بوريطة “الإعلان الثلاثي” فتح آفاق تعاون واسع مع أمريكا وإسرائيل ونطمح لتعزيز الشراكة الاستراتيجية

0
282

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن الإعلان الثلاثي الموقع بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، العام الماضي، “يعكس التزامات مهمة لبناء الشراكات وتحقيق السلام” مشددا على أن” حافز للتقريب بين دولنا لتقوية الروابط طويلة الأمد، التي كانت موجودة دائما بين شعبينا”.

وأورد بوريطة في لقاء افتراضي عقده، مساء اليوم الأربعاء، مع نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، والأمريكي أنتوني بلينكن، بمناسبة الذكرى الأولى للإعلان الثلاثي المشترك، مؤكدا أن “المدى الذي تعرفه العلاقات بين المغرب وإسرائيل سيفتح آفاقا اقتصادية واعدة بالنسبة إلى للمغرب والتي ستستفيد من الخبرة الإسرائيلية في مجالات ذات قيمة مضافة وفي نقل المعرفة في الحقل التكنولوجي”، مذكرا بأن حجم التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل يُقدر بـ 500 مليون دولار سنويا.

وقال بأن “المملكة ستواصل مساعيها في دعم سلام عادل ودائم ومنصف على أساس حل الدولتين: دولة إسرائيل، ودولة فلسطينية مستقلة داخل حدود 4 يونيو/حزيران 1967، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن”.

ومن جهته قال وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، إن “الاتفاق كان إنجازا ديبلوماسيا فتح المجال لمرحلة جديدة من السلام والاستقرار والفرص والتفاهم في المنطقة، مشيرا إلى أنه بعد هذا الاتفاق تم فتح خطوط جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل، بمعدل 10 رحلات جوية في الأسبوع الآن، وهو الأمر الذي لم يكن قبل سنة من الآن”.

وأضاف بلينكين، أن الاتفاقية بين المغرب وإسرائيل فتحت الباب أمام التعاون العسكري، والعلاقات التجارية، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات عديدة كالفلاحة والماء، إضافة إلى التعاون في مجال التعليم وتبادل الزيارات بين الطلاب.

وقال بلينكن في ذات السياق، أن “اتفاق استئناف العلاقات بين إسرائيل والمغرب فتح المجال أمام مليون إسرائيلي من أصول مغربية للاتصال مع جذورهم في المغرب، كما أن الرياضيين الشباب المغاربة والإسرائيليين أصبح بإمكانهم التدرب معا الآن”.

وبمناسبة مرور عام على هذا الاتفاق، عقد لقاء مقتضب الأربعاء جمع ناصر بوريطة من مقر وزارة الخارجية بالرباط بنظيريه الإسرائيلي والأميركي عبر تقنية الفيديو، من دون إقامة أنشطة أخرى.

وكرر بلينكن إشادة الولايات المتحدة بالاتفاق “الذي مكن من تعميق الروابط وفتح السبل لتحقيق منافع مشتركة”، مؤكدا استمرار واشنطن في دعم وتوسيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والبلدان العربية.

وكان المغرب رابع بلد عربي يعيد علاقاته مع إسرائيل في 2020 برعاية أميركية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

رغم أن القضية الفلسطينية تحظى تاريخيا بتعاطف كبير في المغرب، إلا أن تطبيع الرباط علاقاتها مع تل أبيب لم يثر رفضا قويا في المملكة، إذ يرتبط باعتراف الولايات المتحدة بسيادتها على الصحراء المغربية والتي تعد القضية الوطنية الأولى في المملكة.

وتعمقت علاقات المغرب وإسرائيل بتوقيع اتفاق أمني غير مسبوق أواخر نوفمبر/تشرين الثاني بمناسبة زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط. ويتيح الاتفاق للرباط خصوصا الحصول على معدات إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة.

وتحدثت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية ومغربية في الفترة الأخيرة عن اقتناء المغرب معدات من هذا النوع.

 

 

 

الحكم غيابياً على المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الأسبق المرزوقي 4 سنوات مع النفاذ العاجل