على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، اجرى وزير الخارجية، ناصر بوريطة ،اليوم بمراكش ،مباحثات مع عدد من نظرائه، من بينهم وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، وهو اللقاء الأول بين الوزيرين منذ عودة العلاقات الثنائية بين المملكتين الى سابق عهدها.
على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، تباحث السيد ناصر بوريطة، اليوم بمراكش، مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، السيد خوسي مانويل ألباريس.@MAECgob@jmalbares pic.twitter.com/5m0SO2mLWC
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) May 10, 2022
كما أجرى بوريطة، لقاءا مع وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الصباح ، بحثا خلاله، العلاقات الثنائية والتطورات الدولية ووزير الخارجية غيني، موريساندا كوياتي، والنيجري، هسومي مسعودو.
مباحثات مغربية بحرينية خلال لقاء مراكش للتحالف الدولي ضد “داعش”
وينتظر أن تفتتح غدا الأربعاء قمة التحالف الدولي، والتي ستكون مخصصة لمكافحة توسع تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” في افريقيا.
وهي المرة الأولى التي تحتضن فيها القارة الأفريقية اجتماعا للتحالف، فيما سيتم التركيز على تعزيز التنسيق والتعاون الأمني في المناطق التي اندحر منها التنظيم الإرهابي. ويسعى المغرب من وراء الاجتماع إلى تركيز الاهتمام الدولي على مواجهة خطر إعادة “داعش” تمركز عناصره في منطقة الساحل والصحراء وعموم القارة الأفريقية.
كما يشكل الاجتماع “مرحلة أخرى في إطار مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي لمكافحة داعش، مع تركيز على القارة الأفريقية وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى”، وفق بيان أصدرته الخارجية المغربية اليوم الاثنين.
وكان التحالف قد أعلن، قبل أشهر، عن إحداث مجموعة النقاش المركزة لمنطقة أفريقيا “أفريكا فوكيس”، في حين يرتقب أن تلي هذه المرحلة، خلال اجتماع مراكش، توجيهات إضافية وأجوبة ملموسة لمواجهة تصاعد مد التطرف في القارة السمراء.
وكان بوريطة قد حذر، خلال افتتاح الأمم المتحدة بالمغرب مكتبا للتدريب ومكافحة الإرهاب في أفريقيا في 25 يونيو/ حزيران الماضي، من أن التهديدات الإرهابية تجتاح بعض مناطق القارة، قائلا إن القارة “ليست فقط موقع المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين، بل إنها أصبحت أيضا موطن الإرهابيين الذين شنوا، العام الماضي (2020)، وحده نحو 7108 هجمات أسقطت 12519 ضحية”.
وتشهد القارة الأفريقية خاصة في دول الساحل، خلال السنوات الأخيرة، تصاعدا في وتيرة العنف المتطرف إلى درجة أصبح فيها الوضع مقلقا لدول غرب أفريقيا، كما لأوروبا والولايات المتحدة.
يتواجد حوالي “27 تنظيماً إرهابيا متمركزا في أفريقيا مدرجاً حاليا في قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بصفتها جماعات إرهابية، مسؤولة عن مقتل 12,500 شخص في عام 2020، ما يفسر الإصرار المغربي على إيلاء وجود “داعش” في القارة أهمية كبيرة، ويستند إليه اختيار أفريقيا موضوعا أساسيا لهذا الاجتماع”.
الجامعة العربية تقدم رؤيتها لمكافحة الارهاب في أفريقيا خلال لقاء مراكش للتحالف الدولي ضد “داعش”