بعد وصول بنيعيش سفيرة المغرب لمدريد: “صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد ستفتح من الآن فصاعدا وستكون مهمة “

0
227

كريمة بنييش ، التي استدعتها الرباط العام الماضي ، عادت إلى مدريد بعد أن غيرت إسبانيا سياستها تجاه الصحراء المغربية. لكن الجزائر ، التي تعارض دعم إسبانيا لخطط المغرب الخاصة بالمنطقة ، استدعت الآن مبعوثها.

عادت سفيرة المغرب لدى إسبانيا ، كريمة بنيعيش، إلى مدريد، أمس الأحد 20 مارس الجاري، قصد استئناف عملها من خلال الاعداد لأول زيارة سيقوم بها وزير خارجية اسبانيا، خوسي الباريس، للمغرب بداية ابريل المقبل، تعقبها زيارة لرئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، لم يحدد موعدها بعد، بحسب بلاغ لوزارة الخارجية المغربية.

صرحت السفيرة المغربية بمدريد كريمة بنيعيش، لوسائل الاعلام الاسبانية، فور وصولها لمدريد، أن المغرب: “يُقدر بقيمته العادلة دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمه المملكة كحل للنزاع المفتعل في قضية الصحراء المغربية”، مؤكدة أن “صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد ستفتح من الآن فصاعدا وستكون مهمة “، وفقا لوكالة الأنباء الإسبانية “ايفي”

وأشارت وسائل الاعلام الاسبانية، أن كريمة بنيعيش، عادت إلى ممارسة مهامها بشكل طبيعي، وذلك عقب تجديد “تطبيع “العلاقات بين البلدين وتجاوز التوتر، وإعلان الحكومة الإسبانية بكل وضوح عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي بشأن نزاع الصحراء.

وكان المغرب قد  استدعى في مايو/ايار من العام الماضي  السفيرة كريمة بنيعيش احتجاجا على استقبال مدريد سرا لكبير الانفصاليين زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي الذي كان يحمل وثائق جزائرية، لتلقي العلاج من إصابته بفيروس كورونا. وفجر استقبال اسبانيا لغالي أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد حيث لم يراعي الأسبان حساسية مغربية شديدة من قضية الصحراء المغربية.

وبعد أشهر من التوتر قررت مدريد الاعتراف بأن مقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا تحت سيادته، هو الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق لإنهاء النزاع، بينما رحبت شخصيات أوروبية بارزة بالقرار الإسباني مؤكدة وجاهة الطرح المغربي وهو الموقف ذاته الذي عبرت عنه السفيرة الأميركية لدى مدريد جوليسا رينوسو.

– تبلغ مساحة الصحراء المغربية، التي كانت مستعمرة إسبانية في السابق، نحو 266 ألف كيلومتر مربع.

– يدير المغرب نحو 80 في المئة من مساحتها، والباقي منطقة عازلة تحت مراقبة الأمم المتحدة.

– تملك الصحراء المغربية احتياطيات كبيرة من الفوسفات، وتزخر بالعديد من مناطق الصيد الغنية.

– شهدت المنطقة نزاعا مسلحا بين المغرب وجبهة “البوليساريو” الانفصالية المؤسسة والمدعمة من طرف النظام الجزائري بسخاء بين عامي 1975 و1991.

ولحلّ أزمة الصحراء، يقترح المغرب منح المنطقة حكما ذاتيا تحت سيادته.

 

 

 

الناطقة باسم الحكومة الاسبانية: عودة العلاقات”ستمنحنا اليقين على المستوى السياسي من حيث انعكاساتها الإيجابية على التجارة بين إسبانيا والمغرب”