صوّت مجلس مقاطعة حسان في الرباط، اليوم، بالأغلبية على ملتمس إقالة رئيس المقاطعة إدريس الرازي، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. هذه الخطوة جاءت بعد تعذر اكتمال النصاب في الجلسة الأولى، حيث صوت 32 مستشارًا من المعارضة والأغلبية لصالح الملتمس. فما الذي قاد إلى هذا القرار؟ وما هي تداعياته المحتملة على المشهد السياسي المحلي؟
أسباب الإقالة: انقسامات داخلية وخلافات انتخابية
أثار قرار الإقالة تساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراءه. يأتي هذا الملتمس في أعقاب الانتخابات الجزئية التي فاز فيها سعد بنمبارك، زوج عمدة الرباط السابقة أسماء أغلالو، بالمقعد البرلماني عن دائرة المحيط. وتشير مصادر إلى أن الإقالة جاءت نتيجة اتهام الرازي بعدم دعمه لحملة بنمبارك الانتخابية، وهو ما خلق انقسامات داخل حزب التجمع الوطني للأحرار.
عودة أسماء أغلالو إلى الواجهة
كان من اللافت حضور أسماء أغلالو، التي استقالت سابقًا من منصب عمدة الرباط، لأول مرة منذ غيابها، مما يعيدها إلى المشهد السياسي. يُعتقد أن فوز زوجها بالمقعد البرلماني أعاد تسليط الضوء على دورها السياسي في العاصمة.
“استدعاء أخنوش للمحكمة: صدفة قانونية أم بداية لتفكك سياسي داخل التجمع الوطني للأحرار؟”
استقالات داخل الحزب: مؤشر على أزمة أعمق؟
إلى جانب الإقالة، قدّم سعيد التونارتي استقالته من رئاسة فريق مستشاري حزب الأحرار، في خطوة تعكس تصاعد التوترات والانقسامات داخل الحزب. هذه التطورات تُثير التساؤلات حول مدى تماسك الأغلبية المسيرة في مجلس مقاطعة حسان، وتأثيرها على إدارة الشأن المحلي.
ما هي الأبعاد السياسية لهذه الإقالة؟
-
رسائل داخلية: تعكس الإقالة ضعف الانسجام داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، مما قد ينعكس سلبًا على أدائه في الانتخابات القادمة.
-
التأثير على العمل الجماعي: تصاعد الخلافات قد يؤثر على فعالية المجلس في تحقيق مصالح المواطنين.
-
مستقبل التحالفات السياسية: هل يمكن لهذه الإقالة أن تكون بداية لتغيرات أوسع في الخارطة السياسية المحلية؟
أسئلة تحتاج إلى إجابات
-
ما هي أسباب الخلافات العميقة داخل الأغلبية المسيرة؟
-
كيف سيؤثر هذا القرار على علاقة حزب التجمع الوطني للأحرار ببقية الأحزاب السياسية؟
-
هل سيتمكن مجلس مقاطعة حسان من تجاوز تداعيات هذه الأزمة واستعادة ثقة المواطنين؟
