الرئيس الفلسطيني يتجنب الحديث عن عودة العلاقات الكاملة بين تركيا واسرائيل لكنه يشكر اردوغان على “مواقفه الثابتة” إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
أنقرة – قالت تركيا الثلاثاء إن السلطات الفلسطينية، بما يشمل حركتي فتح وحماس، ترحب بتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل وتريد استمرار الحوار.
واجتمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الفلسطيني الذي يزور تركيا للمرة الثانية خلال عام، وأجرى معه محادثات أعقبها عشاء خاص.
وتأتي زيارة عبّاس بعد أسبوع على إعلان تركيا وإسرائيل إعادة تفعيل العلاقات الكاملة بينهما وعودة السفراء إلى البلدين للمرة الأولى منذ أربع سنوات.
والثلاثاء صافح إردوغان مطوّلا نظيره الفلسطيني وحرص على مرافقته وصولا إلى القصر الرئاسي.وقال إردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك إن “الخطوات التي نقدم عليها في علاقاتنا مع إسرائيل لن تقلل من دعمنا للقضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال”، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
وتابع الرئيس التركي”تركيا تدافع عن رؤيتها لحل (إقامة) دولتين على كل المنابر، وقد أظهرنا بوضوح ردّنا على الهجمات الإسرائيلية والضحايا المدنيين”.
من جهته، لم يتطرّق عباس إلى العلاقات التركية-الإسرائيلية، لكنه شكر إردوغان على دعمه.وقال عباس “الشكر موصول للجمهورية التركية ومؤسساتها على ما تقدمه من دعم في جميع المجالات، والوقوف مع دولة فلسطين في المحافل الدولية كافة”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
ويعتبر مراقبون أن تركيا تسعى من خلال هذه الزيارة إلى تأكيد وقوفها إلى جانب حلفائها القدامى حتى وإن استأنفت العلاقات مع خصوم لهم.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، اليوم إن القادة الفلسطينيون يرغبون “أكانوا من حركة فتح أو حماس في أن نطبّع علاقتنا مع إسرائيل”.وتابع “يقولون إن الأمر مهم أيضا بالنسبة لهم… وسيخدم هذا الحوار القضية الفلسطينية”.
موقف حماس من تبادل السفراء: شجبٌ خجولٌ
إلى ذلك، نفت حركة “حماس”، يوم الجمعة الفائت، صحة بيان تداولته بعض المواقع الإخبارية يزعم “تأييد” الحركة لتبادل السفراء بين تركيا وإسرائيل، ووصفت حماس البيان بـ”المزعوم والمفبرك”، وقال المكتب الإعلامي لـ”حماس”، في تصريح نُشر على موقع الحركة الرسمي، إنّ “ذلك البيان مفبرك تمامًا، وجدد التأكيد في الوقت ذاته على موقف الحركة الثابت برفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني بما في ذلك خطوة تبادل السفراء”، حسب قوله.
ودعا المكتب الإعلامي للحركة المؤسسات الإعلامية إلى “تحري الدقة والمصداقية، والتأكد من الموقع الرسمي للحركة في نشر البيانات والتصريحات الرسمية للحركة”، وفقًا للتصريح.