تعرف على المرشح الأوفر حظا لــ “منصب وزير التربية الوطنية المغربية” البديل لـ”سعيد أمزازي “

0
264

ستحدد المشاورات التي سبدءها حزب التجمع الوطني الأحرار الأسبوع المقبل لتشكيل الأغلبية الحكومية المغربية القادمة، وهي أغلبية يقول مراقبون إنها ستكون مريحة في غياب الإسلاميين، قبل العاشر من أكتوبر المقبل. 

ورغم الحديث عن قرب إعلان الحكومة وهو حديث تكرر مؤخرا بكثرة وخاصة بعد التوافقات الكبيرة التي ضبطت ايقاع عملية توزيع مجالس بعدة مدن ومجالس الجهات والجماعية بين المكونات السياسية والاحزاب شمالا وجنوبا واستطاعت هذه المكونات تجاوز العديد من التجاذبات حولها حيث قدم الأحرار ومكونات اخرى جملة من التنازلات حول مناصب معينة كان كل طرف يطالب بها.

أفادت مصادر مطلعة، أنه قد اؤول حقيبة وزارة التربية الوطنية التعليم والقطاعات التابعة له (التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي)، إلى حزب التجمع الوطني للأحرار في شخص  “عمر حلي” رئيس جامعة ابن زهر، الذي يعتبر من بين أبرز أطر الحزب لهذا المنصب، لما يتوفر عليه من خبرة وكفاءة في مجال التعليم، حيث سبق أن تولى منصب مستشار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكان عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وعضو اللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي، وعضو مؤسس ومنسق لمهرجان أكَادير الدولي للمسرح الجامعي، إضافة لكونه على دراية بمشاكل قطاع التعليم، ويجمع بين التكوين الأكاديمي والسياسي.

كما أن هناك تكهنات تصب في إمكانية استمرار الوزير الحالي، سعيد أمزازي، في تسيير القطاع، إلا أن متتبعين أخرين للشأن العام الوطني، يتوقعون أن تكون حقيبة التعليم من نصيب حزب التجمع الوطني للأحرار، في شخص “عمر حلي”، خاصة وان حزب الحمامة شدد في برنامجه الانتخابي على ضرورة النهوض بثلاثة قطاعات أساسية، وهي قطاع الصحة والتعليم والشغل، ووضع استراتيجية تبلور رؤيته لكيفية النهوض بهذه القطاعات الثلاث.

ولعب حزب التجمع الوطني للأحرار دورا أساسيا في تشكيل الحكومة المنتهية ولايتها وتولى فيها حزبه وزارات أساسية مثل الاقتصاد والمالية والصناعة والسياحة. كما شارك في الحكومات المتعاقبة منذ 23 عاما، باستثناء فترة قصيرة بين 2012 و2013.

وفي مجال التعليم، يقترح برنامج الأحرار زيادة في الراتب الشهري للأساتذة، وتخصيص تعويض شهري لكبار السن (65 سنة فأعلى ولا مدخول لهم) يصل في أفق 2025 وبطريقة تدريجية، إلى ألف درهم.

كما يتضمن البرنامج إحداث مليون منصب شغل، والعمل على تحسين علاقة الإدارة بالمواطن وتكريسها لخدمته. 

ورفع الأحرار، ورمزه الحمامة، شعار “تستاهل ما أحسن” (تستحق الأفضل). وينطلق برنامجه الانتخابي -الذي نعرض أهم ما ورد فيه بعد اعتذار قيادته عن إجراء حوار مع الجزيرة نت- بعبارة “يؤمن التجمع الوطني للأحرار إيمانا راسخا بمغرب أقوى وأكثر عدلا”، ويعتبر أن برنامجه الانتخابي يقدم أجوبة إيجابية للمواطنين.

ويؤكد رئيس الحزب أن أولويات برنامجه هي أولويات المواطنين بعد أن تواصل مع نحو 300 ألف مواطن في أنحاء المملكة، واستشارهم واستمع إلى توقعاتهم وتطلعاتهم.

ويرى عزيز أخنوش أن حزبه وضع برنامجا واضحا وقابلا للتنفيذ، انبثق من عمليات إنصات من جولات جهوية وبرامج تواصلية مع المواطنين.

وكان الأحرار قد أطلق برنامج “100 يوم 100 مدينة”، واعتبره “أكبر عملية استشارية شعبية مع المواطنين لمعرفة أولوياتهم في المدن التي يعيشون فيها”.

ويشغل رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو رجل أعمال، منصب وزير الفلاحة (الزراعة) منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، كما شغل منصب وزير الفلاحة في حكومة عباس الفاسي سابقا.

واحتفظ بهذا المنصب خلال تجربة أول حكومة يقودها حزب ذو مرجعية إسلامية عام 2011. وعاد مجددا لترؤس الحزب والمشاركة في الحكومة الحالية برئاسة سعد الدين العثماني.

ويرى عزيز أخنوش أن حزبه وضع برنامجا واضحا وقابلا للتنفيذ، انبثق من عمليات إنصات من جولات جهوية وبرامج تواصلية مع المواطنين.

وأُسّس “التجمع الوطني للأحرار” عام 1978، على يد أحمد عصمان الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء (1972- 1979). وهو صهر الملك الراحل الحسن الثاني (1961-1999).

ويوصف الحزب بأنه مُوالٍ للقصر وأنه حزب “نخبة برجوازية”، لأن جُلّ أفراده من الأعيان أو رجال الأعمال أو الموظفين الإداريين.