فتح المعبر الحدودي جوج بغال بين المغرب والجزائر، بعد إغلاق طويل يمتد منذ أزيد من 27 سنة، بعد إغلاق طويل يمتد منذ أزيد من 27 سنة، لكن بشكل استثنائي الساعات فقط، لتسليم 40 معتقلا مغربيا، كان السلطات الجزائرية قد اعتقلتهم بسبب الإقامة غير القانونية.
وأوضحت مصادر محلية، أنه في عملية غير اعتيادية، تم فتح بوابات المعبر الحدودي مساء الأربعاء بشكل استثنائي، لإدخال المعتقلين المغاربة والذي تم توقيفهم في وقت سابق بسبب مشاكل في وثائق الإقامة.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أكبر تنظيم حقوقي مستقل في المغرب)، إن معبر “زوج بغال” الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر فتح مرة أخرى من أجل عودة حوالي 60 شابا مغربيا كانوا موقوفين بمدينتي مستغانم ووهران على متن حافلتين.
وذكرت الجمعية الحقوقية في بيان، أنها “لاحظت من عين المكان استقدام سيارة إسعاف لنقل مرضى أو جثث”، كاشفة عن دخول حوالي 40 مغربيا من ذات المعبر يوم أمس الخميس.
ويتعلق الأمر بعشرات الشبان المنحدرين من مناطق مختلفة من المغرب، الذين نجحوا في عبور الحدود المغربية الجزائرية، لكنهم فشلوا في اجتياز الحدود الفاصلة بين الجزائر وليبيا، ليتم توقيفهم من طرف السلطات الأمنية الجزائرية وإحالتهم على الحجز الإداري الذي خضعوا له مدة طويلة في انتظار إجراء المسطرة الخاصة بترحيلهم إلى المغرب.
يذكر أن عملية مساء الاربعاء، كانت احدى المرات النادرة التي يفتح فيها المعبر الحدودي بين البلدين، وعادة ما تكون العملية لها علاقة بدوافع إنسانية بحتة.
للإشارة المعبر الحدودي جوج بغال، كان قبل غلقه صلة تواصل بين الاقارب المتواجدين بين طرفي الحدود، حيث توجد عائلات تجمعها صلة نسب وقرابة، كما كان أحد الممرات التجارية لتبادل السلع بين المدن الحدودية وبوابة سياحية مما شكل عامل انتعاش للمنطقة.
وكانت عدة منظمات حقوقية مغربية وعائلات قد طالبت السلطات المغربية بترحيل المغاربة المعتقلين في ظروف صعبة بالجزائر. وسيخضع العائدون لإجراءات التحقق من الهوية، إيذانا بإطلاق سراحهم، في حال كانوا غير مطلوبين في المغرب بقضايا إجرامية.
ويعتبر فتح معبر “زوج البغال” في وجه الشبان المغاربة، من المرات النادرة التي يفتح فيها منذ قرار السلطات الجزائرية إغلاقه في عام 1994 ردا على قرار المغرب فرض تأشيرات على الجزائريين بسبب ما اعتبره مساهمة جزائرية في تفجيرات فندق “أطلس إيسني” بمراكش. وطيلة السنوات الماضية كان فتحه في حالات نادرة لدوافع إنسانية بحتة.
وكان معبر “زوج بغال” قبل إغلاقه صلة تواصل بين الأقارب المتواجدين بين طرفي الحدود، كما كان أحد الممرات التجارية لتبادل السلع بين المدن الحدودية وبوابة سياحية مما شكل عامل انتعاش للمنطقة.
وبحسب بعض التقديرات، فإن المغرب والجزائر يخسران سنويا ما يقارب 10 مليارات دولار، بسبب إغلاق الحدود وشلل القطار المغاربي منذ العام 1994، فيما تنتعش بقوة تجارة التهريب خاصة الوقود والمشتقات البترولية الجزائرية، مقابل امتلاء الأسواق الجزائرية الحدودية بالمنتجات المغربية من أقمشة ومواد غذائية.