تغطية متواصلة: ارتفاع شهداء الزلزال الذي ضرب المغرب إلى أكثر من2862 شخصا و2562 جريحا

0
366

عدد قتلى الزلزال في المغرب يرتفع إلى 2862، والجرحى إلى 2530 أكثر من نصفهم في إقليم الحوز (1293) الذي تقع فيه بؤرة الزلزال جنوب مراكش.

تتواصل الإثنين، في اليوم الثالث على الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز جنوب غرب المملكة المغربية أعمال البحث عن الناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين افترش بعضهم الأرض وتوزع بعضهم على الفنادق في مناطق الجوار.

وبعد تمهل، استجابت السلطات المغربية الأحد لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، علما أن اسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا أيضا عرضت المساعدة على المملكة لا سيما أن الزلزال هو الأعنف منذ 6 عقود وخلف دمارا هائلا وخسائر بشرية.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن “السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة ولتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.

وبحسب البيان فقد دخلت هذه الفرق منذ يوم أمس باتصالات ميدانية مع نظيرتها المغربية بهدف تنسيق الجهود. وفي انتظار انتشار فرق الإنقاذ الأجنبية على الأرض بدأت السلطات المغربية في نصب الخيام بجوار القرى التي دمرها الزلزال بالكامل.

أكدت قناة الجزائر الدولية، اليوم الإثنين، أن المغرب قبل دخول فرق الإنقاذ والمساعدات الجزائرية إلى المغرب، مشيرة إلى أن “المغرب، وافق على دعوة الجزائر لتقديم المساعدة”، حيث أكدت قناة الجزائر الدولية، أن الجزائر توصلت بموافقة السلطات المغربية بدخول المساعدات التي اقترحتها، لمواجهة مخلفات زلزال الحوز.

كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن وزارة خارجية تل أبيب، أرسلت، أمس الأحد، فريقا إلى المغرب لمساعدة الإسرائيليين، في أعقاب الزلزال العنيف الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص.

ونشرت الصحيفة نقلا عن خارجية تل أبيب قولها إنها على علم بوجود 479 مواطنا إسرائيليا في المغرب، من بينهم 17 لم يتصلوا بعد بعائلاتهم في أعقاب الزلزال.

ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا إسرائيليين في الزلزال، لكننا “نواصل محاولة الاتصال بجميع الإسرائيليين الموجودين في المغرب للتأكد من سلامتهم”. وقالت الوزارة إن القنصل الإسرائيلي في الرباط، دوريت أفيداني، توجه إلى منطقة مراكش الأكثر تضررا للحصول على صورة كاملة عن الاحتياجات هناك.

FADEL SENNA / AFP
FADEL SENNA / AFPمتطوعون يبحثون عن ناجين تحت أنقاض قرية طلعت يعقوب جنوب مراكش، في 11 سبتمبر 2023

وقد امتلأت شوارع الملاح الحي اليهودي التاريخي بالمدينة بالحطام. وقضى العشرات ليلتهم الثانية في العراء، خوفا من انهيار منازلهم المتضرّرة.

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن الاجتماع، الذي عقدته بعد زوال اليوم الاثنين، “اللجنة بيْن الوزارية المكلفة بالبرنامج الاﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻹﻋﺎدة تأهيل وتقديم الدعم ﻹﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧﺎزل اﻟﻣدﻣرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة جراء الهزات الزلزالية بإقليم الحوز يأتي انسجاما وتطبيقا لمخرجات الاجتماع وجلسة العمل مع جلالة الملك محمد السادس حينما أعطى تعليماته الواضحة” منذ يوم السبت الماضي.

الزلزال بالمغرب: ارتفاع عدد القتلى إلى 2681 والجرحى إلى 2530

FETHI BELAID / AFP
FETHI BELAID / AFPمنظر لقرية إيغرمان بالقرب من أداسيل في وسط المغرب، في أعقاب الزلزال المميت الذي بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر في 8 سبتمبر.

