بعد هزيمة ثقيلة.. العثماني يعود لمزاولة العمل في عيادته الخاصة بالطب النفسي والاستفاذة من تقاعد “رئيس الحكومة”؟!

0
297

بعد الهزيمة الكبيرة التي تكبدها خلال الانتخابات العامة الأخيرة في المغرب، نشر الدكتور النفسي، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق، السبت، العودة للعمل في عيادته الخاصة بالطب النفسي، أيامًا قليلة على انتهاء مهامه الحكومية.

وقال العثماني في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع تويتر: “الحمد لله وعلى بركة الله، وبعد إتمام الإجراءات الإدارية الضرورية، وبعد نهاية مهامي الحكومية، سأعود لأشرع في العمل في عيادتي الخاصة بالطب النفسي الأسبوع المقبل، مباشرة بعد عطلة المولد النبوي الشريف”.

وبحسب الظهير الشريف صدر سنة 1975، والذي جرى تتميمه وتعديله في تسعينيات القرن الماضي، حصول الوزراء السابقين على معاشات بعد انتهاء خدمتهم، وانطلق مفعوله المالي فعليا في فاتح يناير 1993، وهو يشمل جميع الأشخاص الذين زاولوا مهام حكومية ابتداء من 22 ربيع الآخر 1375 (7 دجنبر 1955)، وكذا المستحقين عنهم في حالة الوفاة.

وأشار الظهير المشار إليه، لا يستحق عضو الحكومة السابق التقاعد (المعاش ) ما دام مجموع المداخيل الشهرية الصافية من الضرائب التي يحصل عليها، مهما كان منشأها أو طبيعتها، يساوي أو يفوق مبلغ المعاش، و”إذا كان مجموع المداخيل أقل من مبلغ المعاش فإن الوزير السابق لا يستحق إلا المقدار الذي يزيد عن مبلغ مجموع المداخيل التي يحصل عليها عضو الحكومة السابق”.جدير بالذكر أن العثماني يملك عيادة طبية خاصة بالطب النفسي بحي حسان بالعاصمة الرباط، التي كان يمارس فيها عمله كطبيب اختصاصي في الأمراض النفسية والعقلية، ليتوقف عن ذلك عقب تعيينه رئيسا للحكومة سنة 2017.

بموجب الظهير يجب على الوزراء السابقين الراغبين في الاستفادة من المعاش أن يدلوا إلى رئيس الحكومة بتصريح بالشرف، يتضمن إقراراً بالمداخيل التي يحصلون عليها.

ويتبن من منطوق الظهير الشريف أن الدكتور سعد الدين العثماني لا  يجوز أن يستلم كل شهر التقاعد الذي يخصص لأعضاء الحكومة السابقين ورئيسها.

وجاءت الهزيمة بعد عقد من تولي الحزب الإسلامي المعتدل السلطة بصلاحيات محدودة، ليتراجع عدد مقاعده في البرلمان من 125 إلى 13 فقط من إجمالي 395 مقعدا.

وتأكد حجم الهزيمة غير المتوقع في الانتخابات المحلية التي أجريت بالتزامن مع الانتخابات التشريعية: فقد تراجعت مقاعد الحزب من 5021 إلى 777 في البلديات ومن 174 إلى 18 مقعدا في الأقاليم.

وكان الحزب قد دان في نهاية الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع تجاوزات مماثلة.

وقال الأمين العام سعد الدين العثماني السبت خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب إن الأخير “أمام منعطف مهم، قد نوجه فيه تساؤلات إلى ذاتنا واختياراتنا وبرامجنا… (بدون) أن تدخل إلينا نفسية الهزيمة”.

 

 

 

أول بيان للحكومة الجديد احتوى على ثلاثة أخطاء إملائيّة ونحويّة تضع الناطق الرسمي بإسم حكومة أخنوش في حرج