بوريطة: إفريقيا تتعرض لـ41% من إجمالي هجمات تنظيم داعش خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل خلال عام

0
338

حذّر وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بمراكش، من ارتفاع وتيرة الإرهاب بالقارة الإفريقية، وهو ما يقتضي مواجهته عبر التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، مبرزا أن إفريقيا أصبحت، من جهتها، الهدف الرئيس للتنظيم، حيث كانت مسرحا لـ41 في المئة من إجمالي هجماته حول العالم.

جاء ذلك في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع التحالف الدولي ضد “داعش”، قال فيها إن “الاجتماع رسالة بليغة إلى العالم، في زمن تنامت فيه وسائل التهديد والأخطار وتدمير المعالم التراثية، من كيانات وتنظيمات تحمل أيديولوجيات إرهابية وإقصائية”،و إن “داعش يحمل اللقب المقيت بكونه أكثر الجماعات الإرهابية دموية في العالم في عام 2021″.

ولاحظ الوزير أن أعمال العنف بالقارة الإفريقية سجلت زيادة تتراوح بين 40 و60 في المئة من حيث الوفيات والهجمات، مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن إفريقيا جنوب الصحراء أحصت 48 في المئة من مجموع الوفيات الناجمة عن الإرهاب حول العالم خلال سنة 2021، بتسجيل 3461 ضحية، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الإرهاب بالمنطقة إلى 30 ألفا على مدار الـ15 عاما الماضية.

ولاحظ الوزير أن منطقة الساحل تأوي جماعات إرهابية تتطور بسرعة هائلة وتتسبب في ارتفاع حصيلة الضحايا حول العالم، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تحصي 35 في المئة من الوفيات الناتجة عن الإرهاب حول العالم خلال 2021، مقابل 1 في المئة فقط قي سنة 2007.

وأعرب بوريطة، في هذا الصدد، عن أسفه “لارتفاع عدد الوفيات بسبب الإرهاب بنسبة تزيد على 1000 في المئة بين عامي 2007 و 2021 في منطقة الساحل”، مشيرا إلى أن غرب إفريقيا ومنطقة الساحل تعدان المنطقتين الأكثر تضررا في القارة، حيث بلغ عدد النازحين داخليا بسبب الاشتباكات الدامية في هذه البقعة من العالم أزيد من 1.4 مليون شخص.

من جهة أخرى، أبرز بوريطة أن التأثير الاقتصادي للإرهاب كلف القارة الإفريقية خلال العقد الماضي خسائر إجمالية قدرها 171 مليار دولار، وهو غلاف مالي كان يمكن استخدامه لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

وأوضح بهذا الخصوص أنه “تم إدراج 27 كيانا إرهابيا متمركزا في إفريقيا ضمن قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بصفتها جماعات إرهابية”، مبرزا أن “هذا مؤشر واضح على صلتهم بالجماعات الإرهابية العالمية الكبرى.

من جانبها، أعلنت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، التزام بلادها “دعم عدد من الدول في محاربتها لداعش في كل من إفريقيا ووسط آسيا، والعراق وسوريا”.

وقالت إن “هنا 10 آلاف مقاتل أجنبي في كل من العراق وسوريا، وأسرهم ينتظرون أن نعيدهم إلى دولهم الأصلية”.

رئيس الديبلوماسية الأمريكية لن يشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد (داعش ) بالمغرب

وأشارت نولاند إلى أن الولايات المتحدة “دعمت سوريا بمبلغ 350 مليون دولار، والعراق بـ250 مليوناً، من أجل استتباب الأمن بالمناطق التي حوربت داعش فيها”.

وأضافت أن “إفريقيا شهدت 500 هجوم إرهابي في 2021 خلّفت الكثير من القتلى”، مؤكدة أن الإرهاب يشكل تهديداً حقيقياً في غرب إفريقيا والساحل.

وتعمل واشنطن على توفير 700 مليون دولار هذا العام لتمويل عمليات حفظ الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا مناصفة، وتحفيز استثمارت خاصة في البلدين.

وتوعد تنظيم داعش بالانتقام لمقتل زعيمه السابق أبوإبراهيم القرشي في غارة أميركية بسوريا في فبراير/شباط. كما دعا أنصاره إلى استغلال الحرب في أوكرانيا لتنفيذ هجمات في أوروبا.

ويبدو أن التنظيم المتطرف يسعى إلى تعزيز وجوده في منطقتي الساحل الإفريقي وخليج غينيا. ونبه وزير الخارجية المغربي إلى أن “27 كيانا إرهابيا يتمركز في إفريقيا مسجلة على لائحة المنظمات المشمولة بعقوبات، يفرضها مجلس الأمن الدولي”.

وارتفع عدد “الحوادث الإرهابية” في منطقة الساحل بمعدل 43 بالمئة ما بين 2018 و2021، وفق أرقام أميركية رسمية، فيما تعتزم واشنطن صرف مساعدات بنحو 120 مليون دولار لدعم بلدان إفريقيا جنوب الصحراء بهدف “توقيف وملاحقة وإدانة الإرهابيين”.

وينعقد اجتماع التحالف الدولي بمشاركة 76 دولة، بينها تركيا، كما يشارك أيضاً ممثلو عدة منظمات دولية، أبرزها الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمنظمة الدولية للشرطة القضائية “الإنتربول” وحلف الشمال الأطلسي “الناتو” ومجموعة دول الساحل والصحراء.

وأُسس التحالف الدولي لمكافحة “داعش” في سبتمبر/أيلول 2014، ويضم 85 دولة ومنظمة دولية، بهدف القضاء على التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا.​​​​​​​

 

 

إدانة عربية ودولية لاغتيال شيرين أبو عاقلة في جنين ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير “عرضنا على الفلسطينيين إجراء تحقيق مشترك”