صادق البرلمان المغربي، اليوم الإثنين، على مشروع مرسوم بإحداث حساب مرصد لأمور خصوصية يحمل اسم “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية” المترتبة على الزلزال، وكان مجلس الحكومة قد صادق، أمس الأحد على نفس المشروع.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الاثنين، إن برلين لا ترى أي مؤشرات على أن قرار المغرب عدم الاستجابة لعروض ألمانيا تقديم مساعدات لضحايا الزلزال، سياسي.وأشار المتحدث إلى أن “العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والمغرب جيدة”، مضيفا أن الجانب المغربي شكر ألمانيا على عرضها تقديم المساعدة.

قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إن المغرب لم يتقدم بأي طلب للحصول على مساعدات دولية للتعامل مع تداعيات زلزال الحوز الذي بلغت درجة قوته إلى 7 على سلم ريختر، وخلف أكثر من ألفي قتيل. وقد اكتفى بقبول مساعدات محدودة من إسبانيا وقطر فقط.

قالت كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية اليوم الإثنين، إن فرنسا تعهدت بتقديم مساعدة بقيمة 5 ملايين أورو لمنظمات غير حكومية تشارك في عمليات إغاثة متضرري الزلزال بالمغرب، داعية إلى تجنيب مساعداتها “الجدل السياسي السلبي”.

تزايد المخاوف من تكرار الهزات الارتدادية

أفاد مركز رصد الزلازل الأورو-متوسطي بتسجيل هزة ارتدادية بقوة أربع درجات ونصف الدرجة على مقياس ريختر، على بعد 77 كيلومترا جنوب غرب مراكش. وأفاد المعهد المغربي للجيو فيزياء بتسجيل 9 هزات ارتدادية.

الصين وفرنسا تعلنان تقديم مساعدات مالية

أعلنت فرنسا والصين، الإثنين، تقديم مساعدات مالية للمغرب، للمساعدة في جهود الإغاثة من الزلزال المدمر، الذي هز البلاد مساء الجمعة.

وتسبب التردد الفرنسي في إعلان موقف واضح من قضية النزاع المفتعل في الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، في حالة فتور في العلاقات، لكن باريس تؤكد على الدوام أن التواصل الدبلوماسي مع المملكة مستمر ولم ينقطع، متحدثة عن علاقات إستراتيجية رغم تذبذبها.

وقالت كولونا لتلفزيون ‘بي.اف.ام’ لدى سؤالها عن سبب عدم تقديم المغرب لطلب رسمي بالمساعدة العاجلة إلى باريس رغم قبولها المساعدة من إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات “هذا جدل في غير محله”، مضيفة “مستعدون لمساعدة المغرب. هذا قرار سيادي مغربي والقرار يعود لهم”، مؤكدة على أن الرباط لم ترفض المساعدة الفرنسية.

وقالت كولونا إن باريس خصصت خمسة ملايين يورو (5.4 ملايين دولار) للمنظمات غير الحكومية العاملة في المغرب، موضحة أن هذه المساعدة المخصصة للمنظمات الإنسانية التي تنشط “على الأرض”، سيتم تخصيصها من احتياط وزارة الخارجية الفرنسية.

وأشارت إلى أن العديد من المنظمات غير الحكومية بدأت تعمل في المملكة من أجل مساعدة السكان على مواجهة تداعيات الزلزال المدمّر الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص.

وحاول المسؤولون الفرنسيون مرارا التقليل من شأن أي خلاف بين البلدين لكن زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرباط تأجلت عدة مرات خلال العام الماضي، إلا أن كولونا أوضحت أن العاهل المغربي الملك محمد السادس كان في فرنسا وقت حدوث الزلزال.

وأكدت أن الرباط هي “الوحيدة القادرة على تحديد ما هي حاجاتها والوتيرة التي ترغب في أن يتم عبرها توفير” هذه الحاجات، مشيرة إلى “أننا في تصرّف السلطات المغربية ونوليها كل الثقة لتنظيم عمليات الإنقاذ بالطريقة التي تراها مناسبة”.

وأشارت إلى أن الرباط لم “ترفض أي مساعدة” ولا سيما من جانب باريس.

ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن جمعية الصليب الأحمر الصينية ستمنح الهلال الأحمر المغربي 200 ألف دولار مساعدات إنسانية طارئة.

أفادت صحيفة “تشاينا ديلي” بأن الصليب الأحمر الصيني قال إن التبرعات ستستخدم لمساعدة المغرب في تنفيذ أعمال الإنقاذ والإغاثة من الكوارث.

