في ظل الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة طنجة، تتجه الأنظار نحو الفتى المتورط في واقعة التحرش، حيث يستحضر الكثيرون كيف يمكن لفتى في سن المراهقة، في خضم الاندفاع والعواطف المشتتة، أن يصبح ضحية لضغوط مجتمعية وقيم خاطئة. فالمجتمع يضغط عليه ليكون قويًا، ويتجاهل أحيانًا مشاعره الداخلية وضعفه.
إن الصراع بين الرغبة في الانتماء والتعبير عن الذات وبين التقاليد والأخلاقيات يمكن أن يؤدي به إلى اتخاذ قرارات كارثية.
هل من العدل أن نحكم عليه بناءً على تصرف واحد دون أن نفكر في الأسباب والدوافع التي دفعته إلى هذا السلوك؟ أم أن علينا أن نرى فيه إنسانًا يحتاج إلى الدعم والإرشاد، بدلاً من العقوبة وحدها؟ في النهاية، إن هذا الوضع يحتم علينا التساؤل عن دور المجتمع في تشكيل سلوكيات الأطفال والمراهقين وكيف يمكننا، بدلًا من الحكم عليهم، أن نساعدهم على تجاوز هذه المحن.