تبون يزور “الانفصالي” ابراهيم غالي زعيم الكيان غير الشرعي “البوليساريو” بعد فراره من إسبانيا في مستشفى عسكري جزائري

0
313

زار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، زعيم  الكيان غير الشرعي المسمى ‘الجمهورية الصحراوية’ إبراهيم غالي الذي يخضع للعلاج من مضاعفات إصابته بكورونا في مستشفى عين النعجة بالعاصمة الجزائرية.

وأدى تبون زيارته برفقة رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة.

https://twitter.com/KassamanTimes/status/1400098776770043908

وأوضح تبون خلال الزيارة أن “الجزائر لم تتخل يوما عن قضايا الحق منذ استقلالها”، وأضاف مخاطبا غالي: “لقد أعطيتم صورة للعالم أن  الكيان غير الشرعي المسمى ‘الجمهورية الصحراوية’ هي الحق والقانون”.

وشكر تبون السلطات الإسبانية، التي استقبلت الانفصالي غالي ووفرت له العلاج ضد كورونا بأحد مستشفياتها، مؤكدا أن “العلاج كان صعبا.. وجئتنا معافى ونشكر الإسبان على ما قاموا به من واجب معكم”.

من جهته، أكد زعيم  الكيان غير الشرعي ابراهيم غالي أن صحته “في تطور إيجابي”، مضيفا: “سأعود للميدان قريبا”.

وكانت الحكومة الاسبانية أفادت ان أنّ غالي سيغادر إسبانيا ليل الثلاثاء بعدما أثار استقباله من قبل الدولة الأوروبية لتلقّي العلاج من إصابته بكوفيد-19 أزمة مع المغرب.

وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إنّ غالي “خطّط لمغادرة إسبانيا هذه الليلة على متن طائرة مدنية من مطار بامبلونا” في شمال البلاد، من دون أن تحدّد وجهة هذه الطائرة، مكتفية بالقول إنّها أخطرت السلطات المغربية بهذا الأمر.

وأضافت أنّ زعيم البوليساريو النفصالية “كانت بحوزته الوثائق التي دخل بها إلى إسبانيا والتي تحمل اسمه”.

ووفقاً لصحيفة “إل باييس” الإسبانية فإنّ غالي قرر المغادرة إلى الجزائر العاصمة على متن طائرة أقلعت في الساعة 01:40 من فجر الأربعاء (ليل الثلاثاء في الساعة 23:40 ت غ).

وأتى الإعلان عن مغادرة زعيم البوليساريو الأراضي الإسبانية بعد ساعات على مثوله عبر الفيديو أمام قاض إسباني استجوبه بشأن شكويين قدّمتا ضدّه في ملفّي “تعذيب” وارتكاب “إبادة”، في جلسة قرّر في ختامها القاضي تركه من دون اتّخاذ أي إجراء بحقّه.

وغالي الذي أُدخل في أبريل إلى المستشفى في لوغرونيو بسبب مضاعفات جراء إصابته بكوفيد-19، أدلى بإفادته عبر الفيديو من مستشفى هذه المدينة الواقعة في شمال إسبانيا لأحد قضاة المحكمة الوطنية العليا في مدريد.

وإثر هذه الجلسة المغلقة، لم يتّخذ القاضي في القرار أيّ إجراء رادع بحق غالي، معتبرا أنّ “لا خطر ظاهراً من عملية فرار”.

وعلى زعيم بوليساريو فقط أن يبرز عنوانه ورقما هاتفيا في اسبانيا للتمكن من تحديد مكانه.

وافادت مصادر قضائية أن لا شيء يمنع غالي نظرياً من مغادرة اسبانيا، وهو سيناريو كانت تخشاه الرباط ورافعو الشكويين.

تنسيق مغربي أميركي يستبعد اسبانيا من مناورات الأسد الافريقي في جزء من الأقاليم الجنوبية للمغرب تتويج للاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء

يجري جزء من مناورات “الأسد الأفريقي 2021” المشتركة التي تشرف عليها الولايات المتحدة وتنظمها بمشاركة المغرب في منتصف يونيو/حزيران في الصحراء المغربية، المنطقة المتنازع عليها، وفق ما أعلن رئيس الوزراء المغربي سعدالدين العثماني في تغريدة، فيما جرى استبعاد اسبانيا من هذه المناورات وسط أزمة بين الرباط ومدريد على خلفية تكتم الأخيرة على استقبالها زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي ورفض محكمة اسبانية اعتقاله أو اتخاذ إجراءات تضمن عدم فراره بينما يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب بحق صحراويين.

