“تضامن واسع مع الطالبة مرتدية الكوفية الفلسطينية بعد رفض تكريمها في جامعة الحسن الثاني”

0
276

في حادثة أثارت جدلاً واسعاً في المغرب، شهدت المدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء واقعة تسلط الضوء على التوترات بين حرية التعبير والتزام اللوائح الأكاديمية.

عميد كلية العلوم، محمد الطالبي، رفض تسليم جائزة لطالبة متفوقة كانت ترتدي الكوفية الفلسطينية، بحجة أن هذا التصرف يحمل دلالات سياسية.

هذا الموقف لم يُثر فقط استياء الحاضرين، بل أطلق سلسلة من النقاشات حول حدود حرية التعبير في المؤسسات الأكاديمية، ودور الرموز السياسية في الفعاليات الرسمية.

بينما أدان البعض تصرف العميد، مؤكدين على أهمية التضامن مع القضايا الإنسانية، رأى آخرون أنه كان يتبع القواعد الرسمية للحفاظ على الوحدة والحياد في المناسبات الجامعية.

هذه الواقعة تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة حول كيفية التوفيق بين حرية التعبير الفردية والالتزام باللوائح المؤسسية، وتأثير ذلك على النضال الطلابي والوعي السياسي في الأوساط الأكاديمية.

ويُظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، الطالبي يتوجه إلى الطالبة على المسرح، مشيرا بيده إلى “الكوفية الفلسطينية” التي كانت ترتديها. يُعتقد أنه طلب منها إزالتها، وأمام أصوات الاستهجان، انسحب سريعًا من على المنصة.

وأثار الفيديو جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي إلى إصدار بيان استنكر فيه “السلوك الأرعن” للعميد، معلنا تضامنه مع الطالبة المتفوقة. وجاء في البيان: “حمل الكوفية الفلسطينية يُعتبر مفخرة للطالبة ولذويها تنضاف إلى تفوقها الدراسي”، داعيا إلى “اتخاذ موقف حازم تجاه هذا السلوك الشاذ من قبل عميد كلية العلوم”.

بالمقابل، دافع بعض النشطاء عن موقف الطالبي. وقال الناشط المغربي يونس دافقير إن “عميد كلية العلوم قام بواجبه، حيث نظم حفل تسليم الشهادات والجوائز بالزي الجامعي الرسمي والموحد”، مشيرا إلى أن “هذا الزي لا يقبل أي تعديل في مظهره، حتى لو كان بإضافة الكوفية الفلسطينية”.

وأضاف: “يجب أن يكون النضال الطلابي من أجل فلسطين في الساحات الطلابية داخل الحرم الجامعي، وليس في المنصات الجامعية الرسمية”.