الرباط – أصبح عبد الإله بنكيران البراغماتي أكثر تشددا، حين أعلن اليوم الحميس، تجميد عضويته في حزب “العدالة والتنمية”، قائد الائتلاف الحكومي، بإثر المصادقة على مشروع قانون يقنن استخدام القنب الهندي (مخدر الحشيش).
وقال بنكيران، في إعلان نشره عبر صفحته في فيسبوك، بيانا مكتوبا بخط يده، قال فيه إنه قام بتجميد عضويته في حزب العدالة والتنمية ، وأن هذا القرار يعود إلى مصادقة الحكومة التي يقودها حزبه على قانون لتشريع استخدام القنب الهندي.
وذكر الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية قطع علاقته مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، ووزير الشغل محمد امكراز، ووزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح، والوزير السابق لحسن الداودي.
وصادقت الحكومة ، الخميس، على مشروع لتقنين زراعة نبتة القنب الهندي لاستعمالات طبية وصناعية، وهي النبتة التي يستخرج منها مخدر الحشيشة ويعد المغرب أكبر منتجيها في العالم، وفق بلاغ صحفي.
وينص مشروع القانون، على “إخضاع كافة الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي ومنتجاته لنظام الترخيص، وخلق وكالة وطنية يعهد لها بالتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والشركاء الوطنيين والدوليين، لتنمية سلسلة فلاحية وصناعية تُعنى بالقنب الهندي”.
ويسعى المغرب عبر تقنين القنب الهندي، إلى جلب استثمارات عالمية من خلال استقطاب الشركات المتخصصة في الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي في الأغراض الطبية والصناعية.
وهذه أول مرة تتبنى فيها الحكومة المغربية رسميا مشروعا لتقنين زراعة القنب الهندي لاستعمالات مشروعة، بعدما ظل الموضوع يثير جدلا واسعا منذ سنوات. علما أن هذه النبتة تزرع بشكل غير قانوني في المناطق الشمالية ليستخرج منها مخدر الحشيشة الذي يتولى المهرّبون نقله بشكل أساسي إلى أوروبا.
وقدرت المساحة التي تغطيها هذه الزراعة عام 2019 بحوالي 55 ألف هكتار، وفق ملف نشرته وكالة الأنباء المغربية حول الموضوع الذي يثير اهتماما إعلاميا واسعا.
وكانت هذه المساحة تقدر بنحو 134 ألف هكتار في 2003، وحوالي 74 ألف هكتار في 2005، حسب نفس المصدر.
الحكومة تصادق على مشروع قانون ينظم الاستعمال المشروع للحشيش
