تفاعل مغردون مغاربة بشكل كبير مع قرار بوتين إقالة سفير روسيا في الجزائر، واستبداله بسفير موسكو في المغرب.
فلادمير بايباكوف هو السفير الجديد لفيدرالية روسيا في المغرب، خلفا لفاليريان شوفايف ، والذي تم نقله للجزائر.
وجاء قرار الرئيس الروسي بعد أقل من 48 ساعة على تصريحات لسفير روسيا المقال بالجزائر “ايغور بيليايف”، عن ملف الصحراء المغربية ودعمه لموقف جبهة البوليساريو المصنفة إرهابية لدى الرباط. الأمر الذي لم يرق للمملكة المغربية الشريفة، لتبادر روسيا بهذه الخطوة.
سفير #روسيا🇷🇺 بعد تصريحاته المسيـئة #للمغرب🇲🇦 حول الصحراء المغربية والتي دعا فيها الى تقرير المصير،،
الرئيس الروسي #بوتين يقيل سفير #روسيا 🇷🇺 في #الجزائر 🇩🇿 ايغور بيليايف و تعويضه بسفير روسيا في #المغرب 🇲🇦 فاليريان شوباييف.#المغرب_اولا_ولا_غالب_الا_الله 🇲🇦⛥🇲🇦 pic.twitter.com/33xAJd3NAp— 🇲🇦💫فوزية_المزروعي💫🇲🇦 (@ElmezrouiFouzia) May 28, 2022
القرار الذي تم الكشف عنه أمس الجمعة ، تم نشر المراسيم الخاصة به على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية.
مرسوم للرئيس #بوتين 🇷🇺 يعين فيه سفراء جدد في كل من الجزائر والمغرب 🧐
➖تم تعيين سفير روسيا في #المغرب 🇲🇦Valerian Shuvaev سفيراً جديد لروسيا في #الجزائر 🇩🇿
➖تم تعيين السفير Vladimir Viktorovich Baibakov سفيراً جديد لروسيا في المغرب pic.twitter.com/w11Sskhsec— Sacodo (@sacodox) May 27, 2022
ويأتي التعيين في وقت تشهد فيه العلاقات بين المغرب وروسيا، مرحلة جديدة من التقارب وأيضا التقرب، بسبب الموقف من الحرب الروسية الاوكرانيا.
خطأ السفير الروسي المغرر به في الجزائر، دفع عدداً من المدافعين عن القضية الوطنية الأولى الصحراء المغربية لانتقاد هذه الخطوة الغير محسوبة والتي أثارت الجدل.
وفي هذا السياق علق “أيمن أمين” بنبرة تهكم: “سكان زريبة الجزائر أشعلوا الحماسة في سفير روسيا في الزريبة ليطلق تصريحات معادية للمغرب.”.
سكان زريبة #الجزائر اشعلو الحماسة في سفير روسيا في الزريبة ليطلق تصريحات معادية للمغرب
لم تمضي 48 ساعة حتى اعطى الرئيس الروسي فلاديمير اوامره بإقالة السفير من منصبه و تعويضه بسفير روسيا الفدرالية بالرباط حيث اصبح سفيرا في #المغرب و زربية #الجزائر ومقره بالرباط 🤣🤣🤣 pic.twitter.com/0Rrpgc1JaV— ♕۞⛤ 🇲🇦 aymen amine 🇲🇦⛤۞♕ (@aymen_amine1) May 27, 2022
وأضاف: “لم تمض 48 ساعة حتى اعطى الرئيس الروسي فلاديمير أوامره بإقالة السفير من منصبه و تعويضه بسفير روسيا الفدرالية بالرباط. ”
وعبر ناشط آخر عن اعتقاده بأن خطوة إقالة بوتين لسفيره في الجزائر . وتعويضه بسفيره الذي كان في المغرب، تبعث على الارتياح في المستقبل “ولو اجتمعت الإنس والشياطين فالحق يضل حق”.
وتابع “أن روسيا الحليف الرئيسي للجزائر يقلب الطاولة عليه في الثواني الأخيرة.”
أن يقوم #بوتين بإقالة سفيره #بالجزائر وتعويضه بسفيره الذي كان في #المغرب يبعث بالإرتياح في المستقبل بأن الحق حق ولو إجتمعت الإنس والشياطين فالحق يضل حق.
