بلينكن يصف محادثاته مع ولي عهد أبوظبي بـ”الرائعة” في “لقاء لتهدئة التوترات” بالمملكة المغربية الشريفة

0
259

وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اجتماعه مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بـ “الرائع” ، وناقشا خلاله الحرب في أوكرانيا، وهي واحدة من عدة قضايا لا تتفق عليها واشنطن وشركاؤها في الخليج اتفاقاً تاماً.

 وبحث ولي عهد أبوظبي والوزير الأمريكي خلال اللقاء علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة وسبل تعزيزه في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما استعرض الجانبان عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك في ظل تطورات الأزمة الأوكرانية.

وتبادلا وجهات النظر بشأن الجهود المبذولة لاحتواء تداعيات الأزمة الأوكرانية والحد من تدهور الموقف على جميع المستويات الإنسانية والاقتصادية من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية والعمل المشترك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين.

وحضر اللقاء الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في وزارة شؤون الرئاسة، وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ويوسف مانع العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة.

فيما قال موقع Axios الأمريكي  إن اللقاء الذي جمع بلينكن وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد “ساعد في تهدئة التوترات وإعادة العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة إلى المسار الصحيح”.

وأضاف الموقع الأمريكي نقلاً عن سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة القول إن اللقاء كان إيجابياً وساعد في إعادة العلاقة بين الإمارات والولايات المتحدة إلى سابق عهدها.

فيما قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية قدم إفادة للصحفيين بشأن اللقاء إن مسؤولين أمريكيين آخرين بحثوا مع نظرائهم الإماراتيين الحاجة لزيادة إمدادات الطاقة.

أما بلينكن فقال للصحفيين خلال زيارة للجزائر إن الطاقة لم تكن محور المحادثات مع الشيخ محمد، الحاكم الفعلي للإمارات، على الرغم من أن واشنطن تريد من دول الخليج زيادة إنتاج النفط لكبح أسعار الخام التي ارتفعت بشدة لأسباب من بينها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف المسؤول الأمريكي: “نعتقد أن من المهم وجود إمدادات وفيرة من الطاقة الآن في الأسواق وأن تكون هناك أيضاً إمدادات مستقرة، لكن في الواقع لم نركز على هذه المسألة بشكل خاص”.

فيما قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية قدم إفادة للصحفيين بشأن اللقاء إن مسؤولين أمريكيين آخرين بحثوا مع نظرائهم الإماراتيين الحاجة لزيادة إمدادات الطاقة.

ويشعر حلفاء واشنطن العرب بانزعاج مما يرونه تراجعاً في التزام الولايات المتحدة إزاء المنطقة مع تعامل إدارة بايدن مع أزمات في أفغانستان وأوكرانيا وأماكن أخرى.

إذ قال المسؤول إن وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر بين الولايات المتحدة والإمارات “ليس سراً” لكن من المبالغة القول إن هناك “أزمة” في العلاقات.

قال بلينكن للصحفيين إنه أكد للشيخ محمد التزام واشنطن حيال الشرق الأوسط والدعم الأمريكي في مواجهة هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقال المسؤول الذي قدم الإفادة للصحفيين طالباً عدم نشر هويته: “أعتقد أن الوزير بلينكن تمكن من تقديم نوع من التوضيح بشأن أننا ملتزمون حيال شركائنا في هذه المنطقة”، وأضاف أن ذلك يشمل تعزيز التعاون الأمني للتصدي لنفوذ إيران.

يأتي هذا في وقت تريد فيه واشنطن من حلفائها العرب اتخاذ موقف أقوى ضد روسيا بشأن هجومها على أوكرانيا، سواء من خلال التصويت مع الولايات المتحدة ضد موسكو في الأمم المتحدة أو الانضمام إلى العقوبات الغربية، أو حتى إرسال مساعدات أمنية إلى أوكرانيا.