كما ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قدم تعازيه للعاهل المغربي الملك محمد السادس، قائلا في رسالته إنه شعر بالصدمة عندما علم بوقوع الزلزال العنيف الذي تسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

المغرب يسجل 2497 وفاة و2476 جريحا جراء “زلزال الحوز”

في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة العاشرة من يومه الاثنين، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2497 شخصا، وعدد الجرحى 2476، وفق بلاغ لوزارة الداخلية.

Fadel SENNA / AFP
Fadel SENNA / AFPزلزال المغرب

وفي هذا السياق، بلغ عدد الوفيات 1452 بإقليم الحوز، و764 بإقليم تارودانت، و202 بإقليم شيشاوة، و18 بعمالة مراكش. في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم ورززات، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.

هذا، وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.

إلغاء مبارة ودية بين المنتخب الوطني الأولمبي ونظيره البرازيلي

أعلنت الجامعة الملكية لكرة القدم عن إلغاء المباراة الودية التي كانت ستجمع يوم الاثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023 بين المنتخب الوطني الأولمبي ونظيره البرازيلي بالمركب الرياضي بمدينة فاس، وذلك بعد الزلزال الذي ضرب بعض المناطق بالمملكة المغربية، وحالة الحداد التي تعيشها.

وجددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعازيها الحارة إلى أسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.

شظايا زلزال الحوز تصل إلى مسجد “تنمل” التاريخي مهد الدولة الموحدية

لم يكن هذا الزلزال المدمر رحيما بتاريخ المغرب ومعالمه التاريخية والحضارية التي تضررت هي الأخرى؛ فمسجد “تنمل” الواقع في أعالي جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز قرب مراكش، مُنطلق الدولة الموحدية التي حكمت بلاد المغرب الكبير والأندلس لأكثر من قرن من الزمن والذي شيده “الخليفة عبد المومن بن علي الموحدي” في العام القرن الثاني عشر الميلادي، تضرر بشكل كبير حسب ما أظهرته صور حديثة تم تداولها على نطاق واسع على بين مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد ظل هذا المسجد، الذي أدرجته “اليونسكو” على قائمة التراث العالمي، شاهدا على جزء مهم من تاريخ المغرب؛ فيما عبر مجموعة من المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي عن “حزنهم وحسرتهم” على ما لحق هذا الشاهد التاريخي، في وقت أكدت فيه منظمة “اليونسكو”، اليوم الأحد، في منشور لها على حسابها على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أن “بعثة تابعة لها توجهت إلى مراكش لتقديم الدعم إلى السلطات المغربية لحصر الخسائر التي تكبدها قطاعا التراث والتعليم وتأمين المباني تمهيدا لإعادة الإعمار”.

رئيس برشلونة: نحن معكم “ديما مغرب”

أبدى خوان لابورتا، رئيس فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تضامنه مع ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب أول أمس الجمعة.

ونشر رئيس الفريق الكتالوني رسالة دعم إلى أسر ضحايا زلزال الحوز، عبر فيديو يتحدث فيه باللغة العربية على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “إكس”، قال فيه: “نحن معكم. ديما مغرب”.

وكان نادي برشلونة تضامن أيضا مع ضحايا زلزال المغرب، على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، حيث قال: “نعرب عن تضامننا الكامل وتعاطفنا مع ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب”.

وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الأحد، أوامر بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة. كما سيجري إرسال فريق البحث والإنقاذ السعودي من المديرية العامة للدفاع المدني وفرق من هيئة الهلال الأحمر السعودي بقيادة مركز الملك سلمان للإغاثة، للمشاركة في الأعمال الإغاثية والإنسانية وإنقاذ المحتجزين والمتضررين في الزلزال.

والمغرب غير معتاد عموما على الزلازل المدمرة. واعتبر هذا الزلزال الأعنف “استثنائيا” نظرا إلى بؤرته الواقعة في قلب جبال الأطلس الكبير. كما أن الرقعة الجغرافية المنكوبة شاسعة.

وفي 24 فبراير/شباط 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط وأسفر عن سقوط 628 قتيلا وعن أضرار مادية جسيمة.

في 29 فبراير/شباط 1960 دمر زلزال بقوة 5.7 درجات مدينة أغادير الواقعة على ساحل البلاد الغربي مخلفا أكثر من 15 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.