تميزت الدراما المغربية في الثلاث سنوات الأخيرة بعرض أعمال جديدة تميزت بحبكة السيناريو واعتماد تقنيات إخراج جديدة غير تلك التقنيات الكلاسيكية، وبالتالي كرست دور الإنتاج مع التفاعل مع المستجدات التكنولوجية الجديدة، ما جعل صورة الدراما بشكل عام تتغير على مستوى الصوت والصورة والسيناريو والإخراج بشكل عام، ورغم ظهور وجوه جديدة إلا أن قوة “تمغربيت” تجدرت بشكل كبير في هذه الأعمال.
وتوجهت الأنظار نحو مسلسل جديد بعنوان “سوق الدلالة” يشارك فيه أقطاب التمثيل في المغرب، وجمع ثلة من الفنانين المغاربة، موقعا بذلك على عهد جديد يجمع بين الرواد والشباب الصاعد، خلطة طالما انتظر الجمهور رؤيتها على مستوى الدراما التلفزية، وظهر ذلك من خلال الكم الهائل من التعليقات التي توافدت عن صفحة المسلسل في مواقع التواصل الاجتماعي.
وانطلق موعد الفرجة مع المسلسل التلفزيوني “سوق الدلالة” بأحداث مثيرة، ستستمر لتكمل حكاية تاريخ حي الحبوس الشهير بمدينة الدار البيضاء، في قالب درامي اجتماعي، وتدور أحداثه حول تاريخ الحبوس، أحد الأحياء القديمة المشيدة، خلال فترة الحماية الفرنسية، بمدينة الدار البيضاء، والمحادية للقصر الملكي بالدار البيضاء.
المسلسل يعيد الاعتبار لمنطقة الحبوس التاريخية، حيث يسلط الضوء على أهم معالمها وأعلامها من خلال حبكة درامية متقنة كتبها السيناريست أحمد بوعروة وجميلة البرجي مخرجة هذا العمل، حيث إن أهم ما يميز هذا العمل هو التنوع في أجيال ممثليه ومشخصي أدواره.
بالإضافة إلى حبكته الدرامية، فالمسلسل أحداثه مشوقة، ووقائعه الاجتماعية المرتبطة بالمعيش اليومي للسوق، من منافسة وصراعات وعلاقات المد والجزر بين الباعة والزبناء، يتخلله التشويق عبر التحقيقات البوليسية في مجموعة من الجرائم والتزوير، والاتهامات والشكوك بين مجموعة من الشخصيات.
ويشارك في هذا المسلسل الفنانان المقتدران نعيمة المشرقي وعبد اللطيف هلال، عبد الحق بلمجاهد والممثلة هدى صدقي والممثل محسن مالزي والفنانة خديجة زروال والفنان أمين ناسور والفنان عادل بلحجام والفنانة رجاء خرماز والفنان سعيد قيلش، إلى جانب الفنانتين بثينة مجاهد وجميلة مصلوحي، وآخرين.