بوليساريو تجند أفارقة وجزائريين لمواجهة رفض الشباب داخل مخيمات تندوف (المحتلة) الالتحاق بما تسميه “جيش التحرير”

0
408

أعلنت جبهة بوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر تخريج دفعة جديدة من المقاتلين تحت اسم “النوشة كباد أحمد”، اتضح أن أفارقة استقدمتهم من دول جنوب الصحراء لتعزيز صفوفها بينما تشهد انشقاقات داخلية وحالة تململ تحولت في أكثر من مناسبة إلى انتفاضة وتمرد داخل مخيمات تندوف.

وتراهن الجبهة على ما يبدو على مرتزقة أفارقة لتحصين نفسها في مواجهة تلك الانشقاقات من جهة والاستعداد على ما يبدو لتصعيد هجماتها على مدن في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية على غرار اعتداءاتها الإرهابية التي استهدفت مدينة السمارة في الفترة الأخيرة.

وأوردت وكالة الأنباء الصحراوية التابعة لبوليساريو أن الأخيرة أقامت احتفالا بتخرج دفعة جديدة من المقاتلين وسط استعراضات عسكرية للإيهام بأنها كيان يمتلك جيشا قويا تسميه “جيش التحرير” وهي التسمية المرتبطة بما تروج له لنفسها كحركة تحرير وطني والحال أن كل ممارساتها لا تخرج عن سياق ممارسات الجماعات الإرهابية.

والإعلان عن تخريج دفعة جديدة من المقاتلين يأتي كذلك في سياق التضخيم والاستعراضات لمدارة حالة الوهن الذي تعانيه بوليساريو التي تشتد عزلتها يوما بعد آخر في ظل تواتر الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء وبمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية حلا وحيدا للنزاع.

ولم يعد للجبهة خيارات ولا هامش للمناورة مع تواصل الجهود الأممية لحل النزاع سلميا واعتبار الجزائر شريكة في الأزمة وليست طرفا محايدا.

وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن الاحتفال شهد إقامة استعراضات عسكرية أدى بعدها المتخرجون الجدد من دفعة المقاتلين ما سمته القسم كالتزام لخدمة بوليساريو. كما جرى تقليدهم الرتب وشهادات لمن تفوقوا في الدفعة.

وتابعت أن الحفل شهد كذلك تقديم عروض تشمل القتال المتلاحم وحركات بدون سلاح ورماية بالذخيرة الحية وتمارين تكتيكية تحاكي مداهمة منازل مشبوهة إضافة إلى تمرين عن كيفية حماية الشخصيات وما سمته الجهة المشرفة على التمرينات، اقتحام نقاط ومراكز معادية في إشارة إلى مواقع للقوات المغربية.

وبالنسبة للتمارين المتعلقة باقتحام منازل مشبوهة فقد حملت إشارات واضحة إلى حملات أمنية سابقة في مخيمات تندوف شارك فيها الدرك الجزائري في مواجهة تمرد قاده نشطاء فضحوا على منصات التواصل حالة القمع والممارسات الإرهابية للجبهة داخل المخيمات.