بوانو يحذر: المستشفى العمومي في المغرب يتعرض لـ”القتل” وأزمة الصحة تهدد الحماية الاجتماعية

0
195

في تصريحات نارية، حذر عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، من أن “المستشفى العمومي في المغرب يتعرض للقتل بشكل متعمد”، مشيرًا إلى أن الأزمة الصحية الراهنة تهدد مستقبل ورش الحماية الاجتماعية في البلاد.

بوانو، الذي عبر عن استياءه من الوضع الكارثي للقطاع الصحي، أكد أن “الصحة العمومية تعاني من تدهور كبير، وهو ما يهدد المستشفى العمومي بشكل مباشر، وينذر بكارثة حقيقية إذا استمر الوضع على ما هو عليه”. وأضاف أن “التدهور المستمر في قطاع الصحة يضعف من قدرة النظام الصحي على تقديم خدماته للمواطنين، خاصة الفئات المتوسطة والفقيرة، وهذا يشكل تهديداً حقيقياً لورشة الحماية الاجتماعية”.

وبحسب بوانو، فإن التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق والتي هاجمت القطاع الخاص قد أثارت استياء بعض المستثمرين في هذا القطاع. ومع ذلك، دعا بوانو هؤلاء المستثمرين إلى قراءة مواقفه بتمعن، بعيداً عن الشحن والتحريض، مؤكداً أن “مشاكل المصحات الخاصة تستدعي اهتمامًا خاصًا، ويجب على أصحاب المصحات التوصل إلى حلول توافقية ومراجعة علاقتهم مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.

في الوقت الذي يواجه فيه قطاع الصحة العمومية تحديات كبيرة، أكد بوانو أن المبادرات الحكومية الحالية غير كافية للتعامل مع الأزمة بشكل فعال. وأضاف: “ما نراه من تجديد للبنيات الصحية لا يتناسب مع حجم المشكلة، ويبدو أن هناك إهمالاً متعمدًا لمشاكل الصحة العمومية في بلادنا”.

بوانو أشار إلى ضرورة أن تساهم المصحات الخاصة بجدية في تطوير نظام التغطية الصحية، وأن تضع مصلحة المرضى على رأس أولوياتها، بما يعود بالنفع على الدولة والمجتمع ككل.

“الشيعة في طنجة وولاءهم لمقتدى الصدر: دلالات وتداعيات على الوحدة المغربية”

تعليق على تصريحات بوانو: جمال السوسي يدعو لتحليل دقيق لمشاكل الصحة ويطالب بإصلاحات عاجلة

“تصريحات عبد الله بوانو حول الوضع في القطاع الصحي في المغرب تعكس أزمة حقيقية تتطلب اهتماماً عاجلاً من جميع الأطراف المعنية. إن وصف بوانو للوضع بـ’القتل المتعمد’ للمستشفيات العمومية يعكس مدى تفاقم الأزمة، حيث يبرز الصراع بين القطاعين العام والخاص كأحد أهم القضايا التي تحتاج إلى حلول جذرية.

في ظل أزمة الصحة التي يشهدها المغرب، لا يمكن تجاهل معاناة المواطنين، خاصة الفئات الفقيرة والمتوسطة التي تعتمد بشكل كبير على المستشفيات العمومية. كما أن عدم التجاوب مع مطالب الأطباء وطلبة الطب يزيد من تعقيد المشهد ويعزز من شعور الإحباط في القطاع الصحي.

من جهة أخرى، تحتاج المصحات الخاصة إلى إعادة تقييم مواقفها، والتعاون بشكل أكثر فعالية مع القطاع العام لمواجهة التحديات الصحية الوطنية. إن تحسين التنسيق بين القطاعين سيكون له تأثير إيجابي على تقديم الخدمات الصحية، ويخفف من الضغوط التي تعاني منها المستشفيات العمومية.

لذا، من الضروري أن يكون هناك تحرك سريع وجاد على جميع الأصعدة، سواء من الحكومة، أو من المؤسسات الصحية الخاصة، أو من النقابات، لتحقيق إصلاحات حقيقية تحسن من جودة الخدمات الصحية وتعيد الثقة في النظام الصحي المغربي.”