بالنظر إلى الأحداث الأخيرة التي أثارتها تغريدة عبد الله بووانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، بشأن ما اعتبره “حرمان المغاربة من أضحية العيد” بفعل تقصير الحكومة، يمكن قراءة الموضوع من زاوية أعمق من مجرد نقل تصريحات سياسية، نحو محاولة تفكيك بنية السياسات الفلاحية في المغرب وسبر أغوار فشلها أو نجاحها، وتأثيرها المباشر على الحياة اليومية للمواطن المغربي.
هل أخفقت حكومة أخنوش فعلاً في تأمين أضاحي العيد؟
بووانو، وفي كلمة له يوم الاثنين 2 يونيو 2025، أشار إلى أن قطاع الفلاحة، الذي يفترض أن يتكفل بتوفير القطيع الوطني، قد استفاد خلال عهد حكومة أخنوش من اعتمادات ضخمة تجاوزت 61 مليار درهم. هذه الموارد، حسب تعبيره، شملت برامج مواجهة الجفاف، ودعم استيراد المواشي، وإلغاء الرسوم الجمركية، لكنها لم تنعكس إيجابًا على وفرة القطيع أو استقرار أسعار اللحوم.
هذا الطرح يفرض علينا طرح سؤالين محوريين:
-
أين ذهبت هذه الاعتمادات المالية الضخمة؟
-
ما الذي أعاق تحويلها إلى وفرة في الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي؟