واعتبر العثماني في رسالة مقتضبة نشرها نهاية الأسبوع أن قيام أكبر تدريب سنوي للقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) يأتي “تتويجا للاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء”، لكن جبهة بوليساريو شككت في الإعلان المغربي ووصفته بأنه “شائعة لا أساس لها من الصحة”.

وقال وزير الخارجية في الكيان غير الشرعي المسمى ‘الجمهورية الصحراوية’ محمد سالم ولد السالك “لن تكون هناك مناورات مشتركة في الصحراء في إطار مناورات الأسد الإفريقي 2021 التي ستشارك فيها القوات الأميركية”، أنها “ستقام في جنوب المغرب وداخل حدود المغرب المعترف بها دوليا”.

واعترفت واشنطن في ديسمبر/كانون الأولمن العام الماضي في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على صحرائه، في خطوة أربكت كل من البوليساريو والحاضنة الجزائرية.

وتجمع نسخة 2021 من مناورات ‘أفريكوم’ المشتركة التي ألغيت في عام 2020 بسبب الوضع الوبائي، 7 آلاف جندي من 9 دول في الفترة بين 7 و 18 يونيو/حزيران، وفق ما ذكر الموقع الالكتروني للقيادة الأميركية، بدون الكشف عن مكان التدريبات.

وتشمل الأماكن المختارة، بحسب العثماني، موقعين في الصحراء المغربية هما المحبس (شرق)، حيث تعلن جبهة بوليساريو بانتظام تنفيذها عمليات قصف في الأشهر الأخيرة، والداخلة (جنوب) حيث ينوي المغرب توسيع ميناء كبير على المحيط الأطلسي.

وأظهر رسم بياني نشره العثماني على تويتر موازنة قدرها 24 مليون دولار ومشاركة نحو مئة مدرعة و46 طائرة دعم و21 طائرة مقاتلة.

ولم تتم الإشارة إلى اسبانيا كدولة مشاركة. وذكر موقع أفريكوم الالكتروني أن هذا “الحليف القوي” كان رغم ذلك يساهم لسنوات في العمليات متعددة الأطراف.

وذكر موقع إخباري مغربي أنه “خلافا لما نقلته وسائل الإعلام الإسبانية حول امتناع مدريد عن المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي التي تحتضنها المملكة المغربية خلال الشهر المقبل، بسبب الميزانية وضعف التنسيق، نقلت مصادر إعلامية متطابقة أن القيادة العسكرية الأميركية والمغربية اتفقت على عدم استدعاء إسبانيا إلى أكبر تمرين عسكري في إفريقيا”.

وقال موقع جريدة ‘هسبريس’ نقلا عن مصادر لم يسمها أن “المغرب اعترض على مشاركة إسبانيا في المناورات التي ترعاها الولايات المتحدة وأن هذه الأخيرة لم تبد أي معارضة”.

ونقل الموقع الاخباري المغربي عن المحلل الأمني والعسكري محمد بن حمو قوله “المغرب رفض مشاركة إسبانيا في التمارين العسكرية المقامة على أرضه بتنسيق مع أميركا التي تحاول حماية قرارها السياسي الذي اعترفت بموجبه بالسيادة الكاملة للمملكة على الصحراء”، مضيفا أن المغرب وجه صفعة للإسبان برفضه احتضان القوات العسكرية الإسبانية في ترابه”.

وخلص بن حمو إلى القول بأن “إسبانيا حاولت أن تعطي الانطباع بأنها صاحبة قرار وبأن موقف المشاركة من عدمه رهين باتجاهات نزاع الصحراء، لكن الواقع أن الرباط وواشنطن قررتا عدم استدعاء إسبانيا إلى المناورات”.

 

 

 

 

إسبانيا توفر غطاء قانونيا يتيح لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي مغادر إسبانيا الليلة عائدا للجزائر