في تقرير حديث صادر عن معهد الولايات المتحدة للسلام، تم تسليط الضوء على التحولات الجذرية التي شهدها نزاع الصحراء المغربية المفتعل، والتي تُشير إلى اقتراب نهايته. يبرز التقرير دور المغرب الفاعل، بدعم من دول كبرى، وخاصة بعد الاعتراف الفرنسي بسيادته على الصحراء. هذا التحول يُعتبر تتويجًا لسلسلة من الإنجازات الدبلوماسية والعسكرية التي قادتها المملكة المغربية تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء
وفقًا للتقرير، فإن الاعتراف الفرنسي بالسيادة المغربية يعكس تزايد الإجماع الدولي الداعم لموقف المغرب، ويعزز سيطرته الفعلية على الأقاليم الجنوبية. ويشير التقرير إلى أن هذا الاعتراف، إلى جانب القوة العسكرية التي يتمتع بها المغرب، سيُجبر جبهة البوليساريو على قبول شكل من أشكال الحكم الذاتي داخل المغرب، وهو ما يُعد الخيار الأمثل لهم وللدولة الداعمة لهم، الجزائر.
التداعيات الإقليمية والدولية
يلفت التقرير إلى أن الصراع على الصحراء، الذي امتد لعقود، لم يعد يحتفظ بنفس الزخم السابق، إذ أن العديد من الدول الكبرى والمنظمات الدولية بدأت تتجه نحو دعم المغرب، بما في ذلك 37 دولة اعترفت بسيادته منذ إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2020. كما يشير التقرير إلى أن التأييد المتزايد من دول الاتحاد الأوروبي والعربية يضفي شرعية إضافية على الموقف المغربي.
المسار المستقبلي للصراع
يؤكد التقرير أن الزخم الدولي يقف الآن بالكامل إلى جانب المغرب، مما يجعل من خيار التسوية السلمية عبر الحكم الذاتي هو الحل الأكثر منطقية. ومع تزايد الضغوط على جبهة البوليساريو والجزائر، تتجه الأوضاع نحو حل نهائي يعترف بالسيادة المغربية الكاملة على الصحراء.
النجاحات المغربية تحت القيادة الملكية
إن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، الذي عزز من مكانة المغرب على الصعيد الدولي، وجعل من قضية الصحراء قضية وطنية تتصدر أولويات الدبلوماسية المغربية. بفضل الرعاية السامية لجلالة الملك، تمكن المغرب من تحقيق انتصارات دبلوماسية واقتصادية وأمنية عززت من موقفه في الساحة الدولية.
خلاصة
يخلص التقرير إلى أن أحد أطول الصراعات في أفريقيا قد اقترب من نهايته، مع تحول واضح في المواقف الدولية لصالح المغرب. ويُتوقع أن تصبح خطة الحكم الذاتي المغربية التسوية النهائية التي ستضع حداً لهذا النزاع، في ظل الاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء والنجاحات المستمرة التي تحققها المملكة تحت القيادة الملكية.