“تحليل: فضيحة 60 رياضياً و3456 مرافقاً في أولمبياد باريس: شفافية غائبة أم سياسة المحاباة؟”

0
274

استنكر نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي العدد الهائل من المرافقين للرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024. وأعربوا عن استيائهم من قرار الموافقة على اصطحاب المئات من الأشخاص لمرافقة 60 رياضياً مغربياً إلى فرنسا. وأشار النشطاء إلى أن المغرب لن يشارك في رياضات جماعية باستثناء كرة القدم، مما يجعل اصطحاب هذا العدد الكبير من المرافقين إهداراً للمال العام وخطوة مسيئة للرياضة المغربية، تستدعي المراجعة.

دعوات لإيقاف “المهزلة”

دعا النشطاء اللجنة المغربية المكلفة إلى إيقاف ما وصفوه بـ”المهزلة”، خاصة أنها تأتي بدعم من المال العام ومدفوعة من جيوب المغاربة الذين يتطلعون إلى مستقبل أفضل للمغرب. أبدى بعض النشطاء تخوفهم من أن تتحول المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024 إلى رحلات للاستجمام والترفيه، وأن يستغل البعض فرصة الذهاب إلى فرنسا للهجرة السرية.

فضيحة الإعلاميين المحظوظين

اهتزت الساحة الإعلامية الرياضية في المغرب يوم الأربعاء إثر الكشف عن أسماء الإعلاميين “المحظوظين” الذين اختارتهم اللجنة الأولمبية المغربية في “سرية تامة” لتغطية فعاليات أولمبياد باريس. هذا الأمر أثار غضب العديد من الصحفيين الذين استنكروا استمرار سياسة المحاباة واختيار نفس الوجوه، دون اعتماد معايير مهنية واضحة.

مطالب بفتح تحقيق عاجل

دعا العديد من الزملاء الصحفيين الجهات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل للوقوف على المعايير التي اعتمدتها اللجنة الأولمبية في اختيار الوفد الإعلامي. كما طالبوا بتدقيق لائحة الصحفيين المنتدبين، خاصة بعد تداول معطيات تشير إلى تواجد أشخاص غرباء على المهنة ضمن الوفد الإعلامي. أكد الصحفيون عزمهم رفع عريضة احتجاج رسمية إلى الوزارة الوصية لوضع حد لهذه الممارسات.

التحضيرات والمرافقون

أعلنت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية عن اللائحة النهائية للوفد الرياضي المغربي الذي سيشارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة في باريس. يضم الوفد 60 رياضياً يمثلون المملكة المغربية في 19 رياضة، بالإضافة إلى حوالي 3456 شخصاً كطاقم إداري ومرافق.

الرياضات الممثلة

سيشارك الرياضيون المغاربة في الألعاب الأولمبية في الرياضات التالية:

  • ألعاب القوى (13 رياضياً) – التجديف (1) – الكرة الطائرة الشاطئية (2) – الملاكمة (3) – البريك دانس (2) – كانوي كاياك (2) – الدراجات (2) – المسايفة (2) – كرة القدم (18) – الغولف (1) – الجيدو (3) – المصارعة (1) – السباحة (2) – السكيت بورد (1) – الفروسية (2) – التزلج (1) – التايكواندو (2) – الرماية الرياضية (1) – الترياثلون (1).

    معلومات جديدة حول الوفد المغربي إلى أولمبياد باريس 2024

    وحسب المعلومات التي حصلت عليها موقع المغرب الآن من مصادر متطابقة ، هناك إمكانية لالتحاق فيصل لعرايشي، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، بالبعثة الرياضية المغربية في باريس. الهدف من هذا الالتحاق هو تقديم الدعم والمساندة للمشاركين المغاربة في الأولمبياد.

    وفقاً للمعطيات المتوفرة، اعتمدت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية خطة مدروسة لمرافقة البعثة، حيث قامت بمراسلة جميع الأطر والمدربين لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بتحضيرات الأبطال والوقوف على الترتيبات النهائية قبل بدء المنافسات.

    في المقابل، نفت المصادر الأخبار المتداولة التي تشير إلى سفر عدد كبير من الأطر وإداريي اللجنة الأولمبية الوطنية، معتبرة أن هذه المعلومات غير دقيقة. وأكدت أن الوفد المرافق للبعثة المغربية لن يتجاوز 40 شخصاً، في حين أن لجاناً أولمبية أخرى قد تتجاوز وفودها المئات، نظراً لاحتياج كل نوع رياضي إلى مدربين وأطر متخصصين لدعم الأبطال خلال المنافسات. اللجنة الأولمبية المغربية، ومع ذلك، اعتمدت على أطرها في الإدارة التقنية بالتنسيق مع الجامعات الرياضية، وقررت أن يكون عدد الأطر محدوداً.

    وأضافت المصادر أن الوفد المغربي يعد الأقل من حيث التمثيلية مقارنةً بحجم المشاركة، حيث يمثل المغرب بـ60 رياضياً يتنافسون في 19 نوعاً رياضياً، مما يعني أن عدد المرافقين أقل من عدد الرياضيين.

