بموافقة 120 دولة.. الجمعية العامة للأمم المتحدة تمرير قرار وقف إطلاق النار الفوري

0
239

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الذي تقدمت به المملكة الأردنية الهاشمية باسم المجموعة العربية، والذي يطالب بـ”هدنة إنسانية” في غزة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى توافق بشأن الأزمة.

وصوتت لصالح القرار 120 دولة عضوة في الأمم المتحدة ورفضته 14 وامتنعت عن التصويت 45 دولة.

يشار إلى أن هذا القرار غير ملزم، لكنه يحمل ثقلًا رمزيًا، خاصة وأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لا يزال في طريق مسدود بشأن اتخاذ إجراء بشأن الحرب، وفي وقت تكثف فيه إسرائيل عملياتها البرية في غزة.

وقد تم تقديم القرار للتصويت بسبب “خطورة الوضع” في غزة، حيث يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري حين أطلقت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية “طوفان الأقصى”.




ويتضمن القرار الأردني “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف القتال”، وكانت صيغة سابقة تطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار” رفضتها إسرائيل.

ويدعو القرار إلى توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة، مثل الماء والغذاء والوقود والكهرباء “فورا” و”بكميات كافية”، وكذلك ضمان وصول المساعدة الإنسانية “من دون عوائق”.

ومع ذلك، يواجه القرار انتقادات من قبل إسرائيل، حيث اعتبر السفير الإسرائيلي جلعاد أردان أن مكانه “في مزبلة التاريخ”.

ويدين القرار جميع أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك جميع أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية، وكذلك جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير.

ويدعو القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني.

ويطالب القرار أيضًا بالسماح بدخول الإمدادات، بما في ذلك الوقود، إلى القطاع، ويدعو إسرائيل إلى إلغاء أمر الإخلاء للفلسطينيين في شمال غزة للانتقال إلى الجنوب، ويطالب بالإفراج عن جميع المدنيين، ويشدد على ضرورة قيام جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعلى جميع من لهم تأثير عليهم العمل على تحقيق هذا الهدف.

اتفاق أميركي قطري لطرد قادة حركة حماس من أراضيها..ماذا يحدث بعد انتهاء الغزو الإسرائيل لغزة ؟

ويؤكد من جديد أن الحل العادل والدائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن تحقيقه إلا بالوسائل السلمية، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووفقا للقانون الدولي، وعلى أساس حل الدولتين.

ويعد هذا أول قرار للأمم المتحدة بعد التصعيد الدموي الإسرائيلي ردا على بدء المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

كان مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة، السفير محمود الحمود، قد دعا نيابة عن المجموعة العربية المكونة من 22 دولة في الأمم المتحدة والتي قامت بصياغة القرار، إلى عقد اجتماع الجمعة، قبل أن يصل جميع المتحدثين البالغ عددهم 112 إلى منصة الجمعية، بسبب الحاجة الملحة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتسعى المجموعة العربية إلى اتخاذ إجراء من جانب المنظمة العالمية بسبب فشل مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا- في الاتفاق على قرار بعد أربع محاولات.

وكان مجلس الأمن قد فشل خلال الأيام الماضية في تمرير 4 قرارات، اثنان من روسيا وقرار أميركي وآخر برازيلي.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد إطلاق عملية “طوفان الأقصى” باشر الجيش الإسرائيلي شن غارات على قطاع غزة فارضا حصارا محكما على القطاع الذي يسكنه نحو 2.2 مليون شخص، وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 7326 فلسطينيا خلال هذه الغارات، أغلبيتهم من المدنيين.