ليس أمرا بالغ الصعوبة أن يهبط إلى أرض الواقع عديد من التصريحات والوعود الصادرة عن بعض المسؤولين التنفيذيين الحكوميين، خاصة إذا كان سيترتب على تلك التصريحات رسم صورة خيالية بعيدة جدا عن الواقع الحقيقي، أو إطلاق وعود غير دقيقة ومبالغ فيها إلى حد بعيد جدا،
الرباط – قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، إن الأوضاع الاقتصادية والمالية توجد على طاولة جولة أبريل من الحوار الاجتماعي، التي انطلقت أمس الجمعة بمدينة الرباط برئاسة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وبحضور وزراء مع الأمينين العامين للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة.
وأضاف الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن “الحوارات تمت في ظروف يطبعها الاحترام التام وتبادل الرأي حول الأوضاع الحقيقية لبلادنا سواء الاقتصادية أو المالية”.
وسجل أنه تم التطرق، أيضا، إلى “الصعوبات التي يعاني منها الأجراء في مختلف القطاعات”، مبرزا أنه “تم الاتفاق على مواصلة العمل والتفكير في إطار لجنة وزارية بحضور الفرقاء الاجتماعيين للتدقيق في مختلف أوجه هذه الإشكالات وإيجاد الهوامش التي من شأنها أن تمكننا جميعا من رفع التحديات المستقبلية”.
وفي هذا الصدد، اعتبر لقجع أن الحوار الاجتماعي “مكسب حقيقي” في العلاقة بين الحكومة ومختلف الشركاء الاجتماعيين، والمرتبطة “بمأسسة” الحوار الاجتماعي.
يذكر أن اجتماع رئيس الحكومة مع زعماء النقابات الأكثر تمثيلية يأتي تنفيذا لمقتضيات اتفاق 30 أبريل 2022، الذي نص على عقد اجتماعين في السنة بين رئيس الحكومة وزعماء هذه النقابات، الأول خلال شهر شتنبر يخصص لتلقي ملاحظات ومقترحات النقابات بشأن مشروع قانون المالية، فيما يخصص اجتماع شهر أبريل لبحث الحلول المناسبة للمسائل العالقة وتبادل الآراء حول القضايا التي تهم الموظفين والشغيلة.
كشفت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن مستوى ثقة الأسر تابع منحاه التناقصي برسم الفصل الأول من سنة 2023، مسجلا أدنى مستوى له منذ انطلاق البحث سنة 2008.