في ضوء الاستعدادات المكثفة لمشاركة المغرب في أولمبياد باريس 2024، تبرز الحاجة إلى تسليط الضوء على الجدل المحيط بالعدد الكبير من المرافقين والإعلاميين المحظوظين الذين تم اختيارهم لمرافقة الوفد الرياضي. يعكس هذا الجدل مشاعر الاستياء والغضب التي أعرب عنها النشطاء والإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي، ويطرح تساؤلات هامة حول الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد العامة. إن التحليل الصحفي لهذه القضية يسعى إلى تقديم رؤية شاملة حول الأسباب الكامنة وراء هذه الانتقادات وأبعادها المختلفة، بهدف دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية تضمن الاستفادة المثلى من مشاركة المغرب في هذا الحدث الرياضي العالمي.

تحليل صحيفة “المغرب الآن ” لمشاركة المغرب في أولمبياد باريس 2024 والجدل المحيط بالمرافقينمقدمة

تتوجه الأنظار نحو مشاركة المغرب في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، لكن هذه المشاركة لم تخلُ من الجدل والانتقادات. فقد أثار العدد الكبير من المرافقين للرياضيين المغاربة استياء العديد من النشطاء والإعلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي. فما هي أسباب هذه الانتقادات؟ وهل هناك أبعاد أخرى لهذه القضية؟

خلفية القضية

من المتوقع أن يشارك المغرب بوفد رياضي يتألف من 60 رياضياً في 19 رياضة مختلفة في أولمبياد باريس 2024. إلا أن العدد الكبير من المرافقين، الذي يُقدّر بحوالي 3456 شخصاً، أثار استنكاراً واسعاً بين النشطاء المغاربة. يرون في هذا العدد استنزافاً للمال العام، خاصة وأن المغرب لن يشارك في رياضات جماعية باستثناء كرة القدم.

الانتقادات الموجهة

  • إهدار المال العام: اعتبر النشطاء أن اصطحاب هذا العدد الكبير من المرافقين يعد إهداراً للمال العام في وقت يحتاج فيه البلد إلى استثمارات في مجالات أكثر حيوية.

  • الشفافية والمساءلة: تساءل النشطاء عن معايير اختيار هؤلاء المرافقين، وهل تمت عملية الانتقاء بشفافية تامة؟ كما دعوا إلى مراجعة هذه القرارات لضمان عدم إساءة استخدام الأموال العامة.

  • مخاوف من السياحة والهجرة السرية: عبر البعض عن مخاوفهم من أن تتحول المشاركة في الأولمبياد إلى فرصة للبعض للقيام برحلات استجمام وترفيه على حساب المال العام، أو حتى استغلال الفرصة للهجرة السرية إلى فرنسا.

فضيحة الإعلاميين

أثارت تسريبات حول أسماء الإعلاميين “المحظوظين” الذين تم اختيارهم لتغطية الأولمبياد، انتقادات حادة من داخل الساحة الإعلامية. النشطاء الإعلاميون استنكروا اعتماد اللجنة الأولمبية على معايير غير مهنية في اختيار هؤلاء الإعلاميين، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في هذا الشأن.

  • سياسة المحاباة: يعتقد العديد من الصحفيين أن اللجنة الأولمبية اعتمدت سياسة المحاباة في اختيار نفس الوجوه المعروفة، بدلاً من اعتماد معايير مهنية تضمن اختيار الأكثر كفاءة.

  • غياب الشفافية: عدم الكشف عن معايير الاختيار أثار شكوكاً حول نزاهة العملية، وطالب الصحفيون بضرورة التدقيق في الأسماء المنتدبة لضمان عدم وجود تجاوزات.

  • استبعاد الطاقات الشابة: أثار استياء الصحفيين وجود أسماء إعلاميين أحيلوا إلى التقاعد أو لم يعودوا يمارسون المهنة، مما أدى إلى حرمان الطاقات الشابة من فرصة التغطية الإعلامية لهذا الحدث العالمي.

التوصيات والمطالب

  • فتح تحقيق عاجل: طالب النشطاء والصحفيون بفتح تحقيق عاجل للوقوف على معايير اختيار المرافقين والإعلاميين، وضمان الشفافية في هذه العملية.

  • إعادة النظر في العدد: دعوا إلى إعادة النظر في عدد المرافقين وضمان أن يكون العدد متناسباً مع احتياجات الوفد الرياضي دون إهدار للمال العام.

  • تعزيز الشفافية والمساءلة: أكدوا على ضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة في عمليات الاختيار لضمان أن تكون القرارات مبنية على معايير مهنية ونزيهة.

خاتمة

إن مشاركة المغرب في أولمبياد باريس 2024 تأتي في ظل تطلعات كبيرة لتحقيق إنجازات رياضية ترفع من راية البلاد على المستوى الدولي. إلا أن الانتقادات والجدل المحيط بالعدد الكبير من المرافقين والإعلاميين المحظوظين يعكس الحاجة الماسة إلى مراجعة القرارات وضمان الشفافية والمساءلة في إدارة المال العام. يبقى الأمل أن تكون هذه المشاركة فرصة لتعزيز الرياضة المغربية وإصلاح الأخطاء السابقة لضمان مستقبل أفضل للرياضة الوطنية.