روسيا الحليف الرئيسي للجزائر يقلب الطاولة عليه في الثواني الأخيرة.#المملكة_المغربية_العظمى
— Elghzaoui Ridouan (@Elghzaoui20) May 28, 2022
وبدوره رأى ” راموك الحسن” أن نقل السفير من المغرب الى الجزائر تأكيد على “مواقف روسيا الحيادية من علاقتنا مع “بلاد هوك”. ورسالة للكابرانات بعدم إقحام سفراء روسيا في الموضوع.”
السفير الذي سُحب من الجزائر اعتقد انه سيحافظ على منصبه بمجاراة الكابرانات في عدائهم للمغرب فدفع ثمن "الاشتراك معاهم في عشرة فعقل". نقل السفير من المغرب الى الجزائر تأكيد على مواقف روسيا الحيادية من علاقتنا مع "بلاد هوك" ورسالة للكابرانات بعدم اقحام سفراء روسيا في الموضوع.
— ramouk el hassan (@ElRamouk) May 28, 2022
الشاعرة المغربية “تليلة الرازي” علقت على الخبر قائلة: “المهم عمي بوتين جاب لينا الجديد وعطا للقوة الضاربة السفير اللي شاط علينا”.
وشهدت العلاقات التجارية بين البلدين أيضا، انتعاشا مهما في ظل العقوبات الاقتصادية الاوربية على روسيا، اذ تم تسجيل رغبة مستثمرين روس في الاستثمار في مجالات متعددة بالمملكة المغربية.
يشار الى أن المغرب، لم يدن الحرب الروسية على أوكرانيا، ودعا الى الحوار، ومتشبثا بموقف حياد ،يحافظ على علاقاته مع كلا البلدين.
وفي أغسطس/آب الماضي قطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب بسبب ما سمته “حملة عدائية” وحظرت بعدها تحليق الطيران المغربي في أجوائها كما لم يتم تجديد عقد خط أنابيب الغاز المار عبر أراضيها وصولا إلى إسبانيا.
وحينها رفضت الرباط الاتهامات الجزائرية واعتبرتها “مبررات زائفة وعبثية” ومرتبطة بالاعتراف الدولي المتزايد بخطة المغرب لحل أزمة الصحراء، وهو محور الخلاف مع الجزائر التي تسلح جبهة بوليساريو الصحراوية التي تنادي بالانفصال.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة السبت إن قطع بلاده علاقاتها مع المغرب لا يحتمل وساطات “لا بالأمس ولا اليوم ولا غدا”.
وأكد في تصريحات نقلها التلفزيون الجزائري الرسمي أن “الموضوع (قطع العلاقات مع المغرب) لا يحتمل وساطات وليس فيه وساطة بغض النظر عن الجهة التي ربطت بها أجهزة إعلامية هذه الفكرة”.
وأضاف ان “الموقف الجزائري واضح وهو أن قطع العلاقات الدبلوماسية جاء لأسباب قوية وليُحمّل الطرف الذي أوصل العلاقات لهذا المستوى السيئ المسؤولية كاملة غير منقوصة”.
وتابع أن بلاده “لديها من المصالح المشتركة والتوافقات مع السعودية والدول الأخرى العربية أو الإفريقية أو غيرها ما يجعلنا نلتقي مع زملائنا ونتحاور ونعقد الاتفاقات ونركز على مصالحنا واهتماماتنا دون أن يتدخل موضوع من هذا النوع في جدول أعمالنا”.
ويحشد المغرب منذ سنوات الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي الموسع. وفي 2020 اعترفت الولايات المتحدة بسيادة الرباط على اقاليمه الصحراوية.
وفي مارس/اذار، اعلنت اسبانيا ان مبادرة المغرب بمثابة الأساس “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” من أجل تسوية الخلاف، وهو ما اثار غضب الجزائر وأدى الت توتر علاقاتها مع مدريد.
وفي مايو/ايار، انضمت هولندا إلى صفوف عدد متزايد من الدول الغربية والعربية والأفريقية في التعبير عن دعمها للمبادرة التي قدمها المغرب في 2007 بخصوص لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.