تحرك عسكري مغربي على مقربة من تحركات عناصر إرهابية تابعة للبوليساريو في “المحبس وأوسرد وكلتة زمور”

0
261

أرسل المغرب قوافل عسكرية الى مناطق المحبس وأوسرد  وكلتة زمور بالجنوب وهي مناطق عادة ما تشهد مناوشات مع عناصر إرهابية تابعة لجبهة الانفصاليين “البوليساريو”.

وتتزامن التحركات مع تصريح انفصالي جبهة “البوليساريو” الإرهابية يُدعى محمد الوالي اعكيك، والذي حرّض الشباب في مدن الصحراء المغربية على القيام بعمليات عسكرية ضد القوات المغربية.

بينما تربط جهات أخرى بين هذا التحرك المغربي والاستعداد لعمل عسكري يهدف المغرب من وراءه لإنهاء جميع الأنشطة العسكرية للجبهة في المناطق العازلة.

وحسب ذات المصدر، “فقد تم رصد قوافل عسكرية مغربية متفرقة تتجه عبر كلميم وعلى مقربة من العيون في اتجاه هذه المناطق التي توجد على مقربة من الجدار الأمني المغربي في الصحراء”، مشيرا إلى أن “هذه التحركات تأتي تزامنا مع تصريح إرهابي  في البوليساريو الانفصالية ، محمد الوالي اعكيك، الذي حرّض الشباب في مدن الصحراء بالقيام بعمليات عسكرية ضد الجيش المغربي”.

ومنذ العملية العسكرية التي قامت بها القوات المغربية “لتطهير معبر الكركرات، لم تستطع البوليساريو كسب أي تقدم ميداني على أرض الواقع”، وأعلن المغرب من جهته أن “مسألة المعبر الحدودي في الكركرات قد انتهت بصفة نهائية ولن تتراجع القوات المغربية عن المعبر” بالرغم من نداءات الجزائري وشكاوى البوليساريو

وكان عدد من قادة البوليساريو قد اعترفوا بصعوبة المواجهات مع القوات الجيش المغربي حاليا، في ظل التفوق العسكري المغربي المدجج بأسلحة حديثة، في حين لازالت البوليساريو تعتمد على معدات وأليات عسكرية حربية تقليدية.

وتجمد صراع المغرب مع جبهة البوليساريو في 1991 بوقف لإطلاق النار بدعم من الأمم المتحدة والذي تضمن خطة لإجراء استفتاء لتحديد وضع الإقليم.

بالرغم من ذلك، لم يتم قط الاتفاق على قواعد للاستفتاء وتوقفت الأمم المتحدة عن الإشارة إليه كخيار، ودعت، بدلا من ذلك، الأطراف للمرونة والعمل من أجل “حل مقبول للطرفين”.

وقالت البوليساريو في أواخر 2020 إنها ستستأنف نشاطها المسلح رغم عدم وجود دليل على قتال كبير فيما تدعم الجزائر النوايا الانفصالية للبوليساريو ما يهدد امن المنطقة.

ويحشد المغرب الدعم لخطة الحكم الذاتي من الدول الغربية، منذ اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الإقليم في 2020.

ومع النجاحات الدبلوماسية التي حققتها الرباط فيما يتعلق بالصحراء المغربية قررت الجزائر في اغسطس/اب الماضي قطع علاقتها مع جارتها الغربية بذريعة تعرضها لتهديدات وهو امر نفته الرباط جملة وتفصيلا.

أعلنت مدريد ي 18 مارس/اذار دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، معتبرة إياها حاليا “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”. واستنكرت الجزائر “تحوّل” موقف مدريد واستدعت في اليوم التالي سفيرها في إسبانيا.

وامام تلك التطورات أشهرت الجزائر ورقة الغاز في وجه اسبانيا ويبدو ان هولندا ستواجه بدورها الغضب الجزائري.