ هذا السلوك لقطاع رياضي مؤَطَّر أخلاقيا ومؤسساتيا، يُعدُّ أمرا يمسُّ بسُمعة الرياضة الوطنية، بما قد يُصعِّبُ التعاون الرياضي الدّولي مع المغرب على مستوى التأشيرة لمشاركة الفُرق والرياضيين، حيث أصناف رياضية عِدّة كانت مطيةً للتسلُّل غير الشرعي للدول الأجنبية المضيفة خلال التظاهرات والمعسكرات الإعدادية، وتكمُن خُطورة هذا الصِّنف من “الحْريكْ” في ارتباطه بالإطارات المُؤَسَّسِيّة المنظِّمة.
وساءل التقدم والاشتراكية بنموسى حول التدابير والخيارات الإجرائية التي ستتم مباشرتها، للحد من تنامي هذه الظاهرة التي تنمو وتنْخر باستمرار الجسم الرياضي وسُمعة الرياضة المدرسية الوطنية، وتحول المشاركات الرياضية الدولية لفُرقنا المدرسية والرياضية إلى معبر آمن للإساءة للرياضة المغربية.
المهم الآن أن تحدث مراجعة شاملة لكل ما حدث، وأن يقوم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المهندس المعماري شكيب بنموسى بدوره، فالحل الوحيد من وجهة نظرى أن تكون هناك محاسبة قانونية عما حدث، والبحث عن مخرج قانونى لإعفاء وملاحقة جميع من في مديرية الرياضة السابقة قبل الفصل والتي هي الأمر والناهي على الرياضة في المغرب الحين وبتفويض من الوزير لفشله في تدبير القطاع الذي كلفه به جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ورئيسها الملحق من الداخلية بعقلية سلطوية فالرياضة ليس تكنة عسكرية أو مغفر للشرطة.
تقرير : مجلس الشامي أكثر من نصف المغاربة يمارسون الرياضة بانتظام رغم فشل نظام عاش طويلاً