“من الأبوستيل إلى الترجمة: تسليط الضوء على العقبات التي تواجه 5 ملايين مغربي في الخارج في الحصول على السجل العدلي وبطاقة السوابق
يعاني ما يقرب من خمسة ملايين مغربي مقيم خارج بلادهم، وخاصة في دول أوروبا، من صعوبات كبيرة في الحصول على الوثائق القانونية الأساسية، مثل السجل العدلي وبطاقة السوابق، نتيجة للإجراءات المعقدة والمستندات المطلوبة. هذه العقبات تمثل تحدياً كبيراً للمواطنين المغاربة، وقد تؤثر على حياتهم اليومية ومعاملاتهم القانونية.
في خضم التحديات التي يواجهها المغاربة المقيمون في الخارج، تظهر مسألة المصادقة على الوثائق القانونية، مثل السجل العدلي وبطاقة السوابق، كأحد أبرز العقبات التي تعترض سبيلهم. إن تعقيد الإجراءات وتعدد الخطوات اللازمة لإتمام عملية المصادقة يضاعف من معاناتهم، ويطرح تساؤلات حول كفاءة النظام الحالي.
إجراءات معقدة: بين “الأبوستيل” والترجمة
تشير الإحصاءات إلى أن العديد من المغاربة في الخارج يعانون من صعوبة في الحصول على السجل العدلي، وهو ما يضاعف من معاناتهم. عند محاولة الحصول على هذا السجل لأبنائهم، يتعين عليهم أولاً الحصول على مصادقة “الأبوستيل” من المحكمة للأبناء المولودين في المغرب. أما بالنسبة للأبناء المولودين خارج المغرب، فتتطلب العملية مصادقة وزارة العدل المغربية. هذه الإجراءات تشمل عدة مراحل معقدة:
-
الحصول على وكالة رسمية: يتعين على المغتربين تقديم وكالة رسمية لتنفيذ الإجراءات، مما يضيف مزيداً من التعقيد والتأخير.
-
ترجمة الوثائق: بعد الحصول على الوثائق المطلوبة، يجب ترجمتها إلى اللغة المطلوبة، وهو ما يتطلب وقتًا إضافيًا.
-
إعادة المصادقة: بعد الترجمة، يتعين إعادة مصادقة الوثائق من المحكمة، مما يطيل فترة الانتظار إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع في المتوسط.